0
التضحية:
إن الزهد يدفع باتجاه التضحية،للذين فيهما إعزاز للأمة وحفاظ على وحدتها وكرامتها،لأن غير الزاهد ربما يمنعه حبه للدنيا من التضحية،عند وجود ما يدعو إليها.
وينقي النفس مما يعتريها من أمراض القلوب،كالحسد والغرور،والعجب والرياء،وحب الرئاسة وذياع الصيت،وحب المدح والتصدر،فهو حاجز بين المؤمن وهذه الأمراض،متى زال هذا الحاجز لم نأمن من تسربها إلى القلب فتفسده .
وكذلك صفاء للروح والنفس،وارتقاء لها في سُلم الكمال الروحي،وفيه صلاح للقلب لخلوه من هم الدنيا وإقباله على هموم الآخرة وطلب النجاة،والانشغال بالعبادة وصالح الأعمال. 
وفيه تهذيب للأخلاق وصلاح لها،لأن الزاهد رقيق المشاعر،بعيد عن اهتمامات عوام الناس وتوجهاتهم،وعن الانتصار لنفسه وأذية غيره.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى