0
 
إيجاد التوازن



الإنسان خاضع باستمرار لعمليات تغيير في تكوينه الجسمي والعقلي والخلقي والنفسي والاجتماعي،وهذه العمليات هي التربية.فغاية التربية هي مساعدة الإنسان على تنمية ملكاته وقدراته واستعداداته ودوافعه جميعها،وتكيفها،
وإيجاد التوازن بينها وبين البيئة التي تعيش فيها.والتربية تعنى بالسلوك الإنساني،وتنميته وتطويره،وتغييره.
والتربية في المفهوم التربوي الإسلامي هي نظام تربوي متكامل،يقوم كل جانب فيه على تعاليم الإسلام،ومفاهيمه ومبادئه ومقاصده،ولهذا فهي تختلف عن جميع الأنظمة التربوية،من حيث مصادرها وأساليبها وأهدافها ومبادئها ومؤسساتها وخصائصها.والتربية الإسلامية هي التربية التي بدأت بتربية رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام وإعدادهم وتنشئتهم،ورعاية جوانب نموهم،وتوجيه قدراتهم،وتنظيم طاقاتهم المختلفة،حتى أصبحوا خير الأجيال عبر التاريخ الإنساني.والتربية هي النظام التربوي المنبثق من نصوص القرآن الكريم،والسنة النبوية الهادفة إلى تنشئة المسلم وتوجيه جوانب نموه المختلفة.وتتميز بأنها تهدف إلى إعداد الإنسان المسلم الصالح الذي يقر بالعبودية لله وحده،والأمور التي أتى بها الإسلام جميعها تعد تربية،فالصلاة تربية،والصيام تربية،وإقامة الحدود تربية،والجهاد تربية،وصلة الرحم تربية.
وتعمل على تنمية شخصية الإنسان المسلم كاملة،لكي يعيش حياة آمنة سعيدة في الدنيا والآخرة.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى