القدوة في المجال الأسري: وتشمل أعضاء الأسرة جميعا كالأب والأم والإخوة والأخوات.
والأسرة هي المعقل الأول الذي ينشا فيه النشء في جو القدوة الصالحة وعندما يقال الأسرة المسلمة فإنه يعني الأسرة التي التقى ركناها على تحقيق الهدف الذي شرع من اجله تكوين الأسرة.
وهي بمثابة الوحدة الأساسية التي تكون عليها الأسرة من القوة أو الضعف يكون المجتمع.
إن الأسرة هي الوحدة الاجتماعية الأخرى مثل النظام الاقتصادي أوالسياسي أوالديني أوالتربوي أوالصناعي،فإنه يؤثر حتماً فيها.
فالأسرة هي المرآة العاكسة لصورة التغير الاجتماعي على المجتمع،
وذلك عندما تتبنى مجموعة من الأسر شيئا جديدا فإنه بمجرد ظهور فائدة هذا الشيء تتبناه بالتدريج الأسر الأخرى حتى يشمل المجتمع بأسره وقد يلاقى هذا الجديد معارضة بعض الأسر في حاله مخالفته للقيم التقليدية أو أضراره ببعض المصالح الخالصة،
إلا إنه بمرور الوقت يثبت العنصر الجديد ويقضى على القديم.
والأسرة عبارة عن مؤسسة اجتماعية،تنبعث عن ظروف الحياة،وهي ضرورة حتمية لبقاء الجنس البشري من خلال الزواج المشروع،ولا شك أن النكاح أمرٌ مشروع رغّبَ فيه الكتاب و السنّة ، قال تعالى : ( فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَ ثُلاثَ وَ رُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ) [ النساء : 3 ] .
و قال سبحانه ( وَ أَنْكِحُوا الأيَامَى مِنْكُمْ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَ إِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [النور:32].
والأسرة لا تتم إلا بالزواج،بل يذهب البعض إلى أن الزواج الذي لا تصاحبه ذرية لا يكون أسرة وهذا رأي خاطئ فالاتجاه الحديث يرى أن الزواج بلا أطفال يكون هو الآخر أسرة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم