يجب
على القدوة التثبت من صحة النقول سواء كانت أحاديث للرسول صلى الله عليه
وسلم أو كلمات للصالحين، فالقدوة ما سمي بذلك إلا أنه هو المثال الذي يحتذى
به،فإذا كان القدوة لا يتثبت من صحة النقول يكون المقتدون كذلك ويقعون
حتما في إحدى الدائرتين التفريط أو الإفراط ذلك أن ما جاء به قدوتنا جميعا
محمد بن عبدا لله صلى الله عليه وسلم هو الوسط وكل ما زاد عليه أو نقص منه
فهو في إحدى تلك الدائرتين.
أما عن الابتعاد عن المباحات،
فيقول الإمام بن القيم رحمه الله:
قال لي يوما شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله،في شيء من المباح:
هذا ينافي المراتب العالية،وإن لم يكن تركه شرطا في النجاة.
ثم يقول ابن القيم:
"فالعارف يترك كثيرا من المباح إ بقاء على صيانته، ولا سيما إذا كان ذلك المباح برزخا بين الحلال والحرام".
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم