إن العبادة ترسم للإنسان منهج حياته الظاهرة والباطنة.وتحدد سلوكه وعلاقاته،وإنها تسع الحياة كلها وتنظم أمورها قاطبة،من أدب الأكل والشرب وقضاء الحاجة إلى بناء الدولة وسياستها، وسياسة المال وشؤون المعاملات والعقوبات،وأصول العلاقات الدولية في السلم والحرب).كما أنها وسيلة لتزكية النفس وطهارتها،وحشوها بمعاني الحق،وتخليتها من المكدرات،وربطها بخالقها ودفعها إلى الخير ومنعها من الشر).فإذا زكت النفس وسمت واقتربت من الفضيلة فاضت بالخير على من حولها،ولا يتوقع بحال من نفس زكية سامية أن تريد الخير لها وحدها،ولكنها لا تطمئن ولا ترضى ولا تجد السعادة حتى يعم الخير الناس جميعاً من حولها،وهنا تفيض هذه النفس الزكية الطيبة بالبذل والتضحية في سبيل المجتمع الذي تعيش فيه).
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم