ان قوة البيئة المدرسية في الوقت الحاضر في تاثيرها علي تشكيل أنماط السلوك.
والاتجاهات
والقيم تفوق المؤسسات الاجتماعية الاخري رغم ذلك لايعني على الاطلاق عدم
تأثر التلاميذ بهذة المؤسسات ومن ثم فإن العمل على أصلاح هذة البيئة يعد
مطلبا تربويا مهماً لضمان التنشئة الاجتماعية الأفضل.والى جانب ذلك فهما
يعتقدان انة بالامكان تعليم التلاميذ منذ سنين تعليمهم الاولى المهارات
الاجتماعية التي تمكنهم من الحصول علي التقبل الاجتماعي بمجتمعهم ذلك أن
كثيرا من مصاعب الطفولة في الاتصال الاجتماعي تستمر مع الاطفال عندما
يصبحون كبارا.والدراسات التي اجريت خلال السبعينات والثمانينات من القرن
العشرين اثبتت بان تعليم التلاميذ المهارات الاجتماعية يحدث طيلة الوقت
داخل الصفوف الدراسية تحت اطار المنهج الخفي حتي وان كان المعلمين لايقومون
بصورة منتظمة بتعليمهم هذه المهارات داخل هذه الصفوف ذلك ان المعلمين
يشبهون الى حد كبير الاباء في حجم القوة التاثيرية على التلاميذ فهم
يمثلون نماذج حية للسلوك الاجتماعي بل ان المعلمين يشكلون السلوك الاجتماعي
للتلاميذ بطريقة مقصودة أوغير مقصودة من خلال اساليب التعزيز.
هنالك
جدلا مستمرا ولازال قويا حول اي البعدين النجاح الاكاديمي او النجاح
الاجتماعي ايهما يقود الاخر ؟ وتتجة معظم الكتابات الحديثة الى كلا من
البعدين هما في الحقيقة بمثابة بعد واحد لا يمكن تحييد احدهما على حساب
الاخر .وإنه وان كانت هناك حالات يظهر فيها تميز احد البعدين علي الاخر فان
هذا التميز سببه الاختلاف في طبيعة الافراد والثقافة والتنشئة .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم