ابها / مرعي عسيري : -
الدكتور العمري أثناء المحاضرة |
نظمت
جمعية الثقافة والفنون بابها ممثلة في المنتدى الثقافي لقاء ثقافي
شعري بعنوان (أعراف المجتمع العسيري في بناء الصوره الشعرية) للدكتور محمد بن
علي العمري ، الأستاذ المشارك بجامعة الملك خالد وقدم المحاضرة القاص علي
فائع الألمعي ، الذي قدم لمحة عن المحاضر ، ثم سرد السيرة الذاتية للضيف .
وبدأ
المحاضر العمري بقوله : انا إبن القرية الذي ألم بالأعراف الموجودة في
المجتمع العسيري من نظام الفلاحة والمجتمع وحتى نظام الاخلاق ، وتابع حول عمر الشاعروأستشهد بما قاله " البردوني" حينما قال إن هذا العمر مفصل ،وهو حياة كل
شاعر وتابع قوله " بدأت اكتب الشعر كحلم في المنام " ثم قدم صورة شعرية عن قصة قروية مستذكرا فيها حياته في عمر الصبا
ثم
بدأ في تقديم صور الأعراف في المجتمع العسيري واستشهد باستشهاد لمن يتغنون بالشاعر " ابن عشقه" ، ثم قدم صور لبناء
المساكن في عسير وكذا التباهي بالأداء الكلامي مثل "ردودة " الفرح
والعزاء وحديث المجالس .
وأستشهد
بعبارات مثل " اخذت ضيمك ،وبي عنك" وهي مفردات من أعراف المجتمع العسيري ، وما يقال
في القرى حسب المناسبة .كما تحدث عن أعراف الضيافة في عسير، وأستشهد عليها بقصيده فيما
يخص" التراحيب " في عسير.
واسترجع
ذاكرته في صوره من الترحيب في قصيده ألقاها أمام الأمير خالد الفيصل عندما احتفت
به عسير، بعد ان قدم من مكة المكرمة حينما كان يتولى إمارتها
واستشهد
المحاضر في حديثه في محور آخر بما يدخر
للضيف في عسير على حساب الأسرة، فهم يحبون الضيف فيدخرون له من أطعمة " البر
والسمن والعسل والذبيحة السمينة" ليتمكن من تناولها .
ورصد
المحاضر
صور من صور الضيافة في عسير منها ما يسمى بـ " الصف" ، وإستقبال
الجماعه للضيف وتقديره ورسم صوره من ذلك حينما أستقبل آهالي منطقة عسير
الملك عبد الله عند زيارته لها حفظه الله ،وقدم صورة تالية من قصيدته التى
القاها في حفل أهالي عسير بالمحالة بمناسبة زيارة المليك
وثم تحدث المحاضر عن صورة أخرى في الأعراف العسيرية عن إستقبال وتوديع الضيف هي زرع نبات "الريحان
العطري" أمام البيوت ، حينما يقدم الضيف أو عند توديعه سوى كانوا رجالا أو
نساء ، ثم اشار المحاضر للأعراف الأخلاقيه
،وقال ان هذه الاعراف تنتقل الي الغير ومنها مايسمى ب "الانفة "
وقدم صور من صور الأنفة
، ومنها انه قدم عيديه لطفله عمرها خمس سنوات وأسمها "خلود" فرفضت بشده ،وبكت فكتب قصيدة بهذا الموقف اسمعها
الحضور
. وتحدث المحاضرعن اهتمام الرجل العسيري بمظهره والتي يتندر بها بعض الممثلين
لكن هذه تزيده رفعة ، ومنها اللباس و قيام الرجل بوضع " الحناء" على
لحيته . فيما تحدث عن الصف العسيري والأداء الحركي وأستشهد بما قدمه أهالي عسير أمام الأمير سلطان رحمه الله عندما زار المنطقة ،حيث
كانوا يستقبلونه بالأداء الحركي
. وانتقل الدكتور محمد
العمري للحديث عن العيد ومظاهره الجميلة
في عادات عسير والذي افسدته التقنية الحديثة
. واعطي صور تمثلت في
قصيدته التي القاها أمام الأمير سلطان رحمه الله
والتى نفى فيها الإرهاب
عن مجتمع عسير، و ضمنها صورة شعبية حول الأكلات الشعبية في عسير مثل خبز" التنور والعريكة
" ثم انتقل المحاضر الي
صورة أخرى تتعلق بالمرأة المعروفه في عسير
وتحدث عن قضية "الحجاب" ، ورأي الامام الشافعي فيها، وضمنها بقصيده القاها أمام
الحضور ،وكانت القصيدة قد القيت في مناسبة اليوم الوطني أمام أمير منطقة عسير وقال
المحاضر " تقدير للآراء المذهبية فقد أمر خادم الحرمين بوجود المذاهب الأربعة
في هيئة كبار العلماء " في حديثه في محور آخر
وحضيت
الأمسية بتفاعل الجمهور بالمداخلات
مما جعل مدير الحوار علي فايع يعطي ترتيب لهذه المداخلات والمشاركات ،
والتعليقات التي شارك فيها كلا من عبد الله الاسمري واحمد السروي
ومرعي عسيري ومحمد الربيعان ، وكان منها
سؤال هام للمسرحي احمد السروي حول إقناع الأجيال الجديدة بهذه الاعراف وقد
ابدى
المحاضر إهتمامه بذلك وقال بما نصه "
انا اوصلها من خلال تدريسي لعلم العروض لطلابي بالجامعة
وسوف أشعر الاجيال بقيمة هذه الأعراف "
وفي ختام الأمسية شكر منسق النشاط الثقافي بالجمعية مرعي عسيري المحاضر ومدير الحوار والحضور ثم
اعلن تكريم المحاضر ومدير الحوار من قبل مدير جمعية الثقافة والفنون احمد السروي
لقطات :
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم