0
الدمام / احمد العزي وواس:
 

  سيناريوهات المسرحيات تمت كتابتها بعانية وبأسلوب علمي مشوق والاستعانة بممثلين شباب مؤهلين بغرض إيصالها إلى أكبر شريحة ممكنة من الزوار .


 جذبت خيمة مسرح الطفل المقامة في الواجهة البحرية بالخبر أنظار الزوار لما تعرضه من مسرحيات هادفة تناسب جميع الفئات العمرية المختلفة كما تقام يومياً عشرات المسابقات التي تعتمد على الذكاء وابتكار الأفكار ويتم توزيع مئات الهدايا على الفائزين .
وأوضح المخرج والكاتب المسرحي أمين طالب أن معظم المسرحيات المباشرة في مسرح الخيمة تهدف إلى إيصال معاني سامية في مجالات عدة منها التوعوي والفكري والترفيهي للأطفال , مشيراً إلى حرص أولياء الأمور على مشاهدة هذه المسرحيات والتركيز على أدق تفاصيلها .
وبين أن سيناريوهات المسرحيات تمت كتابتها بعانية وبأسلوب علمي مشوق والاستعانة بممثلين شباب مؤهلين بغرض إيصالها إلى أكبر شريحة ممكنة من الزوار .
وذكر أن المسرحية الأولى تتعلق بالألوان ومدى أهميتها في حياتنا ، إضافة إلى تأثيرها بنفوس البشر من ملبس ومركب وحتى بعض المأكولات ، فهي انعكاس لحالة مؤقتة او طويلة الأمد لكياننا .
ولفت النظر إلى أن من ضمن المسرحيات الرئيسية المقامة على مسرح الأسرة والطفل في الواجهة البحرية بالخبر مسرحية "حياة" وتهدف إلى مساعدة الأزواج لزوجاتهم في المنزل والقيام ببعض الأعمال المنزلية وإيصال رسالة مفادها تعاون الزوجين في المنزل وأن مثل هذه الأعمال يمكن المشاركة فيها من قبل الأسرة
وفي سياق متصل قدم عدد من الحرفيين مساء أمس في الخيمة التراثية حرفاً اشتهر بها الجيل القديم من أهالي الشرقية .
وقال حسين آل فويّز - أحد الحرفيين - أنه يعمل في المهن البحرية المتعلقة بصناعة شباك الصيد منذ أكثر من 40 عاماً ، ومن أشهرها " الدنادين " للغطس و" القراقير " للصيد .
ولفت ال فويز النظر إلى أنه قام بتدريب عدد من الشباب على كيفية صناعة غزل الشباك التي تستخدم في صيد الأسماك ، مؤكداً أن الهدف هو الحفاظ على تراث الآباء والأجداد الذين كانوا يمتهنون الصناعات والحرف القديمة ، مشيراً إلى أن صناعة الشباك التي تعتمد عادة على خيوط الغزل لها اشتراطات ومواصفات كأن يكون الصانع صياداً ولديه خبرة كافية بأصناف الأسماك والمهارة في صنع فتحات الشباك التي تستلزم أن تكون ذات قياس واحد ، وكل شبكة تحتاج إلى فترة من الزمن لانجازها حسب نوعها وطولها.
وقال : ظهور الآلات الحديثة أثر على عملنا ، فمعظم الصيادين (الحداقة) تحولوا لشراء الشباك ، التي تصنعها نظراً لقدرتها على إنتاج اكبر عدد في أقل زمن ، ولذلك فإن اغلب الصناع تركوا المهنة ، والبعض الآخر أصبح يصنعها كهواية يمارسها بسبب ضعف مردودها المادي ما أدى إلى اندثار صناعة الشباك يدوياً .
وفي ركن آخر يجلس " التناك " محمد العسيف ممسكاً بمطرقته والسندان إضافة إلى المقص لصنع الصناديق والحصالات والمجمرة التي تستخدم للفحم من المعدن .
وقال العسيف : أنه ورث تلك الحرفة عن أبيه منذ مايقارب 30 عاماً ، وشارك بها في عدة مهرجانات منها مهرجان الجنادرية ، ومهرجان الخبر وبعض المهرجانات المحلية ، مشيراً إلى أن المهرجانات تعرف الناس على بعض هذه المهن ، وأن أكثر زبائنه من كبار السن الذين يحاولون تزيين منازلهم ببعض الأدوات ، لافتاً الانتباه إلى أنه من خلال عمله في المهرجان يقوم بتعريف الزوار بمهنته وإشباع فضولهم من خلال تعريفهم بدور كل أداة ولماذا تستخدم.




إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى