شريط الأخبار ▐

2









 المشهد الأول : كلنا فداء للدين ثم المليك والوطن هذا شعار وقناعة كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة ، إيماناً بها وتصديقاً ونهجاً وسياسةً .. ويتبلور ذلك في هذه الحقبة من الزمن على وجه الخصوص حيث أوضاع الأمة اليوم اصابها الوهن وقد تكالبت عليها الأمم من كل حدب وصوب !!! واليوم الكلمة بعد ولاة الأمر لجنود هذا الوطن وحماة عرينه بعد الله إنهم شباب نذروا أرواحهم من أجل دين الله أولاً ثم حماية وطننا الأبي من بطش كل يد تحاول النيل منه !!تاركين خلفهم أماً ثكلى لفقدهم يتفطر قلبها لفقدهم لكنها تقدمه لميدان الشهادة بكل فخر رغم ذلك الألم الذي يعتصر قلبها لانها تعلم أن ماعند الله خيراً وأبقى .. وهناك من هو رب أسرة لاتبكيه الأم فحسب بل زوجة شابة يافعه فجأه رحل عنها استجابة وتلبيةًً لنداء دينه ثم الوطن ، ليتركها تكابد الحياة بنفسها ، فترعى صغاره ، وتتحمل اعباء غيابه عنها .. وحالها مابين مترقبةً عزاء المعزين في استشهاد زوجها أو بشرى فرح بعودته منتصرا ً ظافراً وليت الأمر كان سجالاً بين أم صابرة و زوجة محتسبة بل ان هناك طرفاً ثالث وضلع آخر من أضلاع مثلث الألم ..!! إنه طفل ذلك الجندي الذي يركض يسابق والده ليحتجز الباب بيديه الصغيرتين وهو يبكي صارخاً بابا أحبك إبقى معنا ..!! فلا عقله الصغير يستوعب مايحدث ولا قلبه الصغيرايضا يقوى فقد أبيه .. وهو لا يعرف أنه بهذا التصرف قد فجر لهيب يحترق في جوف أمه وجدته فيعم الصراخ والعويل ليدفع الأب بأبنه بعد قبلةً يطبعها على جبينه ليغادر المكان مسرعاً .. ويذهب الى ميدان الشهادة يحمل روحه على كفه كاتباً وصيته قبره أمامه والجنة تنتظره وقلبه يطرب فرحاً إما النصر أو الشهادة ... وسط صرخات من عدوه بطردة من هذا هذا الميدان فيرد صارخاً لن أُطرد ولن أخرج من ميدان الشهادة إلا شهيداً او منتصراً ..!!
           #خطوط_ساخنة_تكتبها_لـ_زوايا_ريم_العسبلي                                       

عندها يسدل الستار على هذا المشهد ويرتفع ستار المشهد الثاني : شباب حملوا لواء الغدر ونزواتهم على أكفهم فارين بها إلى هناك حيث لا رقيب ولا حسيب ولا عين تراهم ولا تقاليد تحكمهم ولا قبل كل هذا دين يردعهم أو ضمير يأنبهم .. تاركين خلفهم قلوب تبكيهم خوفاً وتوجساً من مصير مجهول وبلاد غريبة فمنهم من له شيخ كبير واماً اثقل الزمن حمله حتى بدى ظهرها متقوساً تنتظر يد حانية من ابن بار يسقيها أو يحملها بعد أن أعي المرض كاحلها ليتكرر ذات المشهد وذات الام وذات الأب لكن الأبناء تختلف !! فمنهم من هو في ميدان الشرف ومنهم من يدخل في كهف مظلم يختلف ويختلف كثيرا جدا عن ميدان الشهادة ..!! إنه كهف الظلالة والعربده والمجون وغيرها وغيرها ...!! حتى ضاقت بشهواتهم الأرض وبمجونهم البشر غير مبالين بدين أو دولة أو وطن ونسوا انهم يمثلون كل هذا خارج أرضهم التي ربت فيهم روح الفضيله ..!! فيصرخ العالم في وجههم أطردوا السعوديين !! ليس طردة انتصار وعزه بل شر طرده وسوء مصير يا الله ...كيف لي ولكم أن نقارن بين ميدان العهر والظلال وميدان الشهادة وبين طرد الاعداء وطرد العالم فكلهم يصرخون في وجهك أيها السعودي بصوت واحد .. اطردوا السعودين لكن شتان ما بين طردةً وطرده ودمتم ملبين الشهادة غير فارين ولا مطرودين ودام بلادي عزيز ابي !!؟؟

إرسال تعليق

  1. عبدالعزيز الغامدي2 يونيو 2016 في 6:11 م

    شتان شتان وضدان لا يجتمعان
    ابدعت الكاتبة في الوصف وخاطبت بعمق ضمير الشباب ،
    اطردو السعوديين
    اشكر الكاتبة وننتظر جديد ابداعها

    ردحذف
  2. دامت بلادي عزيزة أبيه بفضل الله ثم بفضل ارتباطها بالشريعة الإسلامية و حكمة أبناء الملك عبد العزيز في إدارة شئون الدولة الداخلية و الخارجية.
    طرح الكاتبة لهذة الموضوع جاء بالوقت المناسب
    الشكر والتقدير لها

    ردحذف

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

ابتسامات
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
اضغط هنا لترى الكود!
لاضافة ابتسامة يجب على الاقل وضع مسافة واحدة قبل الكود.


 
الى الاعلى