0
زوايا الإخبارية / على ظافر الشهري عدسة / تركي البوق / واس: 

 احد الباعة يتحدث للزميل الشهري

الإحرام شعيرةً من شعائر الحج، وواجبًا من واجباته، يدلُّ على معانٍ سامية في رِحلة الحاج إلى بيْتِ الله، ومِن تلك المعاني أنَّه
ويُجسد الإحرام الالتزام بالشَّرْع الحنيف، وما حواه مِن حِكمة، مُذكِّرًا بمعانِي الآخرة والتطلُّع لها، والاستعداد ليومِ المعاد، وأنَّ الأَجَلَ المحتوم سيَسرِي على الجميع، وسيخرج الإنسان متجرِّدًا عن كلِّ اعتبار مِن منصب أو جاه، ويرمز لباس الإحرام إلى أهمية النظام في حياة الأمم وعلى صفاء السريرة وتتجلى هذه الرمزية حينما يقف الحجاج على صعيد مشعر عرفة وهم يرتدون لباسًا واحداً وبلونٍ واحد يلبون بلغة واحدة متوجهين إلى قبلة واحدة يدعون رباً واحداً فحري بهم أن ينقلوا ذلك المبدأ في شؤون حياتهم كلها.
وتنقسم ملابس الإحرام إلى نوعين أحدهما يخص الرجل بحيث يرتدي قطعتين من القماشين الأبيض يسمى " إزار ورداء " يأتزر بأحدهما ويرتدي الأخر، بشرط أن لا تكون مخاطة، في حين لا تتزر المرأة ولا ترتدي كما يفعل الرجل، بل تحرم بملابسها الخاصة التي تشترط عدم الزينة، وأن يكون ساتراً لكامل جسمها.
وتزدهر ملابس الإحرام في موسم الحج ابتداءً من شهر شوال وحتى الثامن من شهر ذي الحجة بحسب التقويم الهجري .
وكالة الأنباء السعودية " واس " تجولت في أحد أحياء المنطقة التاريخية بجدة " باب شريف " ورصدت حجم الطلب والأسعار وأنواع الإحرامات, وأفاد سعيد حنتوش أحد تجار ملابس الإحرام أن زيادة الطلب تزدهر هذه الأيام بواقع كبير عن باقي أيام العام، حيث تقدر المبيعات خلال المدة الواقعة ما بين منتصف شهر شوال إلى نهاية اليوم الثامن من شهر ذي الحجة ما بين 8 إلى 9 مليون ريال في أسواق منطقة مكة المكرمة .
 
من جانبه أفاد ماجد خوجة تاجر جملة ملابس الإحرام أن أغلب مبيعاتهم يجرى توزيعها على محلات بيع الإحرامات في المواقيت التي يتم منها عقد نية الإحرام للحجاج والمعتمرين القادمين إلى مكة المكرمة، وهي خمسة مواقيت مكانية للإحرام بالعمرة ، ميقات ذا الحليفة لأهل المدينة ، وميقات أهل الشام الجحفة ، وميقات أهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن ميقات يلملم ، وتختلف كمية الطلب كل عام عن الأخر ، بحسب عدد المعتمرين والحجاج لبيت الله الحرام .
ويعد " الكمر " مكمل لملابس الإحرام ، وهو حزام لربط الإحرام المسمى " بـ الإيزار " وكان يصنع من الجلد الطبيعي ، ويصف عبدالله حسن مجيد أحد تجار هذه الصناعة ، بأنها كانت تأتي تلك الجلود الطبيعية سابقا من الشام ، والهند ، والباكستان ، وسنغافورة ، فيما حل الجلد الصناعي اليوم بديلاً من الجلد الطبيعي في صناعة " الكمر " وأصبح ينافس الجلد الطبيعي ، إضافة إلى دخول نوع من الأقمشة التي تدخل في صناعة " الكمر " يتم استيرادها من الصين ، مبيناً أن صناعته " الكمر " تتم محليا ، وتصنع بالمسمار , أو بالخيوط .
ولفت النظر إلى إن بعض الزبائن يميلون إلى شراء " الكمر" المصنوع بالمسمار ، فيما يقل الطلب على " الكمر " المصنوع من الخيط ، بحجة أنه لايجوز لبس المخيط لدى بعض من أئمة الفقهاء ، مقدراً ثمن " الكمر " المصنوع من الجلد الصناعي والقماش والذي يتراوح سعره ما بين 3 إلى 5 ريالات , وهذا الثمن هو من صنع سوقاً منافساً في القيمة السوقية في هذا المجال , فيما يتراوح سعر الجلد الطبيعي الذي يأتي من سوريا وباكستان والهند مابين 50 إلي 70 ريالاً ، ويحكم ذلك جودة الصناعة , فكلما كان الصناعة ذات جودة عاليه كلما زاد ثمنه.
وأشار إلى أن هذا العام تم استيراد مايقارب 4000 ألف " كمر" , أغلبها من الخام من النوع الصيني ، وذلك لتزايد طلب الزبائن عليها لقلة ثمنها ، ويتم توزيعها مع ملابس الإحرام ، في المواقيت .
 
يرمز إلى وَحْدة المسلمين، فلا فوارق بينهم ، لا من حيث اللون، أو اللغة، أو البلد، بل المسلِمون أمَّةٌ واحدة، مهما تباعدتْ بينهم الدِّيار، ونأتْ بهم الأمصار.


لقطات :



إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى