في ذلك الزمن القديم لم يكن حوزته سوى القليل من المال يسعى في كل إتجاه يبحث يسأل
وينشد لعل هناك امل يبزغ بنوره ليكون له حظ كأمثاله , تعب اوشكت همته ان تسقط وتقل
وهيهات فهو مثل الصخر لا يفتر ابدا , عاود الكره من جديد بنفس الجهد السابق وصدقت
توقعاته وحظي بالكثير من المال والرقي والإبداع وصنع من تلك الادوات النجاح وأصبح
حديث الناس .
هيه حياة الشقاء والتي حظي
بها في اول طريقهم من هم الان في عالم المال والقمة .
عزيزي
المقبل على اول درجة لاتجعل اليأس يطلق ساقيه إليك بل ادحره بالنشاط والهمة وقبلها
التوكل على رب العباد.
-
نسمات باردة ولكنها ممتعة لحد الجنون
ليس إلا عشق وعاشق لها منذ تلك الصرخات الاولى على بساط الحياة , تنظر من تلك النافذة
لترى جبالها وسهولها ووديانها وشذرات ماطرة لاتكاد تتوقف وتعصف بالمخيلة فتصدح لنا
بصوت جبلي عظيم بخطوه رائعة وطرق تسمع صداه يتلألأ في ارجائها فترقص طربا شعبيا ببردها الذي هرب
منه احبائها للبحث عن الدفء . وهيهات فهم قادمون لا محالة ليرتوون من رحيقها ذو
الطعم الفريد , بضع كلمات او مقال ينجح عند المديح بها دون هوادة , قصه أو روايه
تحمل تفاصيل ماضيها وحاضرها تحوز على إقبال وإقتناء ليس إلا دليل على متعت الحديث
بها ومعها , وذلك القلم يتلو ما خطه فيبحث عن قواميس اللغة لينتقي مالم يقله
الادباء والرواة لأنها تتيقن ان الحديث عنها ليس بالسهل بأي حال , حتى هذه اللحظات
اكتب لها دائما وعندما اقف لأعيد الصياغة اللغويه يراودني بوادر الفشل ليس إلا
انني لم اتمكن من الوصول لنهاية مميزه ولكن العديد من العبر والحروف لم تجد لها
مقعد خالي يحويها لتتشرف بالحضور في حفل على شرف تلك الأبهاوية الساكنه في احضان
العشق الابدي الضبابي الماطر .
-
يتصرف كيفما يشاء دون الرجوع لكبير
الجماعه , قبل أشهر تم بالإجماع اختياره ليكون امينا للصندوق الخاص بالقرية لأنه
الامين في نظر الكثرة من كبار القوم , فلاريبة في ذلك , كان عمله جميل لكن شكوك
بعض الجماعة لم تشفع له للمكوث في منصبة , فذهب ومات معه صندوق الجماعة .
-
على كراسي الدراسة كنا نتحاور حول ماهية
الأماني والطموحات للمستقبل , منا من ذهب بعيدا بأن يكون طيار او دكتور والأخر
مهندس وهاكذا لم نتوقف من الضحك على تلك التوقعات لما نحن سنكون عليه , ذهب كل واحدا
منا في حياته ولم نعد نتواصل وبعد تلك السنين اسمع بسعيد الطيار وخالد المهندس
ومنصور الدكتور وعندما هممت ان ابحث عن احد منهم لم اجده مشغول ولا يعرفني وليست
انا في مستوى تفكيره ابدا فهمت المسأله من اولها وحملت افكاري وقصصي لأرويها عبر
صفحات الصحف والمذكرات الخاصة لعل زملاء مقاعد العلم يرون صورتي او اسمي الذي
لازلت اضعة في الزاوية اليمنى لعلي اصبح مشهور مع البقية أصحاب الكراسي الوثيرة .
-
وصلة اخيرة ............ البساطه
والقناعة درر أحتفظ بها وسر على طريق القمه دون فلاشات وضوضاء .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم