أعلم أنك حجر:كان صحابة الرسول صلى الله عليه و سلم أحرص الناس على الإقتداء بالنبي صلى الله عليه و سلم و أقوى الناس شغفاً به و أكثرهم حباًو إيماناً لذلك فقد حرصوا كل الحرص على التأسي بنبيهم العظيم لأنهم و جدوا فيه المثل الأعلى في العبادة و الأخلاق و حسن الملاطفة و المعاملة.فتركت القدوة العملية أثرها الطيب في نفسوسهم .و يجدر بنا في هذا المجال أن نعطي مثالاً يؤكد لنا شدة حرص الصحابة رضي الله عنهم أجمعين على الإقتداء بنبي الهدى عليه أفضل الصلاة و السلام. جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الحجر الأسود فقبله فقال "أعلم أنك حجر لا تضر و لا تنفع و لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبلك ما قبلتك.فقد اقتبس الصحابة من الإقتداء بالرسول صلى الله عليه و سلم أروع الآداب و أعظم أنواع السلوك و لذلك فإن الإقتداء بأفعال الصحابة و اتباع نهجهم هو بمثابة اتباع سننه صلى الله عليه و سلم لأنه حصاد تربيته عليه الصلاة و السلام.وقد قال صلى الله عليه وسلم (اقتدوا بالذين من بعدي أبوبكر و عمر).وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رائداً في التربية باستخدام أنجح الأساليب في تربية أصحابه الذين ساروا على نهجه واهتدوا بهديه فأناروا الطريق لمن بعدهم فلنا فيه صلى الله عليه و سلم و في صحبه الكرام أسوة حسنة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم