0

الرياض /  ناصر القحطاني  غزة / وكالات :
عباس يرأس إجتماع السلطة الفلسطينية

كشفت مصادر أن هناك مؤامرة خفية سبقت الإعلان عن الهدنة بين فصائل المقاومة الإسلامية وبين إسرائيل بطلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذى كان على اتصال برئيس وزراء إسرائيل ، ولايستبعد أن تكون الأحداث التى وقعت في غزة خطة ذكية رسمها الرئيس الفلسطيني الموسوم بـ " ابو مازن" مع اسرائيل ، وهو على علم مسبقا بما كانت تسعى إليه إسرائيل ولايستبعد أن يكون قد رسم تلك الخطة من أجل القضاء على حماس وحركة المقاومة الاسلامية ولكن بحيلة مختلفة ، ولم تكن تلك الجهود التى قام بها عباس على حد زعمه الا إستعراض سياسي لاغير مع انه شارك بالمؤامرة في الخفاء

وكانت   قد عقدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اجتماعاً بِرئاسة الرئيس محمود عباس مساء اليوم

 وقرأ سيادته وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح الفاتحة على أرواح شهداء أبناء شعبنا الأبطال الذين سقطوا خلال العدوان الاسرائيلي، متوجهين بتحية اعزاز وإكبار لأهلنا في قطاع غزة على صبرهم وصمودهم أمام آلة القتل والإرهاب الإسرائيلية التي لم تميز بين أحد من أبناء شعبنا.

وقال نبيل ابو ردينة عضو اللجنة المركزية للحركة والناطق الرسمي باسمها، إن الرئيس محمود عباس أطلع مركزية فتح على نتائج جولته الأخيرة مع عدد من الدول العربية الشقيقة واتصالاته المكثفة ومع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية التي أثمرت عن وقف العدوان الإسرائيلي الدموي والمدمر على شعبنا في قطاع غزة وفق المبادرة المصرية، وإنهاء معاناتهم وفك الحصار الإسرائيلي عنهم ومن أجل اعمار ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية خلال الحروب الثلاث التي شنتها على القطاع بدأً من عام (2008-2009)  وحتى الحرب الأخيرة .

وأضاف ابو ردينة، أن اللجنة المركزية ناقشت الأفكار والرؤية التي طرحها الرئيس والتي سيتم العمل بموجبها على جبهتين رئيسيتين الأولى: الوطنية الداخلية وتحديداً بما يتعلق بتعزيز الوحدةِ الوطنية على أسسٍ جديدة، وهي الوحدة التي تجلت خلال العدوان الإسرائيلي بالوفد الموحد، وأيضاً بما يتعلق بتعزيز دور ومكانة حكومة الوفاق الوطنيّ بهدفِ بسط ولايتها وتقديم خدماتها على كافة أراضي الدولة الفلسطينية وإلى عموم أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة أهلنا في القطاع وإعادة اعماره .

وتابع: الجبهة الثانية: السياسية والدبلوماسية، بهدف الشروع في تنفيذ المبادرة السياسية التي اقترحها الرئيس محمود عباس والتي تهدف الى انهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني بسقف زمني محدد من خلال ترسيم حدود دولة فلسطين على أساس خط الرابع من حزيران لعام 1967 .

وأعلن ابو ردينة أنه وعلى ضوء النقاش فإن اللجنة المركزية لحركة فتح تؤكد على ما يلي :

أولا: ضرورة احترام وتثبيت وقف اطلاق النار لوضع حد للعدوان الاسرائيلي ضد ابناء شعبنا في قطاع غزة، ووقف شلال الدم الفلسطيني الذي استمر لأكثر من 51 يوماً، عانى خلالها شعبنا الويلات وقدم الآلاف من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى عشرات الاف البيوت المهدمة.
الجمعة، بمقر الرئاسة.

 ثانيا: العمل الفوري وبكافة الوسائل والسُبل من أجل تخفيف معاناة أهلنا في قطاع غزة وتدفق المساعدات وإعادة اعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، والعمل على تهيئة الظروف الداخلية والخارجية لإنجاح مؤتمر المانحين لإعادة اعمار غزة المزمع عقده في شهر اكتوبر المقبل في مصر بطلب من القيادة الفلسطينية وتحت رعاية الامم المتحدة.

ثالثاً: على ضوء تجربة الانقسام المريرة التي بدأت بالانقلاب الأسود الذي قامت به حركة حماس في عام 2007 وعلى ضوء معاناة شعبنا المستمرة، وانطلاقا من الحرص على المصلحة العليا لشعبنا الفلسطيني وأهدافه بالحرية والاستقلال، فإن اللجنة المركزية تؤكد على أن قرار الحرب والسلم هو قرار وطني وليس قرار فصائلي، وأنه ليس من حق أي فصيل الانفراد به، كما تؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل.

رابعاً: تُثمن اللجنة المركزية الدور والجهود التي بذلتها وتبذلها مصر الشقيقة، من أجل تحقيق وتثبيت التهدئة وإنهاء معاناة اهلنا في قطاع غزة من خلال مبادرتها التي جاءت بطلب من الرئيس محمود عباس لحقن دماء أبناء شعبنا، كما تُثمن دور جميع الدول الشقيقة والصديقة التي اسهمت وتُسهم في تحقيق هذا الهدف وتلك التي قدمت الدعم والمساعدات السياسية والمالية والتموينية لجماهير شعبنا الفلسطيني .

خامساً: تؤكد اللجنة المركزية على مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية الشقيقة وجمع الدول الاخرى، وبالمقابل فإن الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية يرفضان رفضاً تاماً أي تدخلٍ بالشؤون الداخلية الفلسطينية، وبقرارنا الوطني المستقل، ويرفضون على وجه الخصوص استخدام دم شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة، في أي من التجاذبات الإقليمية والدولية، كما تدعو الأخوة في الفصائل الفلسطينية إلى إعلاء مصلحة الشعب الفلسطيني الوطنية العليا وتغليب انتمائها لهويتها الوطنية على ما عداها من انتماءات وولاءات.

سادسا : تحذر اللجنة المركزية من المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك المتمثلة في التقسيم الزماني، ونؤكد على حقنا في اتخاذ كافة الاجراءات لحماية المسجد الاقصى ومدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية في أراضي دولة فلسطين مطالبة في ذات السياق من امتنا العربية والاسلامية بتحمل مسؤولياتهم الدينية والقومية.

سابعا: إن اللجنة المركزية لحركة فتح وهي تُثمن صمود جماهير شعبنا الفلسطيني وصبره وتضحياته في كل أماكن تواجده وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وفي الشتات، فإنها تُعاهد شعبنا على المُضي بإصرار في مسيرة الكفاح والنضال من أجل تخليص شعبنا من الاحتلال الاسرائيلي وحتى تحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتتوجه مركزية فتح بتحية تقدير والتزام مع جرحانا البواسل، ومع أسرانا الأبطال الصامدين الصابرين في معتقلات المحتل الاسرائيلي مؤكدة على بذل كافة الجهود من اجل تحريرهم واعادتهم إلى أُسَرِهِم وأَهلِهِم احراراً  مرفوعين الرأس.

ثامنا: ناقشت اللجنة المركزية عدداً من القضايا الخاصة بالأوضاع التي يمر بها شعبنا في قطاع غزة والقضايا الحركية الداخلية.

د الحية يحذّر :
 د خليل الحية

ومن جهته قال الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن العودة للقتال وارد في حال عدم الاستجابة للمطالب

وأكد الحية في خطبة الجمعة بمسجد المرابطين في حي الشجاعية شرق غزة، أن المقاومة وما لديها من أوراق هي الضامن لاستكمال ملف المفاوضات التي جرت في القاهرة.

وأضاف " على حكومة التوافق الوطني أن تتحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة"، مستنكرًا تباطؤ العالم نحو ما يجري في غزة من قتل ودمار وتشريد.

وأوضح أن حكومة التوافق هي الجهة المسئولة علن إدخال مواد البناء عبر المعابر من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.

وجدد تأكيده على أن صفحة الانقسام لم تعد موجودة. وقال " نحن اليوم في عهد جديد من الوحدة واحتضان المقاومة"، داعيًا العالم إلى المشاركة في البناء والجهاد بغرض تثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه.

وأشار إلى أن حالة التوطؤ في النظام الرسمي والعالمي مهد لشن عدوان على قطاع غزة، لافتًا إلى أن الاحتلال جاء من كل الجوانب والاماكن في هذه الحرب.

وشدد على أن فصائل المقاومة كافة ماضية على درب الجهاد والشهادة حتى تحرير فلسطين، مؤكدًا أن خيارات الشعب الفلسطيني واضحة ولم يتنازل عنها.
الفلسطينية.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى