زوايا الاخبارية | بيروت
مع
اقتراب فصل الشتاء تبدأ الملايين من أمم الطيور بالهجرة عن شمال الكرة
الأرضية بعيداً عن البرد والصقيع وتجمد البحيرات إلى بلاد أكثر دفئا جنوبا
وذلك إما للإشتاء أو للتفريخ أو إعادة الإنتشار لقلة الموارد الغذائية
الخاصة بها.
تتواصل الهجرة على مدار العام ذهابا وإيابا بين القارات الثلاث أوروبا وأسيا وأفريقيا لكن وتيرتها تشهد زخما ملحوظًا من الشمال إلى الجنوب في موسم الخريف من بداية شهر سبتمبر إلى نهاية شهر أكتوبر وبالإتجاه المعاكس بين نهاية شهر مارس إلى أوائل شهر مايو.
يتميز لبنان بنظام بيئي مهم بفصوله الأربعة وتنوع بيئته وتفاوت تضاريسه لتلك الطيور المقيمة بشكل فصلي إما للتفريخ أو الإشتاء وتلك المهاجرة العابرة للقارات فلبنان ممر إستراتيجي مهم لتلك الأسراب من القارة الأوروبية والأسيوية الى القارة الأفريقية والجزيرة العربية.
وفي تقرير لوكالة الأنباء السعودية أوضح عالم الطيور اللبناني غسان جرادي المتخصص في طيور منطقة الشرق الأوسط أن اعداد الطيور في لبنان 399 نوعا منها 50 مستوطنا بشكل دائم في لبنان كالأبو زريق والشحرور والبلبل والدعويقة و65 نوعا مهاجرا مفرّخا أي إنها تأتي إلى لبنان في أبريل للتفريخ وبعد ذلك تغادر البلاد في أغسطس وسبتمبر و265 طائراً مهاجراً عابراً اي لا تفعل شيئاً سوى المرور في لبنان في فصلي الربيع والخريف.
ولفت جرادي إلى أن هذه التصنيفات قد تشهد بعض التباينات لكون أن بعض الأنواع قد تصنف ضمن فئة أو فئتين أو حتى ثلاث مثلا "الصلنج" مقيم على مدار السنة ومفرّخ وعابر ففي فصل الهجرة تأتينا أعداد من أفراد هذا الطير من البلدان الباردة إما للإشتاء في لبنان أو للمرور عبره بالإتجاه جنوباً إلى مناطق أدفأ. هكذا يكون لدينا نوع من "الصلنج" مصنف كمقيم ومهاجر أو مشتٍّ في نفس الوقت مضيفا بأن هذا يعني أن هنالك العديد من الأنواع التي على سبيل المثال تأتي من الشمال لإشتاء في لبنان مثل "أبو الحن" فلبنان لا يسعها كلها فيكمل بعضها الهجرة إلى فلسطين ومصر وأفريقيا والذي يكمل طريقه دون الإستقرار في لبنان يعتبر عابر سبيل لذا لا يمكن جمع الفئات لأن في كل نوع فئة أو إثنتين أو ثلاث.
ويوضح جرادي أن أبرز العوامل الجاذبة لجعل لبنان ممرا إستراتيجيا للطيور لاسيما الطيور الحوّامة أو النصف مرفرفة كالجوارح هي الصواعد الهوائية التي تشكلها السلسة الغربية لجبال لبنان والتي تكاد ملاصقة للشاطىء ما يسمح بإصطدام رياح البحر الأبيض التوسط عليها مشكلة صواعد هوائية تستغلها تلك الطيور للصعود الى الأعلى والانتقال من صاعد إلى صاعد في ما يشبه خطوط الطيران.
ولفت جرادي إلى أن بعض فصائل من الطيور تتصرّف كأنها أمم وقبائل فهي تستوطن المواقع التي تتوافر فيها شروط الحياة المناسبة للتفريخ وتحافظ كل قبيلة لا سيما من النوع نفسه على حدود للسكن دون الإعتداء على الحيز الفضائي للطيور الأخرى التي تبدي مقاومة لمواقعها فطائر السنونو مثلا يعتمد سياسة إنتشار تمتد من شمال القارة الأوربية في البلطيق الى لبنان فجنوب الجزيرة العربية وجنوب القارة الإفريقية فعندما تهاجر مجموعة من أوروبا وتجد أن مجموعة أخرى إستوطنت لبنان تتجاوزها الى أن تجد بقعة أخرى قد تصل الى جنوب المملكة العربية السعودية موضحا أن تلك التي تفرّخ في جنوب القارة الإفريقية تعود اليها دائما برحلتها الى العودة للتفريخ وبذلك يرى جرادي أن هذا الإنتشار يشكل سياسة البقاء لتلك الطيور على إمتداد ثلاث قارات.
تتواصل الهجرة على مدار العام ذهابا وإيابا بين القارات الثلاث أوروبا وأسيا وأفريقيا لكن وتيرتها تشهد زخما ملحوظًا من الشمال إلى الجنوب في موسم الخريف من بداية شهر سبتمبر إلى نهاية شهر أكتوبر وبالإتجاه المعاكس بين نهاية شهر مارس إلى أوائل شهر مايو.
يتميز لبنان بنظام بيئي مهم بفصوله الأربعة وتنوع بيئته وتفاوت تضاريسه لتلك الطيور المقيمة بشكل فصلي إما للتفريخ أو الإشتاء وتلك المهاجرة العابرة للقارات فلبنان ممر إستراتيجي مهم لتلك الأسراب من القارة الأوروبية والأسيوية الى القارة الأفريقية والجزيرة العربية.
وفي تقرير لوكالة الأنباء السعودية أوضح عالم الطيور اللبناني غسان جرادي المتخصص في طيور منطقة الشرق الأوسط أن اعداد الطيور في لبنان 399 نوعا منها 50 مستوطنا بشكل دائم في لبنان كالأبو زريق والشحرور والبلبل والدعويقة و65 نوعا مهاجرا مفرّخا أي إنها تأتي إلى لبنان في أبريل للتفريخ وبعد ذلك تغادر البلاد في أغسطس وسبتمبر و265 طائراً مهاجراً عابراً اي لا تفعل شيئاً سوى المرور في لبنان في فصلي الربيع والخريف.
ولفت جرادي إلى أن هذه التصنيفات قد تشهد بعض التباينات لكون أن بعض الأنواع قد تصنف ضمن فئة أو فئتين أو حتى ثلاث مثلا "الصلنج" مقيم على مدار السنة ومفرّخ وعابر ففي فصل الهجرة تأتينا أعداد من أفراد هذا الطير من البلدان الباردة إما للإشتاء في لبنان أو للمرور عبره بالإتجاه جنوباً إلى مناطق أدفأ. هكذا يكون لدينا نوع من "الصلنج" مصنف كمقيم ومهاجر أو مشتٍّ في نفس الوقت مضيفا بأن هذا يعني أن هنالك العديد من الأنواع التي على سبيل المثال تأتي من الشمال لإشتاء في لبنان مثل "أبو الحن" فلبنان لا يسعها كلها فيكمل بعضها الهجرة إلى فلسطين ومصر وأفريقيا والذي يكمل طريقه دون الإستقرار في لبنان يعتبر عابر سبيل لذا لا يمكن جمع الفئات لأن في كل نوع فئة أو إثنتين أو ثلاث.
ويوضح جرادي أن أبرز العوامل الجاذبة لجعل لبنان ممرا إستراتيجيا للطيور لاسيما الطيور الحوّامة أو النصف مرفرفة كالجوارح هي الصواعد الهوائية التي تشكلها السلسة الغربية لجبال لبنان والتي تكاد ملاصقة للشاطىء ما يسمح بإصطدام رياح البحر الأبيض التوسط عليها مشكلة صواعد هوائية تستغلها تلك الطيور للصعود الى الأعلى والانتقال من صاعد إلى صاعد في ما يشبه خطوط الطيران.
ولفت جرادي إلى أن بعض فصائل من الطيور تتصرّف كأنها أمم وقبائل فهي تستوطن المواقع التي تتوافر فيها شروط الحياة المناسبة للتفريخ وتحافظ كل قبيلة لا سيما من النوع نفسه على حدود للسكن دون الإعتداء على الحيز الفضائي للطيور الأخرى التي تبدي مقاومة لمواقعها فطائر السنونو مثلا يعتمد سياسة إنتشار تمتد من شمال القارة الأوربية في البلطيق الى لبنان فجنوب الجزيرة العربية وجنوب القارة الإفريقية فعندما تهاجر مجموعة من أوروبا وتجد أن مجموعة أخرى إستوطنت لبنان تتجاوزها الى أن تجد بقعة أخرى قد تصل الى جنوب المملكة العربية السعودية موضحا أن تلك التي تفرّخ في جنوب القارة الإفريقية تعود اليها دائما برحلتها الى العودة للتفريخ وبذلك يرى جرادي أن هذا الإنتشار يشكل سياسة البقاء لتلك الطيور على إمتداد ثلاث قارات.
لكن هجرة الطيور تشهد استثناءات إذ يلفت جرادي الى أن بعض الطيور تتجه
شمالا في الخريف لا سيما أبو الزهور الفلسطيني والذي يتجه للإشتاء شمالي
لبنان ومالك الحزين الأبيض الذي يتّجه نحو الأراضي التركية والبعض الآخر
يأتي الى منطقتنا ولبنان بدفع من العواصف الإستثنائية كالعاصفة ألكسا التي
ضربت الشرق الأوسط عام 2013 والتي كان منشأها سيبيريا فلقد دفعت ألكسا
بأعداد كبيرة من طيور "القطا أسود البطن" من أسيا الوسطى الى منطقة الشرق
الأوسط التي لم تشهد عاصفة مماثلة منذ أكثر من 60 سنة حيث سجلت وقتها أيضا
وفود أعداد من "القطا أسود البطن".
وفي ظل مخاطر الصيد العشوائي والتمدّد العمراني والنشاط البشري التي تهدّد رحلة الطيور المهاجرة وأماكن تجمّعها ومواطن تفريخها في لبنان أكدت لارا سماحة رئيسة الأنظمة الإيكولوجية (البيئية) في وزارة البيئة اللبنانية عن سعي الوزارة للقيام بكل ما يلزم لحماية تلك الطيور المهاجرة ونظيراتها المقيمة على حد سواء إما من خلال مشروع تنظيم الصيد البري أو إنشاء المحميات في البلاد.
في ما يتعلق بالصيد أوضحت سماحة تحديد الوزارة في مشروعها المخصّص لتنظيم الصيد البري اعتماد شروط محدّدة للطرائد التي سيسمح باصطيادها وهي الفئات غير المهدّدة بالانقراض وليست من الطيور الجارحة ولا من تلك المحمية وهي من الطرائد التي تؤكل.
وبحسب سماحة فإنّ عدد تلك الطرائد المسموح صيدها هو 13 نوعا فقط من أصل 399 لعل أبرزها (الترغل والمطوق والسمن والفري والصلنج وديك الغاب والحجل) كما يحدد المشروع الكمية المسموح بصيدها في رحلة الصيد الواحدة فمثلا يحق للصياد اصطياد 50 من المطوق وطائر واحد من الحجل.
ولإنجاح المشروع بينت سماحة أن على الصياد الساعي للاستحصال على رخصة للصيد البري أن يتجاوز أولا امتحانات في النوادي المخصّصة لذلك قبل التقديم على الرخصة ،مشيرة إلى أن تلك الامتحانات مبنية على كتيب أعدته الوزارة يهدف إلى زيادة الوعي لديه في الطيور المسموح صيدها وأنواع الطيور المهددة بالانقراض وتلك المحمية.
ولفتت سماحة الى الدور الاستراتيجي لمحميات الطبيعية وغيرها من المواقع الطبيعية فهي تشكل ملجأ أمنا لتلك الطيور المهاجرة والمستوطنة على حد سواء من الصيد والنشاط البشري والمد العمراني بمحافظتها على تجمعات الطيور المهاجرة وهدوء مواطن تفريخها وإشتائها.
ختاما أفادت سماحة بأنه في لبنان 15 محمية طبيعية يمنع فيها الصيد منعا باتا فلتلك المحميات كوادر وفرق ميدانية لإدارتها والحفاظ عليه بحسب المواصفات والمعايير العالمية لعل أبرزها (جزر النخل وإهدن وتنورين وصور وبنتاعل).
وفي ظل مخاطر الصيد العشوائي والتمدّد العمراني والنشاط البشري التي تهدّد رحلة الطيور المهاجرة وأماكن تجمّعها ومواطن تفريخها في لبنان أكدت لارا سماحة رئيسة الأنظمة الإيكولوجية (البيئية) في وزارة البيئة اللبنانية عن سعي الوزارة للقيام بكل ما يلزم لحماية تلك الطيور المهاجرة ونظيراتها المقيمة على حد سواء إما من خلال مشروع تنظيم الصيد البري أو إنشاء المحميات في البلاد.
في ما يتعلق بالصيد أوضحت سماحة تحديد الوزارة في مشروعها المخصّص لتنظيم الصيد البري اعتماد شروط محدّدة للطرائد التي سيسمح باصطيادها وهي الفئات غير المهدّدة بالانقراض وليست من الطيور الجارحة ولا من تلك المحمية وهي من الطرائد التي تؤكل.
وبحسب سماحة فإنّ عدد تلك الطرائد المسموح صيدها هو 13 نوعا فقط من أصل 399 لعل أبرزها (الترغل والمطوق والسمن والفري والصلنج وديك الغاب والحجل) كما يحدد المشروع الكمية المسموح بصيدها في رحلة الصيد الواحدة فمثلا يحق للصياد اصطياد 50 من المطوق وطائر واحد من الحجل.
ولإنجاح المشروع بينت سماحة أن على الصياد الساعي للاستحصال على رخصة للصيد البري أن يتجاوز أولا امتحانات في النوادي المخصّصة لذلك قبل التقديم على الرخصة ،مشيرة إلى أن تلك الامتحانات مبنية على كتيب أعدته الوزارة يهدف إلى زيادة الوعي لديه في الطيور المسموح صيدها وأنواع الطيور المهددة بالانقراض وتلك المحمية.
ولفتت سماحة الى الدور الاستراتيجي لمحميات الطبيعية وغيرها من المواقع الطبيعية فهي تشكل ملجأ أمنا لتلك الطيور المهاجرة والمستوطنة على حد سواء من الصيد والنشاط البشري والمد العمراني بمحافظتها على تجمعات الطيور المهاجرة وهدوء مواطن تفريخها وإشتائها.
ختاما أفادت سماحة بأنه في لبنان 15 محمية طبيعية يمنع فيها الصيد منعا باتا فلتلك المحميات كوادر وفرق ميدانية لإدارتها والحفاظ عليه بحسب المواصفات والمعايير العالمية لعل أبرزها (جزر النخل وإهدن وتنورين وصور وبنتاعل).
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم