0
كراهة السآمة:



إدخال السرور والبهجة إلى النفس لإراحتها بعد الكد والتعب من العمل،والفكر،والهم،ويكون عن طريق المزاح أو الرحلات أوالمسابقات،وراحة النفس،وإدخال السرور عليها يقوي عزيمة الذكر،والفهم والعبادة لله،ويبعد الملل ويجدد النشاط،وقوة الاحتمال على الانتباه والتركيز وحسن الإصغاء لزيادة التحصيل.قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم "يضحك حتى تبدو نواجذه".
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من كثرة الضحك وأن يجعل الإنسان كثرة الضحك صفة من صفاته،لان كثرته تذهب عزيمة الإنسان ويتولد عنها الفتور وعدم الاهتمام،فقال صلى الله عليه وسلم"كثرة الضحك تميت القلب".كما نهى صلى الله عليه وسلم أن يكذب الإنسان ليضحك جلساءه فقال صلى الله عليه وسلم"إن الرجل ليتلكم بالكلمة لا يريد بها بأساً إلا ليضحك بها القوم فإنه ليقع فيها أبعد من السماء.وقال صلى الله عليه وسلم "ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم،ويل له، ويل له.والترويح عن النفس من الأمور الهامة في التعليم،على أن يكون هذا الترويح هادفاً بناءً،وليس للقضاء على الوقت من خلال الدروس لغرس قيمه من القيم الإسلامية.
إن الترويح في السنة النبوية يغلب عليه النشاط العقلي الذي يعتمد على اللغة،والقدرة على توظيف اللغه يدل على أرقى أنواع التفكير ولعل في هذا إيماءة إلى  أن الترويح المرتبط بالتفكير أسمى في مستواه من الترويح الذي يعتمد على استخدام حركات عضلية أو جسمية معينة،وحثت السنة النبوية على إعطاء فترات راحة أثناء التعليم لتجنب الناشئ السأم والملل والإرهاق،عن أبن مسعود رضي الله عنه قال " كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة كراهة السآمة علينا.
والترويح يعتمد على معايير عدة منها أنه لا يؤذي الآخرين فالترويح الذي يرتضيه الإسلام لا يكون على حساب سعادة الآخرين،ومن المعايير الأخرى أن الترويح في الإسلام مرتبط بالصدق،ومرتبط بالغاية الأساسية ألا وهي تمكين الفرد من تحسين أدائه وزيادة إنتاجه،وأن يكون المزاح في غير معصية الله تعالى لزيادة المودة والأنس بين الأهل وألاولاد والأصدقاء،وأن لا يكون المزاح الصفة السائدة للفرد،وتضييع الوقت،بل لزيادة حب العمل وتحقيق الأهداف التربوية المنشودة.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى