0
المدينة المنورة / مطلق الجهني ( واس) :

رفعت  الجهات الحكومية بالمدينة المنورة وتيرة خططها التشغيلية الخاصة بشهر رمضان المبارك بتوجيه ومتابعة من الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة , وذلك بالتزامن مع استقبال طيبة الطيبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك التي تشهد ذروة توافد الزوار إلى المدينة المنورة من الداخل والخارج, وتوافد المعتكفين إلى المسجد النبوي, ما يتطلب تكثيفاً للخدمات ومضاعفة للجهود لخدمة الزوار والمصلين وتسهيل وصولهم إلى المسجد النبوي لأداء عباداتهم بيسر وطمأنينة.
وتطبق كافة الجهات الحكومية ضمن خطتها الشاملة لشهر رمضان, خطة فرعية لفترة العشر الأواخر من الشهر الكريم, لتسهيل وتيسير كافة السبل التي تكفل تحقيق أقصى درجات الأمن والطمأنينة للزوار والمصلين خلال ما تبقى من أيام شهر القرآن , استمراراً لتقديم منظومة متكاملة من الخدمات وتسخير الطاقات والإمكانات البشرية والآلية لخدمة الزوار والمصلين, حيث تتركز جهود مختلف القطاعات الأمنية والخدمية على إدارة الحشود, وتنظيم حركة توافد المصلين إلى المسجد النبوي والجوامع الكبرى, وتدفق المركبات والحافلات عبر مختلف المنافذ إلى المدينة المنورة, وما يواكبها من كثافة في الحركة المرورية بالمنطقة المركزية وفي الطرق المؤدية إليها, وفق خطط تتولى تنفيذها الجهات الأمنية, ووكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي, وأمانة المدينة المنورة,وصحة المدينة, ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد, وجمعية الهلال الأحمرالسعودي, وتعنى في مجملها بحفظ الأمن, ومراعاة كافة تفاصيل الزمان والمكان, كما يتخللها خطة تختص بمواكبة ختم القرآن الكريم بالمسجد النبوي مساء الثامن والعشرين من رمضان.
في هذا الخصوص دعمت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بالمدينة المنورة مواقع الخدمة داخل المسجد النبوي وفي الساحات الخارجية بكوادر بشرية من الموظفين الدائمين والموسميين لخدمة المصلين وتنظيم الصفوف داخل المسجد النبوي وفي الساحات خلال العشر الأواخر من رمضان, يواكبها توفير كميات إضافية من مياه زمزم الباردة, واستمرار تشغيل436 مروحة رذاذ لتلطيف الأجواء الحارة في ساحات المسجد النبوي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لتظليل ساحات المسجد النبوي وحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس, كما يتم تدعيم الخدمات الأخرى كخدمات الإرشاد لدى الرجال والنساء, بالتعاون مع المكلفين من منسوبي فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة, وكذلك تكثيف أعمال النظافة لمواكبة كثافة الزائرين والمصلين في المسجد النبوي خلال هذه الفترة التي تصل فيه الطاقة الاستيعابية في المسجد إلى ذروتها لاسيما في ليلة ختم القرآن الكريم.
 وتمثل الخدمات الطبية جزءاً مهماً من منظومة الخدمات المقدمة لزوار المدينة المنورة حيث تستقبل المراكز الصحية الموسمية, والمستشفيات المرضى والحالات الطارئة, وتقدم لهم كافة أشكال الخدمة الطبية اللازمة، وتوفير الفرق الطبية في منافذ الدخول ومناطق سكن الزائرين وعلى الطرق الرئيسية المحورية المؤدية من وإلى المدينة المنورة, لتقديم البرامج العلاجية والوقائية والإسعافية، سعياً لتحقيق أعلى مستوى من أداء الخدمات الصحية للأهالي والمقيمين وزوار المسجد النبوي.
وفي سياق متصل, عمدت جمعية الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة إلى تكثيف الخدمة خلال العشر الأواخر بزيادة الفرق الإسعافية التي تتمركز في نقاط محددة وزيادة ساعات عملها الميداني من خلال الفرق الإسعافية المجهزة بالآليات والأجهزة الطبية المتقدمة, وذلك ضمن خطتها الشاملة لشهر رمضان التي ينفذها ما يقارب 1000 كادر من الموظفين الرسميين والمتطوعين من أطباء ومسعفين وفنيين وسائقين, لمباشرة الحالات الطارئة في المسجد النبوي, كما يتم تكثيف العمل بالخطة في المركز الإسعافية خلال أوقات الذروة ليلة ختم القرآن الكريم وفي يوم عيد الفطر المبارك من قبل صلاة الفجر.
ويواصل العاملون الميدانيون بأمانة المدينة المنورة عملهم الرقابي للتأكد من سلامة الأغذية في المطاعم وأماكن بيع المواد الغذائية والتموينية, وتأمين الحاويات لجمع المخلفات وانتشار عمال النظافة في مختلف المواقع حفاظاً على الصحة العامة والحرص الدائم للمظهر العام لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتعمل جميع الجهات الحكومية المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين بمنطقة المدينة المنورة على التنسيق فيما بينها, لتقديم كل ما من شأنه الإسهام في راحة الزوار والمعتمرين وتمكينهم من أداء عباداتهم بطمأنينة وراحة تامة, تمشياً مع تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي لاتدخر وسعا في سبيل تحقيق راحة وأمن ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى