كلٌّا منّا يتذكر جيِّداً معلّماً أو أكثر كانت له أياد بيضاء،وبصمات عميقة في تربيته وبنائه، وقد يمتدّ تأثير أحدهم إلى مستقبل الحياة،حيث تجد تلميذ الأمس وقد أصبح معلماً أو موظفاً أو تاجراً أو مهندساً أو طبيباً أو محامياً،أو في أيّة حرفة ومهنة،يتمثّل أستاذه أمامه فيقتدي به في إخلاصه وتفانيه وسخاء عطائه واستقامة سلوكه.
◀إنّ المعلّم الذي يطعم درسه بكلمات التوجيه الصادق المخلص،والمواعظ الأخلاقية الحسنة،ويقدم خلاصة تجربته العملية النافعة،ويُري من نفسه النموذج الأصلح،حريّ أن لا يحظى بالوقار والتبجيل فقط،بل باتخاذه قدوة وأسوة أيضاً.
والمعلّمة التي تأخذ بأيدي تلامذتها من الفتيات المراهقات والشابات لتعبر بهنّ إلى شاطئ الأمان،من خلال النصائح النابعة من القلب،والفائضة حبّاً ورحمة وحناناً،والتي تسلك في المدرسة والشارع سلوك المرأة العفيفة الرزينة ،هي أمّ ثانية ، وربّما نسيت بعض الفتيات جوانب من حياتهنّ مع أمّهاتهنّ اللاّئي ولدنهنّ،لكنهنّ لن ينسي معلّمة قالت بصدق وعملت بصدق .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم