التربية تستمر مع الإنسان منذ أن يولد وحتى يموت؛لذلك فقد كان من أهم وظائفها إعداد الإنسان للحياة،والعمل على تحقيق تفاعله وتكيفه المطلوب مع مجتمعه الذي يعيش فيه فيؤثر فيه ويتأثر به.ولأن هذا التأثر والتأثير لا يُمكن أن يحصل إلا من خلال المؤسسات الاجتماعية المتنوعة التي تتولى مهمة تنظيم علاقة الإنسان بغيره،وتعمل على تحقيق انسجامه المطلوب مع ما يُحيط به من كائناتٍ ومكونات.وهنا تجدر الإشارة إلى أن المؤسسات التربوية لا تكون على نمطٍ واحدٍ،أو كيفيةٍ واحدةٍ طول حياة الإنسان،إذ إنها متعددة الأشكال،مختلفة الأنماط،وتختلف باختلاف مراحل عمر الإنسان،وظروف مجتمعه،وبيئته المكانية والزمانية والمعيشية،وما فيها من عوامل وقوى.كما تختلف باختلاف نوعية النشاط التربوي الذي تتم ممارسته فيها.وهنا يمكن تعَريف المؤسسات التربويةبأنها تلك البيئات أو الأوساط التي تُساعد الإنسان على النمو الشامل لمختلف جوانب شخصيته، والتفاعل مع من حوله من الكائنات، والتكيف مع من حوله من مكونات.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم