0
شكر صنائع المعروف:


الوفاء قد عده العرب قديماً من مكارم الأخلاق الفاضلة والسجايا الحميدة،فقد كان الوفاء عند العرب وغيرهم من جملة الموازين والضوابط التي يخبرون بها غيرهم.
وجاء الإسلام يؤكد هذا الجانب في كتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم، وقال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ}.وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:"ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة).
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة المثلى في الوفاء ورد الجميل،مما كان له أبلغ الأثر في نفوس المسلمين وغيرهم، وكان الوفاء عنده بمثابة الأمان الذي يستظلون بظله.
ونورد بعض الأمثلة على وفاء الرسول صلى الله عليه وسلم ليتأسى به من أراد أن يجعل من نفسه داعية إلى الإسلام ومربياً وفق منهج النبي صلى الله عليه وسلم ،موجهاً إلى الخير والسلام

-خدمته لوفد النجاشي حين قدومه المدينة،فقال له أصحابه،نكفيك خدمتهم،فقال:(إنهم كانوا لأصحابنا مكرمين وإني أحب أن أكافئهم ) .
- إكرامه لأخته من الرضاعة وكانت في أسرى هوازن حيث قال لها:(إن أحببت أقمت عندي مكرمة،أو ترجعي إلى أهلك)فاختارت قومها.
- وإكرامه لأمه من الرضاعة حليمة السعدية وبسط ردائه لها، كذا فعل بأبيه وأخيه من الرضاعة.
-من المعلوم أن لمطعم بن عدي أجاره عند عودته من الطائف،وقد تذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم  هذا الجميل له بعد بدر،فقال(لو كان المطعم بن عدي حياً ثم كلمني في هؤلاء لتركتهم له)
- أمره الصحابة يوم بدر بعدم التعرض لأبي البختري بن هشام،ذلك لأن أبا البختري كان من أكف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  وممن سعى في نقض الصحيفة فلم ينس له ذلك فأراد أن يكافئه على تلك المواقف).

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى