القدوة الصالحة:
إن
للقدوة الصالحة أهمية كبرى في تربية الفرد وتنشئته على أساس سليم لا سيما
في الفترة الأولى من حياة الإنسان حتى مرحلة النضج والبلوغ،فالطفل منذ
ولادته يكتسب ألوان السلوك من خلال تقليده ومحاكاته للآخرين ويتوقف ما
يكتسب الطفل من عادات مرغوب فيها أو غير مرغوب فيها على نوع القدوة التي
تعرض لها في تربيته،وكما أن لها أثرا كبيراً في اكتساب القيم
والفضائل،فلاحتكاك بالصالحين ومحاكاتهم،يكسب الإنسان العادات الحسنة
والصالحة المرغوبة والسبب في ذلك أن البشر يأخذون معارفهم وأخلاقهم وما
ينتحلونه من المذاهب والفضائل تارة علماً و تعليماً وإلقاء،وتارة محاكاة
وتلقينا بالمباشرة،إلا أ ن حصول الملكة عن المباشرة والتلقين أشد استحكاماً
وأقوى رسوخاً.
قال الشاعر العربي:
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه...
فكل قرين بالمقارن يقتدي...
وقال أخر:
وينشأ ناشئ الفتيان...
على ما كان عوده أبوه...
من
أجل هذا وجب على الآباء المربين أن يحرصوا كل الحرص،على أن يكونوا قدوة
حسنة طيبة لأبنائهم وتلاميذهم، في العلاقة مع الله أو مع الناس،قدوة في صدق
الكلمة،وأمانه الرأي،وحسن المعاملة،وأداء الفرائض والبعد عن الرذائل.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم