0
امل ابراهيم - واس:  الجنادرية 

دكان الحارة يجذب زبائن الجنادرية


 أوضح اللواء عبدالرحمن الزامل قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن عدد زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 30 " بلغ في أول يوم للعائلات أكثر من 350 ألف زائر وزائرة، مبيناً أن جميع الزوار استمتعوا بفعاليات ونشاطات المهرجان.
وشهد المهرجان حضورا كثيفا في أول الأيام المخصصة لزيارة العائلات الذين قدموا للتعرف على التراث وربط الأبناء بتاريخ الأجداد، كما حرصت العديد من العوائل على توثيق وتصوير الفعاليات المقامة في المهرجان وتجسيدها كرحلة سياحية في أرجاء الوطن.
وعبر زوار المهرجان عن إعجابهم بالتنوع الذي شمل جميع الأجنحة في المهرجان وما تحتويه من فعاليات تناسب جميع الفئات العمرية، إضافة إلى تعريفها بالعمل الذي تقوم به.



 ومن جهة أخرى  أعاد دكان الحارة لزوار " بيت الخير " ذكريات الطفولة من خلال عرضه للمنتجات القديمة التي انقطع أغلبها من الأسواق حالياً.
ويحتوي الدكان على عدد من المواد الغذائية من الماضي بإشكالها ، بالإضافة للألعاب القديمة والأغلفة الخاصة بها التي كانت توضع فيها كالمشروبات الغازية والعصائر والألبان والبسكويت والأجبان والحلويات .
كما يحتوي الدكان على الملبوسات القديمة للرجل والمرأة والطفل والملابس الخاصة بالمدارس ويضم الدكان الأدوات القرطاسية القديمة من كتب ودفاتر وألوان وأقلام وبعض الأدوات القديمة .
ويعرض في دكان الحارة مجموعة من الألعاب القديمة التي كانت محل إعجاب العديد من الزوار وخاصة كبار السن ومن عاصر مثل هذه الألعاب ، وجاء الدكان متنوعاً في عرض المنتجات القديمة والتي اختفى العديد منها اليوم بينما قام العديد من الزوار بمهام الشرح لأطفالهم عن هذه المنتجات وتعريف الجيل الحالي بها.
وتعد هذه المشاركة ضمن بيت الخير لتعريف الزوار والجيل الحالي بما كانت عليه حياة إبائهم وأجدادهم من بساطة وتعرفوا على تاريخ عدد من المنتجات ومراحل تطورها .





و يمثل سوق القيصرية في جناح " بيت الخير " وخلال مشاركته بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 30 نقطة جذب للزوار الذين يستمتعون بمتابعة الحرفيين في دكاكين القيصرية .
و يمثل السوق الذي شيد بنفس التصاميم المعمارية والشكل الهندسي للسوق في محافظة الإحساء في المنطقة الشرقية نبذه عن الحركة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة .
ويعد سوق القيصرية بالإحساء أحد أشهر الأسواق التاريخية الأثرية الخالدة على مستوى منطقة الخليج العربي ويقع سوق القيصرية وسط مدينة الهفوف، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1238هـ ، ويضم السوق نحو 422 محلًا، أغلبها دكاكين صغيرة مُستأجرة من قبل التُجَّار والأهالي، وهو عبارة عن صفوف من المحلات تقع في ممرات مغلقة ومسقوفة.
ويتكون سوق القيصرية من مجموعة دكاكين صغيرة ومتقابلة، وفيه رواق خارجي للمواد الغذائية، كما يباع عند أهل " البادية " ثياب مخاطه يدويًا، ويضم السوق " الحواجين " والعطارين الذين يبيعون أدوات العطارة، والأدوية الشعبية والتُراثية القديمة، وكان يمثل أهمية كبرى لدى كبار السِّن وأهل الحشمة الذين لا يلبسون ثيابا إلا تلك المخاطة باليد، أمَّا بعضهم الآخر فكان يشتري ثيابا مخاطة بالماكينة التي جلبت إلى الإحساء في الخمسينات.
أمَّا هيئة الدكاكين في القيصرية فهي عبارة عن محلات وأبواب من ثلاثة قطع، قطعتان يجلس عليها صاحب الدكان، وقسم مُتدلِّي إلى الأسفل، والقسم الثالث فيرفع إلى أعلى وتوضع خشبة لها في الباب محل في الحائط.
وتسمى أبواب القيصرية " كبنك " وتتألف من 3 قطع، قطعتان يجلس عليها صاحب الدكان، ويضع فيها " القِّفَّة " المصنوعة من جريد النخل، ويضع فيها الأرز، والقهوة، وهذا النوع من الأبواب كانت تتميز به قيصرية الإحساء عن بقية القيصريات المنتشرة في الخليج.
وتشكل القيصرية إرثًا تقليديا للثقافة بوجود الحرف المهنية ومنتجاتها، وتعتبر بيئة عمرانية تسويقية لضخامة المبنى وتشعباته وطوله المُمتد من الجنوب حتى الشمال، كما يمثل نموذجا فريدا على مستوى الجزيرة العربية من حيث التصميم المعماري .






ومن بيت الخير الى عسير حيث عرف بيت منطقة عسير في "الجنادرية 30 " الزوار بالتراث والفنون الشعبية التي تتميز بها المنطقة ، حيث استقبل البيت زواره بعدد من الأنشطة والفعاليات المتمثلة بالبيوت الأثرية ، والمعارض المصاحبة لعدد من الجهات الحكومية والمعالم التي تظهر واقع المنطقة التنموي المزدهر .
ويحتوي البيت على مجلس الضيافة المميز الذي يقدم نبذة وقراءة عن منطقة عسير وتراثها وثقافتها ، ومتحفين لمحافظتي بيشة والنماص ، بالإضافة إلى مسرح للفنون الشعبية ، , وركن للمأكولات التقليدية التي اشتهرت بها المنطقة منها " الحنيذ ، والخبز، والعريكة ، والعصيد .
وتأتي مشاركة الحرفيين في المنطقة بعدد 12 محلاً لعرض الحرف اليدوية والصناعات القديمة التي تعرف الزائر على الطرق التقليدية لصناعاتها ، وثمان أسر منتجة تقدم الأكلات الشعبية .










ومن جهة اخرى  وفرت الشؤون الصحية بالحرس الوطني مركزاً صحياً بمقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية " وأوضح المدير الطبي للمهرجان بالجنادرية الدكتور بدر بن عبدالعزيز الطليحي أن المركز يشتمل على قسم للطوارئ وخمس عيادات بطواقمها الطبية , مشيراً إلى استعداد المركز وجاهزيته لأي حالة طارئة لا سمح الله خلال أيام المهرجان .
وبين الدكتور الطليحي أن معدل الحالات التي استقبلها المركز بلغت نحو 400 حالة , مقدماً شكره وتقديره للكادر الطبي على ما بذلوه من جهود في الأيام الماضية

ويستقبل الزوار بـطاقم طبي مكون من 12 طبيب وطبيبة وطاقم تمريض و8 سيارات إسعاف .


 
و دخلت البيوت الطينية منذ آلاف السنين حياة الإنسان ببساطة تتناسب مع الظروف التي تحيط بالإنسان فكانت العمارة فن يؤرخ لوعي الشعوب ويكرس لمفاهيم التعامل مع البيئة وظروف عناصر الطبيعة .
وتهدف البيوت الطينية إلى تعديل رطوبة الهواء بامتلاكه خاصية امتصاص رطوبة الهواء الزائدة بسرعة وإعادتها إليه عند الحاجة مما يعني أن نسبة رطوبة الهواء في بيت مبني من الطين تبقى نحو 50% .
وتتم بناء البيت الطيني بوضع خيوط لتحديد الأساسات ثم يحفر بالأرض بعمق مترين ويوضع الأساس المسمى " الخرز وهي حجارة من تؤسس للمنزل حتى لا تصيبه الرطوبة وحتى لا يقع ، كما يتم عجن التراب مع التبن في قوالب تعطيه شكل اللبن " الملبن " وهو عبارة عن أربع ألواح من الخشب على شكل مستطيل مفتوح من الأعلى والأسفل ثم يرفع القالب الخشبي ليأخذ الطين الموضوع فيه شكلاً ومقاساً معيناً ويتم بنفس الوقت إحضار التربة الخاصة وغمرها بالمياه وجعلها بالمياه لمدة عشرة أيام تقريباً قبل عملية وضع اللبن في القوالب الخاصة .
وبعد عملية البناء تتم عملية لياسة السقف من أسفل بالطين والسقف يكون من خشب من جذوع وسعف النخيل بعدها تتم عملية القضاض وهو الجير الأبيض ثم عملية التعسيف وهو عمل الدرج والتلبيس بالطين وتضرب بالنورة وهكذا تتم عملية البناء .
وهناك بعض الإضافات التي تتم وضعها إما لجمال المبنى أو لحمايته وحفظه حيث تقام بعض الغرف المسمية بالدكة وهي خاصة لكبار السن , كما يوضع في جدار الغرف ما يسمى بالكوة لوضع المصباح , فيما يوضع في طرق الغرف ما يسمى بالصفيف لوضع الأكل فوقه .






إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى