0
وظائف المعلم(٦):
المعلم إنسان يواجه الحقيقة:
المعلم يواجه حقيقة ما عليه من طلابه في مراحل ودرجات مختلفة من عملية النمو،ويتقبل الطلاب بقوتهم وضعفهم،ويضع كل واحد منهم في مكانه حسب قدراته وإمكاناته).
والصفات التي يتحلى بها المعلم المسلم لا تخرج عن صفات الفرد السلم الصالح المستمدة من العقيدة الإسلامية السمحة،فهو يشترك مع العامل المسلم والطبيب المسلم والمهندس المسلم،في المعالم والصفات التي نادى بها الإسلام وحددها للشخصية الإسلامية في المجتمع الإسلامي،ومن بين هذه الصفات تقوى الله ومراقبته في السر والعلن،والتمسك بآداب الإسلام وأخلاقه النبيلة.ولكن لكل فرد في المجتمع المسلم صفات أخرى تتعلق بدوره الذي يؤديه داخل مجتمعه،ولا شك أن المعلم يقوم بأدوار تربوية متعددة،فهو أب رحيم ومرب حكيم ومرشد قدير وناصح أمين،وهو في ذلك كله قدوة حسنة ومثل أعلى.
والتزام المعلم بهذه الصفات يقوي ثقة المتعلمين بمعلمهم ويجعلهم يستجيبون له ويتقبلون آراءه ويتخذونه مثلا يحتذون حذوه.
وعلى قدر حظ المعلم من هذه الصفات تتكون أهليته لأن يصبح قدوة صالحة للمتعلمين،ذلك أن عيون المتعلمين معقودة بمعلمهم فالحسن عندهم ما يستحسنه والقبيح لديهم ما يستقبحه.وهذا لا يعني أننا  ندعو المتعلم إلى أن يقلد معلمه في كل شيء،إذ يجب أن تكون للمتعلم شخصيته المستقلة التي تمكنه من أن يتثبت من كل ما يسمع أو يرى من معلميه أو من غيرهم.
فيقتدي بمن توفرت لديه صفات القدوة،ويحذر من تقليد من لم يلتزم بتلك الصفات،فليس كل عالم يصلح أن يكون قدوة،وليس كل معلم يلتزم بدوره باعتباره قدوة.ولذلك فان التأكيد على أهمية نقاء الجو التربوي ولاهتمام باختيار المعلمين الذين تتوفر لديهم الصفات الحسنة من أهم عوامل نجاح التربية الإسلامية.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى