0
 

درباوي مراهق
الرياض -  ناصر القحطاني
 
 فالدرباوية هم شباب أطلقوا على أنفسهم هذا المسمى ، وعشقوا كل ماهو غريب من أزيائهم حتى سلوكهم ليشكلوا بذلك ظاهرة باتت تقلق المجتمع السعودي ، وبدأت حكايتهم من منتدى على النت إسمه "درب الخطر" والأخطر من ذلك أنهم يتناولون المخدرات والمسكرات فمن هم ؟؟؟ التحقيق يسلط الضوء عليهم 

 "درب الخطر" نقطة البداية 

  و اكد الشاب عبد العزيز الأحمري أنه أنشأ صفحة على الفيس بوك وهو ينتمي للدرباوية في الحي الذي يعيش فيه في الرياض وهو ينتمى الىلا درب الخطر مشيرا الى ان من ينتمون  الى هذه الفئة يعشقون التحدى والخطر واعمارهم بين 14 و19 عاما .
 يعشقون التحدي:
ومن جهته  يقول الشاب م الشهراني قال انهم شباب يعشقون الخطر ولايخافون من شئ مؤكدا انه أنتمى الى فئة الدرباوية عن طريق منتدى على النت أطلق عليه "درب الخطر"وهو منتدى أسسه مجموعة من الشباب في العاصمة الرياض أحدهم يسمى "سوبر درباوي" وتم الاعلان عن هذا المنتدىعن طريق شبكات التواصل الإجتماعي لدعوة الشباب للتسجيل فيه .
 د العرفج : الفراغ هو السبب
وعلق الكاتب الصحفي د عبد الرحمن العرفج أن الدرباوية فئة من الشباب فهموا الرجولة خطأ فنشأوا صعاليك وسلكوا درب الخطر والإنهيار الأخلاقي وأنتشرت بينهم جميع الوسائل المؤدية الى المحرمات والممنوعات . 
هوايات غريبة وسلوكيات مجنونة!
وقال الشاب أحمد ناجي 18 عاما ان غالبية الشباب في مثل عمره يحبون قضاء أوقات فراغهم بطرق غريبة وينتمون الى فئة الدرباوية وهم يقومون يتنفيذ هواية "تحجير السيارات" ووضع أحجار تحت إطاراتها للفت الإنتباه .
أما على ش وهو مجموعة تحب أن تتجول داخل حى العرق الشمالي في خميس مشيط يقول عن نفسه أنه يرتدى أقنعة مخيفة ويصدر أصواتا مخيفة تثير سكان الحي في أوقات متأخرة من الليل بعيدا عن رقابة الأجهزة الأمنية لأنه يحب الأشياء التى فيها تحد على حد قوله 


سر الحمضيات : 

وحول السر في تناول مشروب الحمضيات يكشف الشاب الذى اطلق على إسمه ميس الدرباوي ان بعض الشباب لحبهم للمشروب قاموا بطلاء سياراتهم بنفس لونه ، ويحبون تناول الحمضيات لأن نكهتها حارة أشبه بالمشروبات الممنوعة ، ولأنها على حد قوله تساعد في ترطيب الشفاه 
ويكشف الشاب سعد جانب من جوانب مجتمع الدرباوية القاتم حيث ينتشر ببنهم وهو "التشفيط" حيث قال أنه بدأ يتناول التشفيط التى تشتمل مواد كيماوية يقومون بشمها وتحدث حالة من الخدر ومنها غراء "الباتكس" و"الصمغ" في فناء المدرسة  وفي أوقات الأستراحة 
 عمليات تفجيرية مردها "سكراب"
ومن مشروب الحمضيات والتشفيط الى مايسمى بـ "التفجير" حيث يقول نواف محمد الذىاعلن توبته ان عالم الدرباوية عالم غير سوي مليئا بالمتناقضات والسلوكيات غير الطبيعية منها إستخدام هؤلاء الشباب السيارات من الموديلات القديمة يقودونها وهم يرددون عبارات مثل "مردها" سكراب أى مقابر السيارات ولايبالون بتحذير العقلاء ففي النهاية سيكون مصير تلك السيارات "السكراب" كما يستخدمون إطارات قابلة للانفجار أثناء القيادة بتهور وعمل ثقوب في "كنداسات" السيارات لتطلق أصواتا قوية 
وبينما يكشف الشاب س ط 20 عاما ان من بين شباب الدرباوية ممن يرتكبون فاحشة الزنا في أماكن بعيدة عن رقابة الجهات وتحت تأثير المخدرات والخمور وأن هناك من الفتيات ممن أنتضممن الى الدرباوية وبعضهن يصاحبن الشباب في مسيراتهم وهن يرتدين ملابس رجال حتى لاينكشف أمرهن 
هناك من يرفض : 
  وبينما رفض ماجد عسيري الظاهرة داعيا أقرانه الشباب الى العودة الى العقل بما يعود عليهم بالنفع وبينما رفض محمد الذي يسكن حى قديم في أبها إغراءات شباب الحي للإنتماء لهم  وقال الأب علي زايد أن الإستمرار في الظاهرة يؤدي الى تطورات خطيرة في أخلاق الشباب مطالبا بتكثيف برامج التوعية ، وفيما يروي الأب محمد قصته مع إبنه محمد الذي تورط مع تلك الجماعات رغم نصحه المتكرر مما دفع إبنه وهو تحت تأثير المسكر الى طعنه بسكين حينما نصحه لولا تدخل الأهل 
 د: العمري: البحث عن الجذور :
ويؤكد الداعية د على العمري أن شباب الدرباوية هم فئة غريبة عن المجتمع السعودي  فهم لايعتنون بنظافة  أجسامهم ولايعرفون الأناقة في اللباس ويقدمون على فعل الممنوعات ولابد من معرفة أسباب الظاهرة وجذورها  ويكشف أن معظم هؤلاء الشباب ينتمون الى أسر فقيرة في أحياء شعبية يعانون من الفقر والبطاله ولابد من وجود برامج لرعايتهم والإعتناء بهم 
  
د النتيفات الإتهام موجه الى الأسر
وفيما أكد الدكتور النفسي حمد النتيفات ان الأسر هم السبب لأنهم فقدت السيطره على أبنائها في مرحلة المراهقة ، وتركت لهم حرية العيش في الحياة كما يريدون ومعظم من يمارسون تلك الظاهرة هم  يعانون من إضطرابات نفسية وان عجزهم في تشكيل شخصياتهم هو السبب لإرتكابهم  سلوكيات مرفوضه ولبعدهم عن تعاليم الدين الإسلامي 
 د: الشهراني :"الديك والدجاجة"
ويرى الكاتب الصحفي د عامر الشهراني أن شباب الدرباوية فقدوا ميزة العقل والتفكير فتحولوا الى كائنات غريبة ومشيرا أن الأمر لايقتصر على تلك الظاهرة فهناك ظواهر أخرى منها ظاهرة "الديك والدجاجة" يرتكبون أبشع الجرائم ويتحدون القانون بحجة الترفيه مطالبا بتحرك الجامعات ووزارة التربية والتعليم للتصدى للظاهرة 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى