0

زوايا / ناصر القحطاني : 
العُمانيِّون يسمون هذه الثمرة بالمستعفل وهي تزرع في عُمان منذ القدم فاكهة القشطة او المستعفل كما يطلقون عليها أهل عمان فاكهة سحرية للغاية ولها القدرة العجيبة بفضل الله في قتل الخلايا السرطانية .

 
وقال باحثون من جامعة «أوهايو» إن تناول هذا النوع من الفاكهة لا يبطئ النموّ السرطاني فحسب، بل يقضي على 20 من الخلايا السرطانية. وأكّدت الأبحاث المعملية التي أجريت على الشجرة وخواصها وثمرتها، أنّ مفعولها يستهدف الخلايا الخبيثة في 12 نوعًا من السرطانات بما فيها سرطان القولون والصدر والبروستات والرئة والبنكرياس، ويضرب الخلايا المصابة بالسرطان ويحمي جهاز المناعة الطبيعي بحيث يشعر المريض خلال مرحلة العلاج بتقدّم صحته واستعادة قدراته وطاقته السابقة كلّيًا، فمكوناتها أشدّ فعالية من العلاج الكيميائي المعروف الأدريامايسين ، غير أنّها علاج لا يدمّر سوى الخلايا السرطانية فقط من دون المساس بالخلايا السليمة.

والقشطة بذلك تتفوق على العلاج الكيميائي بأكثر من 10.000 مرّة، وطعمها أطيب ولا يشبه بأيّ حال من الأحوال المذاق الفظيع ولا النتائج الجانبية للعلاج الكيميائي.

إنّ هذه الفاكهة اللذيذة، والغنية بقيمها الغذائية المتعدّدة، تأخذ حديثًا حيّزًا واسعًا ضمن ما يسمّى «الزراعات البديلة»، خصوصًا في لبنان، ولكن الحصول على محصول وفير وممتاز، دونه صعوبات كثيرة، وفي هذا التقرير، سنتناول فاكهة القشطة من النواحي كافة.

أنواع القشطة
القشطة البلدي «A.squamosa Sugar apple»، وموطنها أميركا الاستوائية وجزر الهند الغربية، وتتميز بتحمّلها ارتفاع درجات الحرارة والجفاف وعدم تحملها البرودة، وهي شجرة صغيرة الحجم، نصف متساقطة الأوراق، رمحية أو مستطيلة، لونها أخضر باهت، وملساء. والأزهار تظهر في منابع الأوراق، منفردة أو في تجمّعات، صغيرة ومتوسطة الحجم وكروية، أو قلبية الشكل لونها أخضر مصفر، وسطحها مفصّص، وجوفها أبيض له رائحة عطرة، حلو الطعم ذو نكهة ممتازة، والبذور سمراء صغيرة الحجم.

القشطة الهندي «A.cherimolia Cherimoya»، وموطنها أميركا الجنوبية، وهي من أنواع القشطة التي تتحمّل التقلّبات الجوّية، وتزرع في المناطق الاستوائية على المرتفعات، إذ تكون الحرارة والرطوبة معتدلتين. ولا تتحمل ارتفاع الحرارة والجفاف، لذلك تزرع في المناطق القربية من السواحل، وهي شجرة متوسّطة الارتفاع، منتشرة الأفرع، والأوراق متبادلة قلبية الشكل، أمّا الأزهار فمفردة أو في تجمّعات من 2 إلى 3 زهرات، لها رائحة جميلة، والثمرة متوسّطة الحجم، كروية أو مخروطية أو مستديرة، ملساء أو ذات نتوءات، وذات تفصيص واضح بشكل بصمة الاصبع، لونها أخضر فاتح، القشرة رقيقة، اللبّ أبيض حلو الطعم، وفيه حموضة خفيفة ذات نكهة خاصة، أمّا البذور فسوداء كبيرة الحجم، وعددها قليل في الثمرة.

القشطة «قلب الثور» «A.reticulata Bullock sheart»، وموطنها أميركا الاستوائية، وهي أشجار كبيرة الحجم تمتاز بمقاومتها البرودة. الأوراق رمحية مستطيلة طولها حوالى 15 سنتمترًا، والأزهار في تجمّعات، والثمرة قلبية سطحها أملس مفصّصة، لونها أصفر بنيّ عند النضج، كبيرة الحجم، لبّها أبيض حلو المذاق وفيه عدد كبير من البذور، وتنجح زراعتها في المناطق الجافة والصحراوية مثل القشطة البلدي.

القشطة «آتيمويا A.atemoya»، وهي هجين بين القشطة البلدي والهندي، والشجرة نموها منتشر يشبه الهندي، وهي أكبر حجمًا من القشطة البلدي، وتتحمل البرودة وتمتاز بوفرة الإنتاج، وصفات الثمار ممتازة. ونتيجةً لزراعة القشطة بالبذرة، نشأت سلالات مختلفة جرى استنباط الممتاز منها، وأكثر خضريًا مثل الصنف «عبد الرازق»، فهو سلالة من القشطة البلدي و«النف الفيني» و«الشريماتا»، وهو سلالة من قشطة «آتيمويا»، وفاكهة «غوانابانا» أو ما يسمّى «شيريمويا» أو «السرسب» أو «غرافيولا».

القيمة الغذائية
ثبت أنّ كلّ 100 غرام من ثمار القشطة تحتوي على 72 غرامًا من الماء، و1.1 غرام من البروتين، و0.5 غرام من الدهون، و21.5 غرام من الكربوهيدرات، و12.8 غرام من السكّر المختزل، و7.2 غرام من السكّاروز، و0.5 غرام من الألياف.

فوائدها
تحتوي فاكهة القشطة على قائمة رائعة من العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات ومضادّات الأكسدة والمعادن. وفيها الكثير من السعرات الحرارية، فكلّ 100 غرام من لبّ الفاكهة الطازجة تمدّ بحوالى 75 سعرة حرارية.
كما إنّها غنيّة بالألياف الغذائية 3 غرامات لكل 100 غرام التي تساعد على منع امتصاص الكولسترول في الأمعاء، والألياف الغذائية تساعد أيضًا على حماية الغشاء المخاطي للقولون من التعرض للمواد السامة من المواد الكيميائية المسبّبة للسرطان في القولون. وتحتوي فاكهة القشطة على عددٍ من المواد البولي فينولية المضادة للأكسدة، وقد اكتُشِف أنّ لها خصائص مضادة للسرطان، ومكافحة للملاريا، ومكافحة للديدان. وهي غنية جدًّا بالفيتامين «C» أحد مضادات الأكسدة القوية الطبيعية. كما إنّ استهلاك الفواكه الغنية بفيتامين «ج» يساعد الجسم على تكوين المقاومة ضد العوامل المُعدية، ومسح الجذور الضارة الموالية للالتهابات من الجسم.

وهذه الفاكهة مصدر جيد لفيتامين «ب» المركّب، خصوصًا فيتامين «ب 6» البيريدوكسين . فكل 100 غرام من الفاكهة الطازجة يوفر 0.257 ميلليغرامًا أو 20 من المستويات الموصى بها يوميًا من البيريدوكسين التي تساعد في الحفاظ على ما يصل من «GABA» الكيميائية العصبية في الدماغ، فيهدأ التهيّج العصبي، والتوتر، وأمراض الصداع. وفي فاكهة القشطة نِسب متوازنة من الصوديوم والبوتاسيوم، ومستوى البوتاسيوم الجيد في الجسم يساعد على التحكم في معدل ضربات القلب وضغط الدم، والعكس بالنسبة إلى التأثيرات السيئة من الصوديوم. وتحتوي أيضًا على معادن أكثر مقارنةً بفاكهة مثل التفاح، فهي أغنى بالنحاس والمغنيزيوم والحديد والمنغنيز.

وتستخدم أوراق شجرة القشطة وجذورها والقلف في علاج أمراض المعدة نظرًا إلى فوائدها الطبية.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى