0
جازان / علي مدخلي / واس:
لقطة من الحفل

رعى الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية بالمنطقة مساء اليوم ، الحفل الختامي السنوي لتكريم حفظة كتاب الله الكريم الذي نظمته الجمعية على جائزة سموه ، بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس .
وبُدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان ، بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور حسين بن علي الحربي كلمة استعرض خلالها جهود الجمعية في خدمة كتاب الله الكريم تعليماً وعملاً وتنشئةً من خلال 20 فرعاً للجمعية بمختلف محافظات منطقة جازان ، التي تضم عبر مختلف حلقاتها ومدارسها القرآنية أكثر من 70 ألف طالب وطالبة ، ومعلم ومعلمة ، مشيراً إلى أن الحفل السنوي للعام الحالي يشمل تكريم 136 حافظاً وحافظة.
وأكد أن جمعية تحفيظ القرآن في جازان تواصل تطوير برامجها في خدمة كتاب الله كمّاً وكيفاً ، وذلك بفضل الله تعالى ، ثم بدعم ورعاية ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - ، مشيداً بدعم سمو أمير منطقة جازان لبرامج الجمعية ، داعياً حفاظ وحافظات كتاب الله ، إلى تعاهد القرآن الكريم ، وتدبره والعمل به ، خاصة وأن المولى عز وجلّ قد شرفهم بحمل كتابه العزيز .
عقب ذلك ألقى الحافظ راجح بن علي حمدي من منسوبي جمعية تحفيظ القرآن بمحافظة صامطة ، كلمةً نيابة عن الحفاظ والحافظات ، أثنى خلالها على الجهود المباركة من قبل قيادتنا الرشيدة لخدمة الإسلام والمسلمين ، وخدمة كتاب الله تعليماً وطباعةً ونشراً ، مبرزاً جهود جمعية تحفيظ القرآن وفروعها بجميع محافظات جازان ، مقدماً الشكر لأولياء أمور الحفاظ والحافظات على حسن التربية والتنشئة التي قادت - بفضل الله - أبنائهم وبناتهم إلى هذه المنقبة العظيمة بحفظ كتاب الله .
بعد ذلك ألقى الشاعر أحمد بن يحيى البهكلي قصيدة شعرية بهذه المناسبة ، فيما تخلل الحفل تقديم نماذج من حفظة القرآن الكريم .

 و بعد ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كلمة أعرب خلالها عن سعادته وغبطته بالمشاركة في تكريم حفظة وحافظات القرآن الكريم بمنطقة جازان ، في هذا اللقاء المبارك الذي يحفه القرآن وبشائر العزة والكرامة والتمكين بتكريم الحفاظ ، والالتقاء بسمو أمير جازان المبارك وعلماء جازان الفضلاء , لافتاً النظر إلى تزامن الاحتفاء بتكريم حفظة القرآن في الوقت الذي يحرس فيه جنودنا البواسل حدود بلاد القرآن والسنة في هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا .
وأثنى معاليه على تميّز تلاوات حفظة كتاب الله من أبناء جازان وإبداعهم ، وذلك بفضل الله ثم بدعم سمو أمير المنطقة والجهود المباركة لجمعية التحفيظ ، مبرزاً رعاية الدولة المباركة واهتمامها بخدمة كتاب الله الكريم والسنة النبوية والحرمين الشريفين ، منذ تأسيسها ، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مؤكداً أن تلك الخدمة شرفٌ وفضل ونعمة من الله تستلزم منا شكر الله تعالى عليها .
ودعا الشيخ السديس حفظة كتاب الله تعالى إلى تمثّل القرآن الكريم عملاً وأخلاقاً ، والسير على منهج الوسطية والاعتدال والبعد عن الغلو والتكفير ، مؤكداً أن القرآن منهج حياة ودستور أمة ، ترد إليه الأمة في كل أمورها فيتحقق لها العزة والكرامة في الدنيا والآخرة , منوهاً أن أهل القرآن هم أولى الناس بالجماعة والسمع والطاعة لولي الأمر , سائلاً الله تعالى التوفيق للجميع .
وفي ختام الحفل كرّم سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز والشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حفظة كتاب الله الكريم , وكبار السنّ من الحفاظ والحافظات , كما تسلما هدية تذكارية من جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية بمنطقة جازان .

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى