0
الهدف:
لكل تقليد هدف قد يكون معروفاً لدى المقلد وقد لا يكون،والهدف الحيوي (الغامض) الأول من غريزة التقليد والانقياد لدى الأطفال والجماعات هو غرض دفاعي،إنه الدفاع عن الكيان الفردي وكأنه انضواء في ظل الشخص القوي المرموق،يقلده شخص أضعف منه، لعله يستمد من هذا التقليد قوة وبأساً،من جنس قوة الشخص الذي حاز إعجابه فراح يحاكيه في كل شيء،فإذا ارتقى الوعي عند المقلد ، عرف الهدف من التقليد،فأصبح هذا التقليد عملية فكرية، يمزج فيها بين الوعي والانتماء والمحاكاة والاعتزاز ، ويصبح لهذا التقليد الواعي في التربية الإسلامية اسم أخر هو الإتباع، وأرقى أنواعه ما كان على بصيرة أي معرفة بالغاية والأسلوب . 
وفي هذا المعنى يقول الله تبارك وتعالى:{ قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
فيعرف الناشئ،أن في تقليد قادة المسلمين الأوائل:الفلاح والقوة والبأس وطاعة الله،ويدعو الله في كل صلاة أن يرزقه الاقتداء بهم{اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى