أعلنت
الأمانة العامة لمنتدى جدة للموارد البشرية 2014م عن اختيار "التطور
والاستدامة" عنواناً للمنتدى والذي يقام في دورته السادسة برعاية معالي
وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي
احتضنته الغرفة التجارية الصناعية بجدة صباح أمس (الأربعاء).
حيث
كشف أمين عام غرفة جدة الأستاذ عدنان بن حسين مندورة خلال المؤتمر الصحفي
الذي عقد للإعلان عن المحاور والاستعدادات بأن منتدى جدة للموارد البشرية
يعتبر من العلامات الفارقة في مسيرة الغرفة وشركائها، وهو أحد نتائج
ومميزات لجنة الموارد البشرية بالغرفة والتي تُعد أول لجنة أنشئت بطلب من
وزارة العمل، مشدداً على أهمية المورد البشري الذي يعتبر عصب الأعمال
وأهميته تتصدر المبنى والمصنع.
وأضاف
أمين عام غرفة جدة: اليوم نلاحظ الاهتمام الكبير على المستوى المحلي
بالمورد البشري ودخول المواطن والمواطنة في سوق العمل، فكثير من الشركات
نجحت في أعمالها والاستفادة من المزايا الموجودة التي أوجدتها وزارة العمل
والتي بدأت تركز عليها الشركات من خلال توفير العنصر البشري ودوره في دفع
عجلة الاقتصاد، مبينا بأن الدول التي تعتمد على سواعد أبنائها تتميز
بالاستقرار والعطاء فضلاً عن أهمية توفير البيئة المميزة والمحفزة للعمل،
والتغيير والتطوير في فكر الموارد البشرية.
وبيّن مندوره منتدى جدة للموارد البشرية الذي تنظمه كل من الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومكتب الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة (AME)
وبشراكة إستراتيجية مع وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"
سيناقش قضايا مهمة ويطرح التطورات في ساحة العمل على طاولة النقاش، وغرفة
جدة تسعى للمساهمة في تطوير قطاع الأعمال ومناقشة ما يهمه على طاولة البحث
بوجود المختصين، مشيراً إلى أن المنتدى يسعى لتوفير خدمات تلبي تطلعات
القطاع الخاص ومن ناحية آخرى وجود وزارة العمل واستعراض خططها ومبادراتها
المستقبلية.
وقدم
شكره لوزارة العمل وصندوق الموارد البشرية "هدف" ومساعيهم لخدمة القطاع
الخاص وشراكتهم في المنتدى، كما قدم الشكر للشركات الوطنية المشاركة
والراعية للمنتدى وإيمانها بأهمية الموارد البشرية ودورها في استقرار القوى
العاملة، مطالباً الشركات الوطنية لأن تطور مواردها البشرية لتكون بيئة
محفزة وجاذبة للشباب، كما شكر الأمانة العامة للمنتدى واللجنة العلمية
لجهودهم في إخراج المنتدى بأبهى حله.
ثم
استعرض رئيس المنتدى الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة فكرة المنتدى التي كانت
تدور في أروقة الغرفة التي دعمتها بشكل كبير ليظهر المنتدى بشكله المميز،
مبيناً بأن المنتدى عزز في نسخه الخمس الماضية لبناء الشراكة الإستراتيجية
بين القطاع العام والخاص، حيث حظي منذ أن بدأ تنظيمه في عام 2008 بخطوات
ريادية متميزة وسط شراكة فاعلة من وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد
البشرية "هدف"، مبيناً بأن المنتدى حظي بمشاركة أبرز قادة المنظمات
العالمية أمثال البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية وعدد من الشركات
والخبراء والمختصين في الموارد البشرية محلياً ودولياً، وكما عزز ضرورة
بناء الشراكة الاستراتيجية بين القطاع العام والخاص. والتركيز على العنصر
البشري وخاصة الكفاءات الوطنية كأداة أساسية لمواجهة تطورات وتحديات عصر
الأعمال الحديث، وتطوير بيئة العمل لمواكبة التغيرات الجديدة ورفع
التنافسية وزيادة الإنتاجية.
وأبان
د. أبوركبة بأن منتدى جدة للموارد البشرية حظي على مدى نسخه الخمسة بحضور
أكثر من 50 خبير أجنبي في الموارد البشرية و200 متحدث محلي من القطاع الخاص
وحضره أكثر من 2000 مشارك من رجال الأعمال والمدراء العامون ومدراء
الموارد البشرية والتدريب والتطوير ومدراء التوظيف والأكاديميين وطلاب
الجامعات، ويعد أول منتدى يحفز دعم القطاع الخاص لتأهيل طلاب وطالبات
الجامعة لسوق العمل السعودي من خلال دعم ورعاية مقاعد الطلبة.
وأبان
د. أبوركبة بأن المنتدى في دورته السادسة يعقد برعاية كريمة من معالي وزير
العمل المهندس عادل بن محمد فقيه خلال الفترة 23-26 محرم المقبل (16 - 19
نوفمبر 2014م) بفندق جدة هيلتون تحت عنوان "التطور والاستدامة" بشراكة
استراتيجية مع وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، ورعاية
رئيسية من شركة سابك ومجموعة بن لادن السعودية ورعاية استراتيجية من مجموعة
شركات الزاهد، وشراكة معرفية من شركة تميزي للاستشارات والتدريب، مبيناً
بأن المنتدى يتضمن 8 جلسات و25 ورقة علمية و10 ورش عمل، حيث يركز على عدة
محاور منها مبادرات وزارة العمل وتوجهاتها المستقبلية ومدى تأثيرها على
قطاع الأعمال، وتقييم أداء سوق العمل في ظل التشريعات والأنظمة الجديدة
واستعراض تحديات التطبيق والالتزام في المنظمات من وجهة نظر قطاعات مختلفة
وإبراز احتياجات الموارد البشرية لمواكبة التشريعات وتوجهات التشريعات
الحكومية في سوق العمل السعودي مع تناول تطبيق المبادرات والدعم المتاح في
سوق العمل السعودي ونظام الأجور في منشآت القطاع الخاص وتنظيم عمل المرأة.
وأعرب
رئيس المنتدى الدكتور إيهاب بن حسن أبوركبة عن سعادته لحرص معالي وزير
العمل المهندس عادل بن محمد فقيه ورعايته الكريمة للمنتدى، مؤكداً أن دعم
وزارة العمل لهذا المنتدى استشعاراً لحرص الوزارة بقيادة معالي الوزير على
تطوير ممارسات الموارد البشرية في قطاعات الأعمال السعودية والاستفادة من
الكوادر السعودية المؤهلة. كما شكر صندوق الموارد البشرية على شراكته
الإستراتيجية ودوره الدائم في إنجاح هذا الحدث السنوي الهام.
كما
تحدث خلال المؤتمر الصحفي رئيس اللجنة العلمية للمنتدى والشريك المعرفي
الدكتور سمير حسين حيث استعرض المحاور التي تناقشها جلسات المنتدى وتتضمن
تقييم أداء سوق العمل في ظل التشريعات والأنظمة الجديدة وتحديات التطبيق
والالتزام في المنظمات واحتياجات الموارد البشرية لمواكبة التشريعات
وتوجهات التشريعات الحكومية في سوق العمل السعودي وتطبيق المبادرات والدعم
المتاح في سوق العمل السعودي ونظام الأجور في منشآت القطاع الخاص وتنظيم عمل المرأة والتكامل الاستراتيجي لتهيئة مخرجات التعليم لسوق العمل.
ثم
استعرض نائب المدير العام لدعم التوظيف بصندوق تنمية الموارد البشرية
"هدف" عضو اللجنة العلمية للمنتدى الدكتور منصور المنصور سعي الصندوق إلى
تنمية قوى وطينة عاملة منتجة ومستقرة، موضحاً أنَّ الهدف يحتاج إلى جهود
مشتركة من كافة الجهات ذات العلاقة .
وأوضح
د. المنصور أن الصندوق صمم برامج خاصة بطالبي العمل، وكذلك هناك برامج
موجهة لأصحاب العمل، وأخرى موجهة إلى شركات وبيئات العمل بشكل عام، مشدداً
أنه مهما عمل الصندوق وقدم من برامج لا يمكن أن تكون فعّالة ما لم نصل إلى
العميل الحقيقي وهو الباحث عن العمل وصاحب العمل.
ووصف
د. المنصور شراكة الصندوق في هذا المنتدى بـ"المهمة"، في خطوة لدعم عملية
التنمية البشرية والتدريب والتطوير في المملكة، حيث لا يمكن للصندوق أن
يطور ويقدم برامج جديدة ما لم يستمع لعملائه من (الباحثين عن العمل وأصحاب
الأعمال والجهات المشاركة والمساندة مثل الغرف التجارية وبيوت الخبرة
والاستشارة). وتابع قائلاً: "نطمح من هذا المنتدى الاستفادة والإفادة،
والأهم الاستماع لما يريد عملاء الصندوق من الباحثين عن العمل وأصحاب
الأعمال".
وأشار
د. المنصور إلى الفرص الوظيفية المتوفرة في القطاع الخاص، مؤكداً وجود
أكثر من 40 ألف فرصة وظيفية متاحة حالياً، بإمكان الباحثين عن العمل التقدم
لها من خلال مراكز نطاقات وفروع الصندوق المنتشرة في مناطق ومحافظات
المملكة.
وأكد
د. المنصور بأن التحدي الذي يواجهه الصندوق هو الجدية في البحث عن العمل
من قبل الشباب والشابات، متطلعاً من خلال المنتدى إلى مناقشة كيفية مساعدة
الباحثين عن العمل ليكون جادين في البحث عن العمل، ومكافأتهم على جديتهم
وبقاءهم مع أصحاب العمل. وأضاف: سعينا في الصندوق إلى تطوير بعض آليات
البرامج لمعالجة مثل هذه التحديات التي تواجهه أصحاب العمل.
ثم
تناول نائب رئيس مجموعة الزاهد الراعي الاستراتيجي الأستاذ عمرو محمد
خاشقجي أهمية مشاركة القطاع الخاص في مثل هذه المنتديات الهامة، مبيناً بأن
هذه الفعاليات تساهم في تنمية وصقل المهارات واكتساب الخبرات وتحقيق
التنافس المحلي والإقليمي والعالمي.
ويهدف
منتدى جدة للموارد البشرية 2014 الذي سيرعاه معالي وزير العمل المهندس
عادل بن محمد فقيه إلى التركيز على أساسيات معينة في تفعيل واستخدام أدوات
وتطبيقات حديثة لمواءمة توجهات سوق العمل الجديدة، والاستخدام الأمثل لقوى
العمل السعودية والخروج بحلول عملية وتطبيقات ناجحة في قطاع الأعمال تتوافق
مع أنظمة وتشريعات العمل في المملكة العربية السعودية، فيما يستعرض صندوق
تنمية الموارد البشرية "هدف" ووزارة العمل خلال المنتدى نتائجه الفعلية
للمبادرات وتأثيرها على القطاع الخاص، إلى جانب مناقشة مشاركة الشركات
الكبرى وتكاملها مع الخطة الوطنية للدولة في التوطين.
لقطات :
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم