مرت المدرسة عبر تاريخها بثلاث مراحل وهي:- العائلة (الأسرة ) كمدرسة:من المعلوم أن العائلة في المجتمعات البدائية كانت هي المسؤولة الوحيدة عن تربية الطفل ورعايته،إذ لم تكن المدارس موجودة آنذاك.وقد كان الطفل في هذه المجتمعات البدائية يتعلم عن طريق ملاحظة وتقليد ومحاكاة ما يفعله أفراد عائلته وبخاصة الأبوان وبهذا فقد كان التعليم يتم بصورة غير مقصودة فلا الأبوان كانا يعيان بأنهما يقومان بدور المعلم،ولا ألأولاد كانوا يعون بأنهم يمارسون دور التلاميذ،وبالإضافة إلى ذك كان الأولاد يتعلمون الشيء الكثير من خلال البيئة واللعب .- القبيلة كمدرسة :كانت القبيلة المدرسة الثانية للأطفال المكملة لدور العائلة أو الأسرة في المجتمعات البدائية،فقد كان الطفل يتعلم أيضاً من خلال محاكاته وتقليده لمنهم أكبر منه سناً في القبيلة كشيخها،كما لم تكن المدرسة البيتية كافية لإعداد الطفل من الناحية الروحية،فاستعان الآباء بخبراء القبيلة أو عرافيها لهذا الغرض وكان العرافون يفسرون ويعللون للأطفال الظواهر الروحية والطبيعية بصورة تغلب عليها السذاجة،وعلى نحو خرافي أو أسطوري.ومع بداية التطور الذي رافق حياة الإنسان،وتزايد مشاغل الأسرة لتلبية احتياجات أفرادها،أصبح البيت غير قادر على القيام بأعباء العملية التعليمية خير قيام،لذلك بدأت تظهر بعض العناصر التربوية والتعليمية داخل المجتمع المتمثل بالقبيلة مثل :الأطباء والضياغ،والحرفيين،وغيرهم وكان الأطفال يحاولون أن يتبعوا هؤلاء الأفراد في تخصصاتهم المختلفة،ويتعلموا منهم الحرف والمهن المتنوعة للعمل داخل الجماعة ومع تطور الحياة داخل القبيلة،أصبح من الضروري وجود تنظيم مناسب لهذه الوظائف والمهن،فوضعت كل جماعة لنفسها نظاماً وشروطاً خاصة للالتحاق بها،كما وضعت أنظمة تتعلق بطريقة التعليم والتدريب إلى أن بدأت هذه المؤسسات التربوية المختلفة تنتظم وتصبح في شكل المدرسة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم