0



 يارفقتي في هالزمن عز علينما ان نجد الوفاء والمرجلة عند الناس ، في هالزمن اشباه الرجال  خستهم وغدرهم وأنا البارحة تذكرت قصة "دخيل البلالي" اللى  وعد فاوفي وقدم رقبته دون الإخلال بوعده حينما طلبت منه إكمرأة ان يرافق ابتها الصغير الذي تعلم الشجاعه ودرسها واراد ان يتعلم الفروسية وتعالوا نقرأ القصة 
دخيل البلالي من الوسدة من بني سالم من قبيلة حرب كان له جاره من قبيلة مطير توفي زوجها ، في إحدى الغارات ولم يترك لها سوى ولد صغير في السن وفي أحد الأيام أراد دخيل وجماعته أن يغزوا كما هو حال القبائل في ذلك الحين،  فأراد الولد أن يرافقه وحاول دخيل إن يعتذر له عن ذلك لصغر سنه ،ولكن الولد أصر على طلبه ،كما أبدت أمه رغبتها في أن يغزي ولدها بهذه الغزوة حتى يتعلم ويتدرب على الغزو والقتال وفي الأخير وافق دخيل أن يغزي الولد معهم تقديرا لجيرانه. فقامت أم الولد توصي دخيل على ولدها حرصا عليه وطلبته أن يداري عليه من المخاطر وأن يعتبره أمانة معه وأن يحافظ عليه كما يحافظ على أعز أبنائه. وأراد الله أن يقع دخيل ورفيقه الولد في يد رجال أبن رشيد فأحضروهم إليه ولما أوقفوهم أمام أبن رشيد قرر قتلهم فحاول دخيل أن يمنع قتل صاحبه الولد لأنه أمانه معه فقال لأبن رشيد يا طويل العمر إن هذا أبني الوحيد وهو غلام كما ترى والله انه وحيد أمه وستموت إن جاءها خبر مقتله إما أنا فهذه رقبتي فاقتلني وأخذ يطلب أبن رشيد إلى أنه وافق ابن رشيد واكتفى بقتله وأمر بترك الولد وإخلاء سبيله ولما هدا روع الولد اخبرهم بالحقيقة المذهلة .ويقال أن ابن رشيد ندم على قتله لأنه رجل وفي وشجاع ولكن فات الأمر وسبق السيف العدل. أما والدة الولد فإنها لما عاد ولدها سالما وعلمت بما جرى تأثرت كثيرا وأعجبت بفعل هذا الرجل وبشهامته لكنها لم تجد ما تكافئ به صنيعه إلا الشعر الذي يعتبر وسام الشرف فقالت من قصيدة طويلة الأبيات التالية :-


البارحه عيني حريب لهـا النـوم
  تسوقهـا لوعـات غبـر الليالـي
  لكن في عيني حـزازت وهمـوم 
  أنحب ولاني في نحيبـي لحالـي 
  صارالقضا واللي جرى شي مقسوم  
والله يبيحـك يـا دخيـل البلالـي  
مرحوم ياغيث المساكين مرحـوم
  اللي فدا بروحـه شريـدة عيالـي
  الأجنبي في قصرته دوم محشـوم
وأبدا عليه مـن الرفيـق الموالـي





 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى