0


◀ محمد اليحيا ▕ الرياض

أشاد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر د صالح السحيباني بالجهود النموذجية  والبرامج  النوعية  الرائدة التي تقوم بها وتقدمها مؤسسة الملك خالد الخيرية في خدمة  العمل الإنساني  بشكل عام من خلال تمويل العديد من البرامج النوعية ذات الصفة المستدامة وبناء الشراكات التي تساهم  في دعم القطاعات الإنسانية والمجتمعية وكان السحيباني يتحدث بذلك بعد توقيع مذكرة  شراكة واتفاقية تعاون لدعم مشروع (طارئ ) الممول من برنامج الاميرة صيتة التنموي بحضور صاحبة السمو الاميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية  والذي تنفذه المنظمة بالتعاون مع الجمعية الوطنية وهيئة الهلال الأحمر  ومركز انعاش  وذلك على الحد الجنوبي  للمملكة حيث يسعى هذا المشروع الى تعزيز مفهوم العمل الإغاثي والإنساني  والتطوعي من خلال التاهيل والتدريب على الإسعافات الأولية  والاغاثة والإنسانية  في منطقتي جازان ونجران تحديدا وكذلك تاهيل الشباب السعودي من الجنسين وتطوير قدراتهم الذاتية في المجالات التطوعية والاغاثة والإنسانية وذلك في إدارة الازمات والكوارث والاسعافات الأولية والانعاش  القلبي والرئوي  بالإضافة الى انشاء خمسة فرق تطوعية  متطلعا الى تعميم المشروع ليخدم العالم العربي باسرة كما نوه السحيباني بنوع الشراكة الذي يؤكد قدرة المؤسسة وكفاءتها على الحضور الفعلي  والتواجد الميداني الفاعل وبناء الشراكات الفاعلة للوقوف في وجه التحديات التي تشهدها الساحة مما يشير الى ريادتها في المجال الإنساني والاغاثي والاستثمار  الأمثل للموارد  المالية الاغاثية بشكل يضمن تنفيذها وكفايتها واستدامتها موضحا ان هذه المبادرة تستهدف تطوير العمل الاغاثي والإنساني والتطوعي في الحالات الطارئة عبر الدعم والتدريب والموارد اللازمة للاستجابة السريعة  لحالات الطوارئ  والكوارث  والتخفيف من حدة المعاناة الناجمة عنها مؤكدا على أهمية  هذا المشروع التي تواكب جهود مكونات المنظمة من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية لتنفيذ عمليات الإغاثة ومساعدة المتضررين وتركيزها  على تعزيز القيم الإنسانية  والاستجابة  للكوارث والتأهب لها وتوحيد خبراتها وقدراتها وتجسيد مجالات تعاون مشتركة تحقق الرسالة النبيلة لكل الأطراف المشاركة وكشف السحيباني انه وفقا لنتائج الدراسات الأولية التي قامت بها المنظمة مؤخرا بان ارقام العمل التطوعي  واعداد المتطوعين في بعض الدول العربية  وبالأخص دول مجلس التعاون  تشكل أرقاما ضئيلة مقارنة بالتطور الحضاري الكبير  والنمو المتسارع الذي تشهده تلك الدول مشيرا الى ان العمل التطوعي  في بعض الدول الاوربية وامريكا  الشمالية يفوق 40% من الطاقة التشغيلية لتلك الدول الامر الذي يسهم بشكل كبير في تلبية الاحتياجات الحقيقية للمجتمعات وتعزيز ترابط مكونات المجتمع وأشار  الى ان المنظمة حرصت على اطلاق هذا المشروع بالشراكة وفي هذا الوقت تحديدا لكي يتزامن مع فعاليات الاحتفاء بيوم التطوع  العالمي بهدف زيادة الوعي نحو التطوع العالمي بهدف زيادة الوعي نحو الاعمال التطوعية  خدمة للإنسانية  وبناء المجتمعات  وتحقيق التنمية المستدامة لها  ومما هو جدير بالذكر ان المنظمة  تعمل على الاستفادة من شركات الجهات المانحة ومن ضمنها  مؤسسة الملك خالد الخيرية بهدف اطلاق ، وتسيير العديد من المشاريع الاغاثية للتخفيف من تسارع وتيرة المشهد الإنساني  والاحداث  التي تمر بها المنطقة ، وتناسل المآسي الإنسانية العربية والتحديات التي تواجه  الجمعيات  الوطنية  في الاستجابة العاجلة لإغاثة المحتاجين ،ودعم كافة الجهود  لتوفير سبل الاستجابة الإنسانية  العاجلة في الحالات  التي تستدعي  ذلك مؤكدا على أهمية الاعمال  التطوعية  في المجتمعات المدنية  حيث تشكل مع الجهود الحكومية وجهود القطاع الخاص ثلاثيا هاما في بناء المجتمعات التنموية ومساندة الحكومات في حال الحاجة اليها

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى