0
    مقابلتها بالجحود:
  الإقدام ورباطه الجأش عند اشتداد الخطوب ومثلما أن طريق الدعوة والبناء يحتاج إلى الصبر الذي هو ركن مهم من أركان شخصية المسلم المثالية. فكذلك القوة والشجاعة التي تجعله يصمد أمام الأعاصير والعواصف الهوجاء التي تعتريه في طريق دعوته،وتجعله يصمد أمام مكر الأعداء وخبثهم، وجعله يصمد أمام مؤامراتهم ودسائسهم،ويصمد أمام دعاياتهم،وأراجيفهم،ويصمد أمامهم وجهاً لوجه في سوح الوغا وميادين المعارك،ولا نعني بالقوة والشجاعة التهور والطيش والاندفاع في المواقف دون تقدير النتائج، وليست القوة والشجاعة منافية للحذر وأن القوة والشجاعة لا تقتصر على حمل السيف،ومقارنة الأبطال،بل في حمل الفكرة والدعوة إليها، والثبات والاستمرار فيها،دون خور أو ملل أو ضجر على الرغم من وقوف الأعداء بوجهه،ومناوأتهم لدعوته وفكرته،ومعارضتهم لها ومقابلتها بالجحود والاستكبار والاستنكار،كما أن ضبط النفس وعدم الاستجابة للاستفزاز والاندفاع وراء العاطفة هو من القوة والشجاعة من أظهر مظاهرها.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى