أهالي جازان يستبشرون بقدوم شهر رمضان ، ويفرحون به
، إنه شهر النفحات الربانية ، وشهر الخير والبركات والرحمة ، ويسارعون في
مساء أول يوم من الشهر إلى زيارة أقاربهم ، ويقدمون لهم التهاني والتبريكات
بحلوله ، وبالرغم من ضنك العيش الذي كان يعاني منه كثير من المواطنين في
الماضي ، فإنهم كانوا يحرصون كل الحرص على ألا يدخل عليهم هذا الشهر الكريم
إلا وقد أدخلوا بعض الإصلاحات على بيوتهم ، لأنهم يعلمون أن شهر رمضان هو
فرصة سعيدة ومناسبة يستغلها أقاربهم لزيارتهم فيها ، فصاحب (العشة) يقوم
بتجديد تلييس (دهن) داخل عشته بالطين وروث البقر، كما يجدد تلييس عرصاتها
من الداخل والخارج ، وصاحب البيت الشعبي يعيد تجديد بيته باستعمال (الجص) ،
وهو يقوم مقام الإسمنت حاليا ، ويبيضها بمادة يطلق عليها اسم (نوره) ، ثم
يجدد عرصاتها من الداخل والخارج .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم