أعداء يعيشون بيننا
في يوماً من أيام الشتاء توقفت أتأمل صديقي الذي أمضيت معه اجمل أيام وسويعات العمر ، لايعيرني أي إهتمام أولفته بل ربما لم أعهده بهذه الحال ، فلم يرد لي أي إجابه على تساؤلاتي الداخلية لأنه لم يشعر بها ولم تصل لقلبه الحنون ، أمضيت أطراف الليالي الاولى من هذه الواقعة وأنا أتفحص جوانب عدم إهتمامه بي ، وفي صباح يوم آخر بارد ومشرق حملتني أرجلي لصديقي لكي أتلقى منه إجابات لقائمة الاسئله الملقاه عليه ، وعند وصولي صد عني ولم يلتفت لي ، أقسمت عليه أن يتحدث معي ولو بكلمة ، ولكن هيهات ذهب في إتجاه آخر دون مراعاة لي ولوقوفي أمامه ، عدت مذهولً غير مصدق ، ماذا جرى لماذا كل ذلك ، ابواب تؤصد أمامي دون رحمة لحالي ، فكرت قليل لأهتدي لحل هو الوسيط الذي يجعل المياه تعود من جديد ، بعثت مع وسيط نحبه كلانا أنا وصديقي ليكون هو الأمل الأخير ، إلتقى هذا الوسيط بصديقي وفتح له سيرة هذا الجفاء المؤلم فأجابه بانني سعيت لتشوية هذه الصداقة وجعلت منه إنسان مهمش بفعل كلامه وهمزه ولمزه ، هنا كدت أن أسقط أرضاً من هول ماسمعته من الوسيط وعندما أفقت قررت أن أسارع بنفي كل ماقيل له واقسمت بذلك بأنني وقعت ضحية أمامه من عدو لايريد تلك المودة تستمر دون الوقيعة والتفرقة بيننا وأنني لم اتفوه بأي كلمة سوء ، أحسن صديقي بأنني لا إجيد الكذب أبداً ولكن شخص خبيث كاد يجعلنا لقمة سائغة للغير وتذهب أيامنا وزماننا وإرتباطنا في مهب الرياح .
أحبتي القراء الكرام أسوق هذه القصة والتي هي من الخيال وابصم أنها واقعة لا محاله في مجتمعنا لتكون درساً لمن يسمع ويتسرع في الحكم دون التثبت والبحث والتأكد من صحة ماسمع أو قيل ، وأعداء النجاح لن ترتاح لهم عين أو بال حتى تنجح أهدافهم الدنيئة والقذره .
هل يعقل أن بيننا من يزرع الشوك لكي نتألم حتى لانضحك او نبتسم .
أخر المطاف من شعر الأستاذ سعد بن زهير الشمراني
بروحي عنك ياقلبن فضح شوقين
يهد الشوق غصنك وانت تفرح له
عليه عنك كم تشقى مع الشاقين
وفيك السود فال اللي تفضح له
عبدالله مشبب ابومدره
موضوع يتكلم من الواقع ولكن أجاد الحلول امر مهم في سرد القصه فلذا الكاتب يفتقد عنصر الروايه وأهداف القصه و لابد أن يكون ملم في ذلك
ردحذفانتقاد لغوي واضح وعدم إيجاد حلول القصه الكاتب
ردحذف