اكثر من مليونى زائر وزائرة للجنادرية 30 أمس - لقطات إخبارية وصور

  زوايا الاخبارية - الجنادرية

اقبال كبير على الفعاليات

 تجاوز عدد زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 30 " اليوم مليون ومائتي ألف زائر وزائرة .
وأوضح قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية اللواء عبدالرحمن بن عبدالله الزامل في تصريح لـ " واس" أن المهرجان شهد حضورًا كثيفًا هذا اليوم الجمعة للعطلة الأسبوعية مما أسهم في إنجاح فعاليات المهرجان ، وحرصت العديد من العوائل على توثيق وتصوير الفعاليات المقامة في المهرجان وتجسيدها كرحلة سياحية في أرجاء الوطن

 

لقطات من الجنادرية : 

الرواشين " إطلالة على ماضي المباني الحجازية بالجنادرية

 

تعد الرواشين الحجازية القديمة إحدى السمات المعمارية البارزة قديماً خاصة في الأحياء القديمة منها التي امتزجت عمارتها بخليط من الثقافات العربية والعثمانية والفارسية ، حيث بقيت ضمن منظومة الإرث الحضاري لمنطقة مكة المكرمة .
وتشتهر رواشين منطقة مكة المكرمة عن مرادفاتها في العالم الإسلامي بأنها الأكثر ارتفاعـًا والأكبر حجمـًا وهي تركب في صفوف متراصة وكثيرًا ما تمتد وتتواصل من الطابق الأرضي وحتى الأدوار العليا أو تمتد أفقيـًا حول الأدوار العليا فتكاد تغطي واجهة المنزل بأكملها.
والرواشين بوجه عام وحدات تصميمية جمالية تبرز عن سمة جدران المباني وتطل على الشارع أو على الفناء الأوسط وتستند على دعائم ناتئة "كوابل" من الخشب وتظهر فيها مهارات النجارين من خلال المشغولات الخشبية للقطاعات المتشابكة والطنف والأفاريز المائلة ومصارع النوافذ وغالبـًا ما تكون مزودة بشيش يتألف من ستائر شبكية صغيرة.
وتوجد ستة أنواع للرواشين منها العبارة عن بروز بسيط عن الجدار على هيئة صندوق يمتد عادة من الطابق العلوي للمنزل حتى قاعدته في الدور الأرضي وهذا الطراز هو الأبسط بين أنواع الرواشين ويتميز بأنه أكثر تنميقـًا وإتقانـًا وعادة ما يتم وضعه فوق مدخل المنزل وتظهر فيه المقرنصات المتدلية والدعائم والكوابل المزخرفة وقد تختلف البروز الأمامية والتفاصيل الزخرفية من طابق لآخر في ذات المنزل .
وهناك نمط آخر يتمثل في وحدات منفردة توزع ضمن الإطار العام للشكل المميز لواجهة المنزل وتتنوع فيها التقسيمات والفتحات والستائر الشبكية ويتميز هذا الطراز بوجود مظلة تعلو قمته .
كما أن هناك نمط متميز للرواشين يتمثل في القواطع التي تأخذ شكل المستطيل وثمة فتحات صغيرة للنوافذ وعادة ما تكون قاعدته مسطحة ، أما قمته فتعلوها مظلة أو تاج وآخر تتحقق فيه الروعة الزخرفية وجمال المنمنمات بحيث لا ينافسه إلا النمط السادس ويتميز بتاج مجوف مثبت في أعلى مظلة مسطحة الشكل وقد تأخذ هذه المظلة هيئة زينة الشرفة وفي صناعتها تستخدم ألواح خشبية منقوش عليها نقوش خفيفة غير غائرة بما يشبه البلاط القيشاني.

 

" السوبيا " حاضرة في الجنادرية

 شهد بيت المدينة المنورة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 30 ، بعض الأكلات والمشروبات الشعبية، التي تحظى بإقبال كبير من قبل الزوار.
"السوبيا" أحد المشروبات الشعبية المميزة طعماً وشهرة، حيث ارتبط اسمها بشهر رمضان المبارك، ويعد مشروباً رئيساً على مائدة الإفطار السعودية بشكلٍ عام، والحجازية بشكلٍ خاص.
ويُستخدم الشعير والهيل والقرفة والسكر كعناصر أساسية في إعداد السوبيا، وقد تضاف الكركديه والزبيب ولون التوت لإضفاء الحمرة على لونها ، وتكمن قدرت السوبيا الفائقة على إذهاب العطش، وفوائدها الصحية، باعتبار أنها مفيدة للمسالك البولية والكلى والمعدة والأمعاء ، ونشأ مشروب السوبيا بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، وكان يحفظ في "الزير" الذي يضمن بقاءه بارداً لفترة أطول 

  

 

ألمانيا تطل بتراثها وتقاليدها وحضارتها

 يتنقل زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 30 " في الجناح الألماني " ضيف المهرجان " ويستعرضون ماضيها التراثي وحاضرها المزدهر ، تحت عنوان " ألمانيا - بلد الأفكار: للابتكار تقاليد " .
ويوفر الجناح الألماني الذي تبلغ مساحته 2000 متر مربع أرضية مهمة للتبادل العلمي والثقافي بين ألمانيا والمملكة العربية السعودية, وتوطيد التعارف بين البلدين وتعزيز العلاقات السعودية الألمانية الوثيقة .
ويستكشف زوار الجنادرية على مدار أيام المهرجان معالم جمهورية ألمانيا في صورة واضحة لقيمها وتقاليدها وتاريخها, وأبرز الحلول المبتكرة والأفكار الإبداعية التي تقدمها لمواجهة تحديات المستقبل, وإمكانية التبادل المكثف مع جميع مناطق أكبر بلد في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان " 81 مليون نسمة "
ويعيش زوار الجناح الألماني تجربة التنوع الغني للثقافة والتقاليد الألمانية بجولة عبر الزمن داخل مدينة ألمانية " نمطية " يتعرفون فيها على نمط الحياة التقليدية في ألمانيا والأفكار المستقبلية تبدأ ببوابة من القرون الوسطى , ويشاهدون الشوارع والبيوت " نصف خشبية " المبنية على الطراز المعماري التقليدي, وساحة لسوق تاريخي تحتوي على بئر مبني بالأحجار ومقهى , وكذلك استشراف آفاق المستقبل من خلال هندسة معمارية ألمانية حديثة.
ففي البرنامج الثقافي يطلع الزوار على عرض افتراضي لمعرض " العواصم الإسلامية الأولى " في جناح ملتقى الحضارات بمتحف الفن الإسلامي في " متحف البيرغامون في برلين " , وجناح الشعراء والمفكرين, وتأخذ صالة غوتة الزوار إلى اللغة الألمانية بعروض لمعهد غوته بالاشتراك مع المدرسة الألمانية بالرياض لدورات مصغرة للغة الألمانية 

 

 وفي المسرح الخارجي تعرض ألمانيا أفلاماً بجانب ترجمات من الأدب الألماني, وأعمال فنية فلكلورية وحديثة لفرقة زفيربلديرن والساكسفون والمزمار والترومبون لفرقة الأبواق الناطقة , وعروض بهلوانية بكرة القدم في بيت كرة القدم , وورش عمل وعروض حية لفناني الاستعراض الحضري, ومسرح للمشي على السيقان الخشبية, وعروض فرقة الأرستقراطيين لتقليد مجتمع النبلاء من عصر البارون, وبعض الألعاب الفنية البهلوانية حيث يحيي البهلوانيون الجناح الألماني بالموسيقى والعاب الخفة والخدع الفنية, بالإضافة إلى رواية القصص و الكلمة المنطوقة , وجناح النساء في مجال العلوم والتكنولوجيا, وسوق للهدايا التذكارية 
ويشاهد الزوار منازل لها طابع محلي بمدينة روزنهايم " بافاريا ", وطراز شعبي لفن الترومبلوي " فن الرسم بالخداع البصري ", ومنزل " هيرشينهاوس " في بيرشتسغادن " بافاريا " شُيد عام 1594م - وجداريات تعود للقرن السابع عشر, ومنزل نصف خشبي بمدينة نورنبرغ "بافاريا " واجهة المنزل ترجع إلى العصور الوسطى حوالي عام 1500م , ومقهى " راتسترينكشتوبيه " بروتينبورغ أوب دير تاوبر " بافاريا " وهو مبنى يطل على ساحة سوقٍ يعود للعصور الوسطى شيد عام 1446م, ومنزل نصف خشبي بمدينة نورنبرغ " بافاريا " ترجع إلى العصور الوسطى حوالي عام 1500م, ومنزل على طراز بلاد الألب في أوبر أمير غاو " بافاريا " وإلى جانب البرنامج الثقافي يتعرف الزوار في معارض الشركاء الاقتصاديين على المشروعات الهندسية التي نفذتها الشركات الألمانية في المملكة العربية السعودية, والحلول في تشييد بنية تحتية قوية تحت سطح الأرض في المدن السعودية والعالم, وكيفية توصيل شبكة الانترنت إلى المنازل والمكاتب من خلال الألياف البصرية, ومبادئ النجاح للصناعات الألمانية الصغيرة والمتوسطة ," التنقل واللوجستية وفعالية الطاقة والتعليم والتدريب المهني والبحث والحرف اليدوية, والموضة, والأكلات والوصفات الألمانية, والإنتاج والمعلومات والمواصلات والعمليات الحضرية, وعروض لصناعات الشركات الألمانية في الهواتف والسيارات والطائرات واليخوت, واكتشاف مدينة المستقبل والتعرف على ماكينة البيع الذكية  

 

أكثر من 500 قرص كليجا لزائري جناح القصيم بالجنادرية

 استهوت الكليجا وطريقة صنعها من صانعة وبائعة الكليجا أم عبدالله زوار جناح منطقة القصيم في مهرجان الجنادرية , حيث تقدم أكثر من 500 قرص كليجا طازج يومياً لزوار المهرجان .
ووجدت أم عبدالله مكانتها الفعلية بجناح الأسر المنتجة ولفتت أنظار الزوار بالتراث الشعبي الأصيل وجعلت الجهات المهتمة بالموروث الشعبي ومنها الأكلات الشعبية تفرد لها مكاناً بجناح منطقة القصيم بمهرجان الجنادرية 30 , مبينةً أنها صنعت لنفسها ذلك الأسم بعد تقديمها الكليجا طازجه في عدد من المحال .

 

 

وتحدثت عن مهنتها بأنها مهنة لها ولأسرتها ومصدر رزق لهم وهي مهنة ورثتها عن والدتها ومازالت تعلمها لبناتها الأربع اللآتي يقدمن العجين ويجهزن الفرن والعجن والخلطة الخاصة داخل عجينة القرص ومن ثم تضعها في الفرن في مشهد يوحي بماضي انعكس على زوار مهرجان الجنادرية بشكل لافت حيث تفوح في المكان رائحة الكليجا ويخرج من الفرن .
وأكدت أن الجنادرية عكست واقعاً إقتصادياً إيجابياً على الأسر المنتجة حيث احتضنتها الجنادرية لأكثر من 15 عاماً وشاركت ست مرات في مهرجان الكليجا في منطقة القصيم بأعتبار أن الصنعة عملاً إقتصادياً يعود للأسرة بالنفع والفائدة لاسيما المأكولات الشعبية التي منها الكليجا والسمسم والتمريات وغيرها من الأكلات التي تقدم على القهوة والشاي .
وأشارت إلى أنها تحولت إلى تقديم أنواع من الكليجا منها البر والعادي والكليجا بالقرفة وجميعها طازجة وتصنع بأيدي سعودية , مقدمة شكرها وتقديرها لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم الذي لايتوقف عن الدعم المتواصل للأسر المنتجة .