0

جدة / ميسون الجفالي 

مسن يتناول كتاب ليقرأ فيه


سجل معرض الكتاب الدولى في جدة حضورا باهرا يتضح ذلك من خلال كثافة زواره خلال الايام الماضية 
ويلاحظ ان مقر المعرض محاطا بفرق امنية مكثفة واجهزة حراسة مشددة خشية القيام بأى اعمال ارهابية ، وكان المعرض شهد خلال الساعات الماضية في الصباح انقطاع في التيار الكهربائي استمر لأكثر من 20 دقيقة قال مسئولون فيه انه حادث عرضي 
ومن الوقفات الهامة في المعرض الإصدارات المتنوعة والجديدة التي تعرضها دور النشر السعودية والعربية والأجنبية في المعرض، الذي انطلقت فعالياته برعاية أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، وسط مشاركة 440 دار نشر من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية.
 

من بين الإصدارات الجديدة التي يقدمها مركز "البيان" للبحوث والدراسات هذا العام، أكثر من عشرين دراسة، نشر منها ثمان في معرض جدة، في حين ستنشر البقية في معرض الرياض القادم، بالإضافة إلى عشرات الإصدارات السابقة.

 

ومن أبرز الكتب الجديدة، كتاب (البرقعي وجهوده في الرد على الرافضة)، للدكتور خالد التويجري، يفصل فيه المؤلف تحول الشيخ أبو الفضل البرقعي من المذهب الشيعي الاثني عشري إلى المذهب السني، وآرائه العقدية، وشخصيته الفكرية، وجهوده في الرد على الشيعة الاثني عشرية، وكذلك موقف الشيعة منه، وذلك من خلال مؤلفاته المترجمة حتى إعداد هذه الدراسة.

 

أما كتاب (رفع الحرج في الشريعة الإسلامية "ضوابطه وتطبيقاته") فهو من تأليف الدكتور صالح بن حميد، ويقع في 476 صفحة يتطرق إلى ضرورة وضع الأحكام الإسلامية في جميع شؤون الحياة بصيغة عملية واضحة متمشية مع ما يتطلبه العصر من أسلوب في التنظيم والتدوين مع المحافظة التامة على أحكام الشريعة فروعاً وأصولاً.

 

وتحت عنوان (كيف ينظرون إلينا "الإسلام والمسلمون في استطلاعات الرأي العالمية") يرصد الدكتور سامر أبو رمان مواقف الغربيين من الإسلام والمسلمين بتحليل استطلاعات الرأي العام في الدول الغربية.

 

وفي دراسة جديدة للمؤلف فايز بن سعيد الزهراني بعنوان (الطريق إلى الريادة في الحلقات القرآنية) يؤكد فيها كيف أسهمت هذه الحلقات المنتشرة في مساجد المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي بشكل كبير في بناء جيل مؤمن يستهدي بكتاب الله تعالى، ويتسامى فوق الشهوات والمغريات والملهيات، ويتخطى الكمائن والحيل التي صنعها له عدو الإسلام.

 

ومن الإصدارات الجديدة لمركز البحوث للدراسات، كتاب بعنوان (القواعد الفقهية المرشد للعمل الخيري) للدكتور هاني بن عبدالله الجبير، جمع فيها المؤلف أبرز القواعد والضوابط الفقهية المؤثرة في أحكام العمل الخيري، والموجهة له، أو المرشدة لتطبيقاته، واستعرض جملة من الصور والأمثلة والمسائل التي يمكن تفريعها عليها أو التمثيل بها على القاعدة أو استنباط حكمها من القاعدة. أما الدكتور عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف فقد جمع في دراسة جديدة بعنوان (التعليق على كتاب نقض المنطق لشيخ الإسلام ابن تيمية) تحدث فيه عن قوة بيان وعظيم حجة ابن تيمية، وبيان ما اعتنى به ابن تيمية في بيان أفضلية السلف الصالح على الخلف في العلوم والفهوم، والأعمال والأحوال، وفي ثنايا الكتاب يقف القارئ على تقريرات وتحريرات في شأن المناظرات، وقواعد في المصطلحات، مع ما يصحب ذلك من رحابة وسعة أفق، ودراية بمقاصد النصوص، ومعرفة بطبائع النفوس، وتحلٍ بالعلم والعدل.
لقطات من المعرض 














 
وتوافد على معرض جدة الدولي للكتاب منذ انطلاقة فعاليته حتى يوم أمس "الثلاثاء" 221،939 زائراً من مختلف شرائح المجتمع في الوقت الذي حققت فيه 440 داراً للنشر من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية مشاركة في المعرض مبيعات تجاوزت الـ 8 ملايين يومياً.
وقد تصدرت كتب وقصص الأطفال اهتمامات أكثر من 100 دار نشر التي عمدت إلى تنويع طرق عرضها لجذب متابعي مثل هذه الكتب وخاصة من العائلات التي حرصت على التواجد منذ فتح المعرض أبوابه للمرتادين من داخل محافظة جدة وخارجها ، كما أفردت هذه الدار مساحة للمنتجات الثقافية والأدبية والفكرية الخاصة بهذه الفئة .
وتم تخصيص مقرات للأطفال خارج الخيمة الرئيسية للمعرض تحتوي على عدد من الألعاب لتوفير الجو المناسب للأطفال مما يجعل الأهالي يستمتعون بزيارتهم للمعرض ويطلعون على الكتب ، حيث تقدم هذه الخدمة بدون رسوم ، واهتمامها بثقافة الطفل بتنظيم ورشتي عمل بعنوان "الكتابة الإبداعية للأطفال واليافعين" وتنمية مهارات وثقافة الطفل" وورش عمل فنية وفصول تعليمية للرسم بصورة تفتح باب الأمل لهؤلاء الأجيال للمعرفة والثقافة والأدب والفكر .
وقد سجل الزوار استحسانهم ورضاهم بالتنظيم المُحكم في المداخل الرئيسية والانسيابية العالية في التنقل عبر الممرات والأجنحة مع تهيئة 60 شاشة تفاعلية إلكترونية لاستخدامها في البحث عن عناوين الكتب وأماكن وجودها ، مدعمة بالخرائط الإرشادية التوضيحية لدور النشر والمؤلفين معبرين عن شكرهم وعرفانهم لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب لإسراره على تحويل فكرة المعرض إلى واقع يلمسه الجميع كحدث عالمي تتباهى به المملكة وتدلل من خلاله على رعايتها للأدب والثقافة والعلم .
ووزعت دار النشر بشكل منتظم داخل المساحة المحددة للمشاركين البالغة 20.600 متر مربع ، حيث يصل مجموع أطوال الممرات التي يسلكها الزوار وصولاً إلى دار النشر التي يريدونها بـ 3500 متر كأكبر صالة عرض بالمملكة لمتابعة أكثر من مليون عنوان تحويها الكتب المختلفة الأحجام والتي تحاكي النواحي المعرفية سواء كانت ثقافية أو أدبية أو علمية أو اجتماعية أو اقتصادية .
وأكدت اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب حرصها أن يخرج معرض الكتاب عن النطاق المعروف عنه في مختلف الدول حيث اشتملت فعالياته التي تستمر على مدار 11 يوماً على مزيج متناغم من الحراك الثقافي وتنمية المعرفة والتبادل الثقافي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع، بما ينمي معارفهم ، ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به إثراءً للحركة الفكرية والمعرفية واهتماماً بالأدباء والمثقفين .
في حين نوهت اللجنة بتوظيف وسائل الإعلام الجديد للوصول إلى شرائح المجتمع وتعريفيهم بالمعرض وفعالياته عبر الموقع الخاص للمعرض على شبكة الإنترنت www.jeddahbookfair.com وصفحته على تويتر @bookjeddah وتصميم ونشر تطبيق خاص لمعرض جدة الدولي للكتاب يتوافق مع الأجهزة الذكية "آيفون , سامسونج" يشمل خريطة تفاعلية للمعرض وجميع متطلبات المشاركة وأبرز الأخبار عن المعرض وذلك بهدف إيجاد البيئة التفاعلية للتواصل ومتابعة كل ما يستجد
الجدير بالذكر أن معرض جدة الدولي للكتاب يفتح أبوابه للزوار يومياً طيلة فترة فعالياته من الساعة الـ 10 صباحاً حتى الـ 10 مساءً ليجذب الزوار كافة بما يميزه عن المعارض الأخرى ، من خلال مشاركة واسعة لكبريات دور النشر العربية والدولية، وشموليته التي تتضمن الكتب الأكاديمية والثقافية والعلمية والأدبية والدينية ، إضافة إلى كتب الطفل والوسائط المعرفية والكتب الإلكترونية ، إلى جانب أنه يُعد الملتقى لأهل صناعة الكتاب من مؤلفين وناشرين وموزعين بجمهورهم من المثقفين والإعلاميين من مختلف شرائح المجتمع .

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى