0
المشاعر المقدسة / مها القحطاني :
 
اللواء مظلي / عبدالله الأسمري
اتحدت جهود قوات أمن المنشآت الى جانب الحرس الوطني والقطاعات الأمنية الأخرى لتؤدي رسالة مهمة وهى الحفاظ على أمن الحجاج
فقد جندت قوات أمن المنشآت 3794 ضابطًا وفردًا من منسوبيها لخدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج لهذا العام للمرة السابعة على التوالي.
ووفقا لـ قائد قوة أمن المنشآت بمنطقة مكة المكرمة مساعد المشرف العام للمشاركين في مهمة الحج اللواء المظلي عبدالله بن أحمد الأسمري أن استعدادات قوات أمن المنشآت تمثلت في وضع خطط العمل الخاصة للقوات لخدمة حجاج بيت الله الحرام ، إضافة لعملها على مدار العام فيما يخدم مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
وقال اللواء الأسمري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن قوات أمن المنشآت استلمت للسنة الثانية على التوالي محطات مؤقتة للكهرباء وهي محطة كهرباء عرفة ( 1 ) وعرفة (2) ، ومزدلفة ، ومنى ( 1- 2 -3 ) ، ومحطة كهرباء وادي جليل ، وجنوب العزيزية ، ومحطة غرب مكة المكرمة 380 ك . ف ، إلى جانب مهامها الأساسية المنوطة بها في الحج ، وهي القوة الخاصة للحج والعمرة في تنظيم القطار كتنظيم الحشود خارج محطات قطار المشاعر المقدسة ، والتواجد الأمني بالمداخل الخارجية المحيطة بمحطات القطار ، وحفظ الأمن والنظام وتقديم جميع الخدمات الأمنية والإنسانية وإرشاد الحجاج ، إلى جانب مكافحة الظواهر السلبية المخلة بالأمن في المناطق المحيطة بمحطات القطار.
وبين مدير الإدارة العامة للتدريب بقوات أمن المنشآت منسق القوات في أعمال الحج العقيد الركن عبدالرحمن بن منصور التركي من جانبه أن مهمة القوات هي الساحات الخارجية في المسجد الحرام سواءً الممرات الداخلية أو الخارجية بعد التوسعة ، وتفويج وإدارة الحشود لتسهيل وصول الحجاج في الوقت الحالي عبر المشايات الخارجية إلى المسجد الحرام في الجهة الشرقية منه.
وأكد أن قوات المنشآت بدأت استعداداتها منذ وقت مبكر حيث عقدت عددًا من ورش العمل والندوات لمنسوبي القوة المشاركين ، إضافة إلى رفع مستوى اللياقة عند المشاركين.
 
 جهود كبيرة لرجال الحرس الوطني في الحج
 ومن جانب آخر للحرس الوطني مساهمة متميّزة مع بقية قطاعات الدولة في خدمة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم، من خلال
وتأتي مشاركة وزارة الحرس الوطني في مجال الخدمات الأمنية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام من خلال إدارات الشؤون العسكرية، وألوية المشاة الموجودة في كل من"مكة المكرمة، ومحافظة الطائف، ومحافظة جدة، ومنطقة المدينة المنورة ضمن مشاركات الجهات الحكومية التي تتولى أمن الحجاج وسلامتهم، ومنها وزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، وغيرها.
وتضطلع قوات الحرس الوطني المتواجدة بمكة المكرمة بالعديد من المهمات الأمنية، التي تُسند إليها مثل حفظ النظام والأمن في المشاعر المقدسة، خصوصاً حول جسر الجمرات، إذ تقوم بتنظيم حشود الحجاج، وتسهيل تفويجهم ووصولهم إلى رمي الجمار، ومنع الافتراش، ومراقبة منطقة الجمرات للحفاظ على الأمن فيها، والإبلاغ عن أية ملاحظة تخلّ بالأمن، والتعامل معها حسب ما يقتضيه الموقف، إلى جانب ما تسهم به قوات الحرس الوطني في مهام الحراسة والمراقبة لأبواب الحرم المكي.
  
تشرّف منسوبي الحرس الوطني سنوياً بالمشاركة في خطة الحج، حيث يتم تجنيد جميع الإمكانيات الأمنية والإرشادية والصحية والإعلامية، ويستنفر طاقاته كافة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.

وتقوم قوات الحرس الوطني الموجودة في المشاعر المقدسة فضلاً عن القوات المنتشرة في منطقة المدينة المنورة ومحافظتي الطائف وجدة المؤهلة والمدرّبة على اتخاذ تدابير الدفاع المدني أثناء الطوارئ لمواجهة أخطار الكوارث الطبيعية كالسيول والانهيارات الأرضية أو الجبلية أو المباني و الكوارث الناتجة عن الحرائق .. وغيرها؛ حيث تقف تلك القوات على أهبة الاستعداد لتنفيذ المهام الموكلة إليها على أكمل وجه، وحسب خطط العمليات التي تصدر كل عام لمهمة الحج.
فيما تقدم الوحدات المساندة المختصة الخدمات الأمنية للحجاج، عبر (وحدة الإطفاء) التي تشارك مع قوات الدفاع المدني العاملة بالمشاعر المقدسة في كل من" منى، وعرفات، ومزدلفة، والشرائع " في مهامها الوقائية التي تحول دون اشتعال الحرائق، فضلاً عن المشاركة في محاصرتها وإطفائها حال اشتعالها.
ويأتي دور الوحدات المساندة المختصة في القيام بمهمة الكشف على وحدات الحرس الوطني المشاركة بالحج لتتابع تطبيق اشتراطات السلامة في تلك الوحدات، بما في ذلك توزيع طفايات الحريق اللازمة على المواقع " المطابخ، ومحطات المحروقات التابعة للحرس الوطني , وتنظيم دوريات (راجلة) لتفقّد مخيّم الحرس الوطني بمنى للتفتيش عن مسببات الحرائق، كاستعمال مواقد الطهي، وأسطوانات الغاز التي تعد من المواد المحظورة ونشر التوعية اللازمة بشأن الإجراءات الواجب اتباعها عند اشتعال الحرائق، كسرعة التبليغ، وإخلاء المكان من العناصر البشرية، وتسهيل الطرق المؤدية إلى المكان، وعدم التكدّس فيها.. إلى غير ذلك من الإجراءات.
 وتشارك كتيبة الشرطة العسكرية بالحرس الوطني في الحج الجهات المعنية في المهام الأمنية ، كتنظيم حركة السير في المشاعر المقدسة، وإرشاد الحجاج التائهين إلى مساكنهم ومخيماتهم، فضلاً عمَّا تقوم به من مهمات خاصة بضيوف الحرس الوطني من الحجاج، ومنها مرافقة كبار الشخصيات التي يستضيفها الحرس الوطني للحج وصرف بطاقات الدخول والخروج لمخيمات الحرس الوطني بالمشاعر المقدسة، بتنسيق مع إدارة الإسكان والحاسب الآلي وبقية الإدارات.
بينما تربط وحدة الإشارة بين وحدات الحرس الوطني المشاركة في موسم الحج وغيرها من الوحدات الأمنية الحكومية الأخرى للمشورة والتنسيق والتعاون وتأمين الاتصالات السلكية واللاسلكية بين مخيمات الحرس الوطني بالمشاعر المقدسة، وبينها وبين وكالة الحرس الوطني بالمنطقة الغربية، مستفيدة في ذلك مما يتوافر لها من أجهزة اتصالية متقدمة، وكفاءات بشرية متميزة فنياً وعلمياً في مجال تقنية الاتصالات.
وتعمل قاعدة الإمداد والتموين بمساندة قوات الحرس الوطني في المشاعر المقدسة، على توفير كل ما من شأنه أن يعين تلك القوات على تنفيذ مهامها، وتوفير مواقع لإسعاف السيارات المتعطلة، وتجهيز مخيم الحرس الوطني في كل من"منى، وعرفات، ومزدلفة" فيما تقوم قاعدة الإمداد والتموين بتأمين وسائط النقل لضيوف الحرس الوطني من حجاج بيت الله الحرام.
وتجتمع كل هذه الجهود التي يبذلها رجال الحرس الوطني والخدمات التي يقدمونها لتكون جهوداً مخلصة يبذلها رجال مخلصون, تكتمل مع جهود زملاء لهم يعملون بمختلف القطاعات العسكرية ليشكلوا لوحة تبرز الصورة الواضحة والجلية التي تجسد العناية من قبل القيادة الرشيدة - حفظها الله - وموظفيها في خدمة الإسلام والمسلمين.
والحرس الوطني وتطوره يمثل صفحة مضيئة كتب سطورها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حيث رعى - أيده الله - تطوره وله الفضل بعد الله في تحديثه و الوصول به إلى مصاف القوات العسكرية الحديثة ليصبح إحدى ركائز الأمن والاستقرار والرخاء في وطننا لغالي الذي شرفه الله بخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.

 في عام 1382هـ بدأت انطلاقة هذا الصرح العملاق من مجرد وحدات تقليدية إلى قوات عسكرية محترفة وحديثة فمنذ أن تسلم الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئاسة الحرس الوطني ، وبقيادته - حفظه الله - انطلق الحرس الوطني نحو التطور في خطوات تطوي الأرض وتختصر الزمان، ليصبح في سنوات قلائل كياناً عسكرياً حديثاً متطورًا، وقوة لها وزنها العسكري و الحضاري ، وليسهم في مسيرة النهضة الكبرى للمملكة العربية السعودية وخدمة حجاج الأراضي المقدسة.
وكانت تلك الخطوات الجبارة لبناء ذلك الصرح الشامل تستمد حماسها من فلسفة الفارس القائد التي ظل يؤكدها في كلماته بأن الحرس الوطني مؤسسة حضارية متكاملة، وأنه ليس عسكريا وحسب، أو مدنيا وحسب، بل له دوره الفاعل والمؤثر في جميع مجالات الأمن والتنمية والنهضة.
وفي عام 1387هـ 1967م صدر أمر ملكي سام بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - نائبًا لرئيس الحرس الوطني، ليصبح السند القوى لرئيس الحرس الوطني في تحمـل أعباء التطوير والتحـديث والدفع بالحرس الوطني في مسيرة العطاء حيث شملت الإنجازات كل المجـالات والقطاعـات.
وفي عام 1430 هـ صدر الأمر الملكي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائباً لرئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية بعد أن تولى العديد من المناصب خلال خدمته العسكرية ليتولى الإشراف المباشر على عملية التطوير والتحديث للحرس الوطني وليواصل تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في أن يظل الحرس الوطني مؤسسة عسكرية وحضارية شامخة تسهم بكل نجاح في تعزيز مسيرة البناء والتنمية في وطننا الغالي.
وضمن الخطط التي تهدف إلى دفع عملية التنظيم و التطوير بالحرس الوطني صدرت في عام 1430 هـ الموافقة على تعيين معالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري نائباً لرئيس الحرس الوطني.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى