يعد
أسلوب التنشئة بالحوار أحد أهم أساليب التربية الإسلامية،ويعني أسلوب
التربية بالحوار مشاركة المتعلم بالأسئلة والاستمتاع والفهم وذلك بما يبثه
المعلم من معلومات وما يطرحه من أسئلة يحاور بها طلابه ويناقشهم لينمي
لديهم التفكير واستدعاء المعلومات وقد احتفى القرآن الكريم بأسلوب التربية
بالحوار مبيناً أهميته في تثبيت المعلومات والوصول إلى الحقائق،يبدو ذلك
واضحاً فيما عرضه القرآن الكريم من حوار تم بين الرسل وأقوامهم،يقول الله
تعالى:{ قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى* قَالَ رَبُّنَا الَّذِي
أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى*قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ
الْأُولَى*قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي
وَلَا يَنسَى* الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ
فِيهَا سُبُلاً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ
أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى}.
وقد
اشتملت السنة الشريفة على أسلوب التربية بالحوار بدا ذلك واضحاً في العديد
من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ،كذلك الحديث المشهور بحديث جبريل
عليه السلام الذي سأل فيه جبريل النبي صلى الله عليه وسلم والإيمان
والإحسان وعن موعد قيام الساعة،وقد نوه الرسول صلى الله عليه وسلم بأهمية
هذه الأسئلة وإجاباتها في التعليم حيث قال في نهاية الحديث"
هذا جبريل آتاكم يعلمكم دينكم.

إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم