عريكة بوكسكما نعلم بأن الشباب هم عماد الحاضر ، وأمل المستقبل ، ليس لأهلهم وذويهم فحسب بكل للأمة جمعاء !!كيف لا وفيهم الطبيب ،والمهندس ، والأستاذ ، والموظف و.. و.. والقائمة تطول !!لكن قف معي أيها القارئ الكريم ودعني اسألك هل كل الشباب أطباء ومهندسين و موظفين ؟؟طبعاً لا ..فهناك شريحة كبيرة وللاسف عاطلين وعاطلات ونائمين ونائمات ، ينتظرون السماء تمطر ذهباً أوفضة ، متذمرين ناقمين على مجتمعاتهم ، والسبب في ذلك عدم حصولهم على وظيفة ، ونسوا بأن العالم بأكمله تطور ولا أقصد في ذلك التطور التقني والمعلوماتي لكن تطورت فلسفته تجاه ثقافة العمل ، فليس كل من انهى دراستة من الممكن ان توفر له الدولة الوظيفة، فالدولة والفرد شركاء في التنمية والعلاقه بينهما علاقة تبادلية ، فإذا كنت عزيزي الشاب تريد من حكومتك أن توفر لك وظيفة ، فالدولة تريد منك تخصص نادر أو أن تكون فني بارع أو مخترع فذ ،وهذا ليس تعجيزا لك من قبل الدولة حفظها الله ، وإنما لأن الدولة ليست ملزمه بتوظيف شباب لديها إكتفاء ذاتي من تخصصاتهم ، أو أنها لا تحتاج المزيد منهم في سوق العمل ، فالمسألة هنا مسألة عرض وطلب ، وأنها لمصيبة عضمى أن تتخلف عن مسايرة الركب ولا تستطيع خدمة وطنك رغم مؤهلك ورغم حماسك واندفاعك ، والسبب في ذلك كما ذكرنا عدم الحاجة لتخصصك ،إذن نحن امام مشكله شباب طموح برتبة عاطل ودوله معطاءة برتبة تكدس تخصصات وبطاله ،هل نغلق الملف عند هذه اللحظه أم أنه لإزال باب الأمل مفتوح للهروب من وجه البطاله ، دعونا نفكر قليلاً فنحن أمام مشكلة عالمية إنها مشكلة البطاله !!!فحتى الدول العظمى لازالت تعاني منها ، مايفرق لدينا عنهم اننا نستورد معظم احتياجاتنا اليومية ولم نصل الى مرحلة الاكتفاء الذاتي ، في كثير من الصناعات الخفيفية منها قبل الثقيلة ، وهذا يعني ان البلد لازالت تحتاج الكثير والكثير ولازال الشاب والشابه السعوديين لم يتنبهوا لحاجات بلدهم ، ولم ينخرطوا في دراسة سوق العمل والتخصصات المطلوبة ، إنها أزمة فكر وأزمة إدارة موارد بشرية ، لكن ومع ذلك أحب أطمئن الجميع فدولتنا دولة فتية بها العديد من فرص العمل والدليل على ذلك ملايين العمالة الموجودة على اراضيها ، والمليارات الطائرة سنوياً الى خارج البلد ، فمن الملام الآن هل هي الدولة أم المواطن !!!لا يجب ان نتبادل التهم بيننا ، بل يجب علينا أن نتدارك الوضع حكومةً وشعباً ، فالدوله عليها طرح التخصصات المطلوبة للعامة واحتاج سوق العمل وتوعية الشباب بالمجالات الأكثر حاجة ، والمواطن علية تلمس احتياجات بلدة والانخراط فيها، ومع هذا وغيرة الكثير يجب علينا أن نشير ونرفع القبعة شكراً وعرفانا للأسر المنتجة وماتقدمة من أعمال جليلة للوطن والمواطن ، انهن سيدات استشعرن اهمية العمل وانخرطن في سوق العمل واستطعن تحقيق مكاسب مادية جيدة ، وكذلك بعض الفتيات وسيدات الأعمال الصغيرات الاتي تنوعت لديهن الانتاجية من ناحية التصميمات الداخلية والديكورات والصالونات النسائية وغيرها ، وكلها مجالات تحتاج إبن وإبنة هذا الوطن لتعود عليهم بالفائدة وتحمي انفسهم من البطالة وتساهم في خدمة الوطن وتخفف من وتيرة الاعتماد الكلي عالجهات الحكومية في توفير وظائف ،خاصة في ظل الدعم اللامحدود والتسهيلات الجيدة المقدمة لتلك المشاريع الصغيرة من قبل الدولة حفظها الله ،علنا بذلك نزاحم أقوى الماركات العالمية لا اقول في الصناعات الثقيلة فلازال الوقت مبكراً، وانما في الصناعات الخفيفه ، فمثلاً ليكن لدينا مشروع ( عريكة بوكس ) مشروع بسيط قائم على أكلة شعبية محببة تقدم مع القهوه العربية تريد أن تنافس بذلك الشركة العالمية ( ستار بوكس ) !!!ومن يدري لعل اعضاء البيت الامريكي يحتسي ذات يوم قهوتنا العربية ويتناول عريكتنا في صباحه كما نفعل نحن الآن مع قهوتهم ووجباتهم وهذا ليس هدفنا بل هدفنا افتتاح فروع في اصقاع الأرض لمشاريعنا السعودية لنصل للعالمية ولنا أن نفخر بذلك ، وهذا مجرد مثال اطرحه وان كانت القائمة تطول والا فكار الجيدة أكاد أُجزم أنها تدور في بالك الآن وانت تقرأ سطوري هذه ، لنشكل تحالفات تجارية بسواعد سعودية وبمبالغ بسيطة ( قطة) ولنبدأ مشاريع صغيرة تكبر وتكبر، لتكون لها بصمة في الوطن ومن ثم َ عالساحة الدولية فالتجارة باب جيد للرزق ، عملاً بقول رسولنا ( تسع أعشار الرزق في التجارة )لا تيأس ولا تضع العراقيل فقط إعقلها وتوكل ولا تنسى أن تتناول قهوتك هذا الصباح من لدن مشروعنا القومي( عريكة بوكس )ومرحبًا ألف الله يطعنا عنكم
شاهد
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم