0
جدة /بشاير محمد القحطاني :

التقى مدير إدارة المراسم والعلاقات العامة بمحافظة جدة ياسر المداح في مقر المحافظة أمس الخميس بممثلي الصحف السعودية بمناسبة مهرجان جدة التاريخية الذي سينطلق يوم الأربعاء 23 ربيع الأول الجاري.
وفي بداية اللقاء نقل المداح شكر وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحي رئيس اللجنة العليا لمهرجان المنطقة التاريخية, لرجال الإعلام والصحافة على مساعيهم الإعلامية في إظهار الفعاليات والأنشطة في المنطقة التاريخية, وتأكيد سموه على أن الإعلام هو المرآة التي تعكس تاريخ وهوية أي وطن.
وتحدث مدير إدارة المراسم والعلاقات العامة بمحافظة جدة خلال اللقاء, عن الغرض المنشود من مهرجان جدة في إبراز الموروثات التاريخية والمحافظة عليها مع توثيقها ممن عايشوا تلك الفترة، مشيراً إلى أن المحافظة والهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة جدة وجميع القطاعات ذات العلاقة, يخطون خطوات مدروسة لإخراج المهرجان بصورة مشرفة وإبراز فعالياته بالشكل المطلوب لزواره من داخل جدة وخارجها.
وأوضح أن مهرجان جدة التاريخية ليس مجرد شيء عابر للمحافظة أو لمنطقة مكة المكرمة أو للمملكة، بل يحاكي ويشد جميع الفئات العمرية من الزوار والمقيمين بجدة، لافتاً إلى أن المدن التاريخية لها مردودات ضخمة سواء من الناحية الثقافية أو الناحية الاقتصادية.
وأشار المداح إلى أن المحافظة والإعلام وجميع من يسهم في إنعاش للمنطقة التاريخية هم سلسلة متواصلة بحلقاتها ومكملين لنفس الهدف، مؤكداً أن الفعاليات التي تقام في المنطقة التاريخية هي جذب للشباب والزوار كافة.

 اقبال كبير على المهرجان خلال الفترات السابقة
وتتواصل حاليا أعمال الحماية والترميم والتأهيل التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والآثار في جدة التاريخية, ضمن خطة حماية
ومن المشروعات التي ستفتتح قريبا مشروع ترميم مسجد الشافعي بجدة التاريخية، وهو أحد مشروعات البرنامج الوطني للعناية بالمساجد العتيقة الذي تقوم به الهيئة بالشراكة مع مؤسسة التراث ووزارة الشؤون الإسلامية.
وكان سمو رئيس الهيئة قد أكد في تصريح صحفي مؤخرا، على أن جدة التاريخية مقبلة على فعاليات ومشروعات هامة وكبيرة بحجم مكانة هذا الموقع التاريخي الهام المسجل في قائمة التراث العالمي .
وقد بدأت الهيئة فور الإعلان عن انضمام جدة التاريخية لقائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو بأعمال الحماية التي تضمنتها اشتراطات التسجيل، الذي توج الجهود الكبيرة لحماية وتطوير المنطقة من خلال شراكة مميزة وفاعلة بين عدد من الجهات الحكومية التي تتقدمها الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة جدة، ومحافظة جدة، التي عملت على تنفيذ مشروع متكامل للمحافظة على منطقة جدة التاريخية وتطويرها، وتهيئتها كموقع تراث وطني.
وكانت الهيئة قد عملت بالتعاون مع إمارة منطقة مكة المكرمة و محافظة وأمانة جدة على تصنيف المباني التاريخية فيها، ورصف شوارعها، وإنارتها، وتأسيس إدارة لحمايتها وصيانة المباني التراثية فيها، وتحديث نظام البناء بما يكفل المحافظة على نسيجها العمراني التاريخي، حيث وضعت الهيئة مشروع تطوير جدة التاريخية على رأس قائمة برنامجها الوطني لإعادة تأهيل مراكز المدن التاريخية وفي إطار مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري الذي أقرته الدولة مؤخرا، الذي تعمل عليه بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، وكان للهيئة دور مهم في إقرار ميزانية خاصة لمشروع تطوير جدة التاريخية لأمانة جدة، والبدء في ترميم 18 مبنى تراثياً، ودعم وتطوير مسار الاستثمار في المنطقة، وترشيح عدد من المباني التراثية للعمل على تطويرها، ومعالجة القضايا المتعلقة بالأوقاف بالتعاون مع وزارة المالية، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، وكذلك معالجة القضايا المتعلقة بالصكوك بالتعاون مع وزارة العدل، وحث الملاك على تأسيس جمعية تضمن إشراكهم في مراحل الحماية والتطوير بعد أن كانوا غائبين عن أي مبادرات لحماية المنطقة و هو ما أسهم في تأخير العمل في تطوير المنطقة في المراحل السابقة.
وتشترك الهيئة مع أمانة محافظة جدة في العمل على إعادة تأهيل وتطوير جدة التاريخية، وقامت في هذا الإطار بعدد من المهام منها إعداد وثيقة الأساس لمشروع الملك عبدالعزيز للمحافظة على منطقة جدة التاريخية وتنميتها والتي تكوّنت منها لجان للمشروع على رأسها اللجنة العليا للمشروع برئاسة سمو أمير منطقة مكة المكرمة، كما عملت الهيئة مع أمانة جدة في عقد ورش عمل والمشاركة في تقييم الدراسات التخطيطية الخاصة بتطوير المنطقة، وشاركت في وضع خطة المشروعات التنفيذية لمنطقة جدة التاريخية، وقامت الهيئة بالتعاقد مع استشاريين عالميين يعملون حاليًا على إعداد خطة الحماية والإدارة لمنطقة جدة التاريخية تمهيدًا لاستكمال ملف تسجيلها في قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، وذلك بعد موافقة المقام السامي على تسجيل الموقع ضمن هذه القائمة، وكذلك شاركت الهيئة في اللجنة المشكلة لتقييم الوضع الراهن لجدة التاريخية والحلول المقترحة لذلك.
و افتتحت الهيئة مكتبا لها في جدة التاريخية للإشراف على أعمال الترميم
هذه المباني واستثمارها سياحيا.


إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى