عبدالله أبو مدرة
الوصف
فن لايدركه إلا من يحمل أدواته ولربما أحاول في هذه السطور أن أعطي ما
أملكه من تلك المميزات الوصفية لأن من سأتحدث عنه او عنها تستحق إبداع لغوي
فريد وخاص لأنها تحفه وفاتنه كما يحلو للبعض المجاهرة بهذه الكلمة .
تاريخها
يرويه المهتمين بحذر وتروي لاسيما أنه يحمل فصول وصفحات تدون من ذهب
وأمجاد كافح فيها الأوائل لتبقى هي للأبد أبهى بأهلها وبثوبها المخضر ،
فمنذ عرفتها جبالها صامده واوديتها جاريه وهوائها نقى آخاذ وحقولها ماتعه ،
كم كنت أبقى بعض الوقت بجوار أشجارها لأتغنى بألوانها وألحانها التطريبيه
دون أن أبذل ذلك الجهد للتفكير والغوص والبحث في كلمات الخطوة والدمه
واللعب فهي حتماً تدفقت مثل السيل الهادر فطبيعة المكان والزمان تلزمك
بالإبداع الأزلي دون هوادة ، هذه المدينة بكل طقوسها الموسمية لها نكهة
وذائقه فيها العجب فمن سحائبها شتاءً إلى رذاذ وهتان أمطارها صيفاً وربيعها
بضبابه المتربع على أرجائها والذي في زمن مضى لا يغادرها إلا بعد فترة قد
تطول لتنعش البيوت من الداخل بالدفء وساعات من السمر والأنس .
لياليها وما أدراك ماهي للعشاق كلام آخر ولأصحاب القلم رأي آخر وللسمارة والصفوف فن آخر .
سعى
المهتمين بشأنها سنوات طوال للرفع من شأنها وإحاطتها بالاهتمام والعناية
الخاصة حتى أصبحت مثل الكحل في العيون لا غنى عنه لتصبح العيون لها وقع في
النفس طيلت الحياة ، وبعد تلك السنين تتوج بلقب عاصمة السياحة العربية لعام
2017م بكل استحقاق وشرف ودون نقصان من المدن الأخرى من وطني الحبيب ،
ولتحتفي مع محبيها من كل الأجناس بعرسها ، فدعونا نفرح كما نريد ومع
مهندسها وربانها في حاضرها المتجدد اميرها الهمام المقدام أبا خالد حفظة
الله . ولا عزاء للمتشائمين ذوي الآراء المتردية والقابعين في برج عاجي
يغيبون البسمة ويتبكون ويتسألون لماذا ولماذا أبها لوحدها .
اقول لهم هنا أبها كما كانت وستكون فاتنه وبهية وصبية .
*اخر المطاف من كلمات شاعر الورد عبدالله الشريف
أبها البهيه في بهى لو شافها طفلً سهى
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم