إن
الوفاء لصاحب الفضل بعد موته هو أبلغ في رد جميله وشكره على حسن
صنيعه،وهكذا كان وفاؤه صلوات الله تعالى وسلامه لزوجه خديجه رضي الله
عنها،التي وقفت إلى جانبه وواسته بمالها ونفسها،فلم ينسى ذلك الود، فكان
إذا أتته هدية،قال:(اذهبوا بها إلى بيت فلانة فإنها كانت صديقة
لخديجة،وإنها كانت تحب خديجة)وتقول ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها:(ما
غرت على امرأة ما غرت على خديجة لما كنت اسمعه يذكرها،
وإن
كان ليذبح الشاه فيديها إلى خلاتها،واستأذنت عليه أختها فارتاح لها، ودخلت
عليها امرأة فهش لها،وأحسن السؤال عنها،فلما خرجت قال:"إنها كانت تأتينا
أيام خديجة"قالت:واستأذنت هاله بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله
عليه وسلم فعرف استئذان خديجة،
فارتاع لذلك فقال:
اللهم هاله،قالت:فغرت فقلت:ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر وقد أبدلك الله خيراً منها.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم