0

الجوف / فواز الرويلي-



في ليلة حفلت بالعديد من قصص الكفاح و النجاح  و التي لم يستسلم صاحبها لليأس ، و قاده الطموح من موظف بسيط إلى أن يتربع على إدارة أربع إدارات  للشئون الصحية بالمملكة على التوالي  ؛ استضاف لقاء الخميس للشباب صاحب الكفاح الأستاذ حسين بن الراوي الرويلي مدير عام الشئون الصحية بمنطقة الجوف .
بدأ اللقاء و الذي قدمه الإعلامي عبد الرحمن البراهيم بالترحيب بالضيف و شكره على قبوله للاستضافة ، ثم سرد البراهيم نبذة مختصرة عن سيرة الضيف الشخصية ، ليترك بعدها المجال للضيف في الحديث عن نفسه .
ذكر الضيف بأنه ولد في طريف و تجرع مرارة اليتم قبل البلوغ و أن كثير من الظروف أجبرته على ترك الدراسة و هو بالصف الثاني ثانوي للبحث عن عمل يعول به أسرته .
بدأ العمل في بداية معترك الحياة بالجمارك حتى أتت حرب الخليج عام 1991 م و التي شكلت على حد قوله أهم المنعطفات الإيجابية في حياته حيث التحق بالعمل كجندي لمدة سنتين و هو لم يكمل المرحلة الثانوية .
بعدها و بمساعدة الرؤساء و الزملاء و عدد ممن شجعوا الرويلي قرر أن يكمل دراسته الثانوية بنظام الدراسة الليلية و تخرج بنسبة جيدة بالنسبة لطالب الدراسة الليلية .
أكمل بعدها الضيف و تحدث عن محاولته التسجيل في الكليات العسكرية و اكمال مشواره في طبيعة عملة الحالي و لكن لم يحالفه النصيب .
لم يعلم الرويلي ما يخبئه القدر له و لم يعلم بأن عدم قبوله في الكليات العسكرية سوف يفتح له أبوابًا من التميز و الكفاح ، حيث ورده اتصال من احد الاقارب في المنطقة الشرقية يخبره بان هناك شركة للزيت تبتعث الخريجين للدراسة في الخارج ، و استطاع بعد أن تقدم للاختبار فيها أن يتم قبوله ضمن اربعة اشخاص فقط للابتعاث إلى اليابان .
التحق مع زملائه عند وصولهم لليابان بمدرسة متقدمة لدراسة اللغة اليابانية و الزموا بالدراسة فيها لمدة تصل إلى ثمانية عشر شهرًا .
أتت بعد ذلك عقبة القبول في الجامعات و مصاريف الدراسة الباهظة هناك ، حيث ذكر بأن نظام الشركة ينص على ان هناك فترة معينة للقبول في الجامعات هناك و أن شركة الزيت تتكفل بثلاث جامعات معينة فقط و ما سواها يتكفل فيها المبتعث .
لم يتوفق الرويلي في إيجاد قبول له في تلك الجامعات و حاول أن يجد له مقعدًا في الجامعات الأخرى حتى وصل بحثه الى ثمانِ جامعات .
درس في جامعة "سنو" و حصل فيها على درجة البكالوريوس  ، و ذكر صعوبة اللغة اليابانية حيث تحتوي على 1800حرف و لقبولك في الجامعات يجب عليك ان تحفظ 1200حرف على الاقل .
و تحدث الرويلي عن قبوله و انضمامه في المنظمة اليابانية للتطوير " جمادا " ، ثم انتقاله للعاصمة اليابانية و دراسته في جامعة "أوبرين"بطوكيو لدراسة الدكتوراه في الجودة و ادارة المنشآت .
تكلم الضيف عن عودته للمملكة العربية السعودية و تنقله في العمل و من ثم ذكر بداية عمله في الشئون الصحية بمنطقة بيشة بطلب من الدكتور حمد المانع ، كما عمل فيها مشرفا على مستشفى الملك عبد الله هناك .
ذكر بأنه قام بتطبيق توطين الوظائف و تجربة تدريب الوطنيين و ذلك بالزام الأجانب في المستشفى بتدريب السعوديين و خلال ستة أشهر تحول المستشفى من مرحلة تشغيل أجنبي الى مرحلة السعودة .
عاد بعدها إلى الرياض و عين مديرًا تنفيذيا لمستشفى الأمل لمدة ثلاثة أشهر ، انتقل بعدها إلى إدارة الشئون الصحية بالأحساء وعمل فيها لمدة ثلاث سنوات و نصف ، ثم ترشح للعمل مديرًا عامًا لإدارة الضمان الصحي التعاوني بالوزارة و لكنه اعتذر عن الاستمرار و طلب اعفاءه من العمل فيها لمحبته للعمل الميداني و تم ترشيحه لإدارة الشئون الصحية بمنطقة الباحة ثم انتقل بعدها مديرًا عامًا للشئون الصحية بمنطقة الجوف .
و عن تنقله عبر الإدارات و عن أبرز التحديات التي واجهته ؛ ذكر بأن كل الأماكن مليئة بالتحديات ولكن بالمقابل هي بيئات مشجعة و محفزة .
و عن أبرز العقبات التي مرت عليه في بداية مسيرته العملية ؛ ذكر بأنه لا عمل و بدون عقبات و خاصة في المجال الطبي و الصحي و أنت تقف حائرًا أمام مريض لا تستطيع أن تساعده و إن تجاوزناها لابد و أن نحتاج الى مزيدٍ من الجهود ، و تلك العقبات تسمى تحديات و يجب أن نتغلب عليها .
وفي نهاية اللقاء قدم رئيس لقاء الخميس بالجوف الأستاذ صلاح بن شندل العنزي شكره و تقديره للرويلي على هذا القاء الماتع و الشيق و قدم له درعًا تذكاريًا ، و من ثم قام الرئيس التنفيذي لمهرجان الزيتون الثامن المهندس محمد البراهيم بتقديم درعين من أمانة منطقة الجوف و مهرجان الزيتون للرويلي بمناسبة هذا اللقاء ، كما تم تكريم الرعاة و الداعمين .
بعدها تم السحب على الجوائز المقدمة للضيوف 
لقطات : 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى