" بروفايل " "الكوبرا " تاريخ لازال عالقا في الذاكرة

   بروفايل - زاوية كانت تنشر في جريدة النادي من إعداد / ناصر القحطاني قبل سنوات┃

  
كنا بالأمس مع الكابتن سيف الشهراني في خميس مشيط واليوم نحط الرحال مع اللاعب الكبير " محيسن الجمعان "      

لازال "الكوبرا" في عمق القلب يتربع على عرش الريادة ولا يمكن أن يسقط من ذاكرة الأزمنة ، أبهر العالم بأدائه الراقي ومغازلته للكرة ليعزف على أرض الملعب مقاطع من عشق ، اللاعب النصراوي السابق محيسن مبارك الجمعان الذى أختار الإعتزال وترك على باب الذاكرة ورقة من ذهب ، محيسن الجمعان وهو الكوبرا اللقب الذى لازال يتردد بين جمهور النصر العريق واطلقته عليه الصحافة الآسيوية عقب قصة الإبهار في سنغافورة ، ولد في 15 أكتوبر من العام 1966م  يعد اصغر لاعب سعودي أنظم الى المنتخب السعودي فى نهائيات سنغافورة كان عمره لايتجاوز ال17 عاما ليظل أشهر لاعب حمل الرقم 11 تدرج الكوبرا في ناديه بدأ من فريق الناشئين حيث أكتشفه المدرب عبد الحميد السيكا  ثم أنتقل الى فريق  الشباب قبل أن ينتقل الى الفريق الأول وكانت اول مباراة لعبها مع فريقه امام فريق العربي فى عنيزه عام 1402هـ وقبل تلك المباراه بعام كانت اولى مشاركاته مع فريقه أمام السد القطري  حتى تركه الكرة  ، ترك في العام 1984م وهو العام الذى حقق فيه المنتخب السعودي إنجازات لاتنسى حتى وصل الى اولمبياد لوس أنجلوس الكثير مما جعل الصحافة العالمية تلفت إليه وتمنحه الكثير من الألقاب 

رسم لنفسه طموح يوازي كيان النصر وبدأ يخطو خطوات النجاح حتى استقر فوق قمة التفوق ولأنه قرر الإعتزال ترك لعشاقة  أجندة بطولاته حيث شارك في قرابة ال130 مباراة دولية وودية وسجل قرابة ال100 هدف

إنجازات من ذهب :

حقق "الكوبرا " عدة إنجازات منها مشاركته مع ناديه والمنتخب في بطولات كأس الملك ثلاثة مرات (1986 و 1987 و 1990و  الدوري السعودي الممتاز ثلاثة مرات (1989 و 1994 و  1995م وحقق كأس الخليج للأندية مرتين عامي  (1996 و 1997) وبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد ابان العام 1998م وكأس الكؤوس الآسيوية في نفس العام وكأس السوبر الآسيوية في العام الذى تلاه 

 ومهما غاب الكوبرا عن الملاعب سيتذكر جيدا عدد من المدربين اللذين ساهموا في صنع نجومية اللاعب الأسمر ومن هؤلاء المدربين   (زاجالو وكارلوس البرتو وهنري)

  وكان للمدرب الوطني خليل الزيانى الدور الكبير في ضمه الى المنتخب السعودي حينما أكتشف موهبته المبكرة ورصد تحركات اللاعب الأسمر ونجاحته في فريقه النصر وهو فى سن مبكرة

ألقاب يستحقها النجم الأسمر

حصد اللاعب الجمعان على الكثير من الألقاب كان من أهمها أنه اختير أحسن لاعب في آسيا في تصفيات سنغافورة وأحسن لاعب في بطولة كأس الكؤوس الآسيوية ال15 وتم إختيار هدفه الذى سجله في مرمى فريق الهلال في العام 1415هـ فى مباراة نهائي كأس دورى خادم الحرمين الشريفين افضل هدف آسيوي   

ولأن الكوبرا أراد ان يبعد عن الكرة ويظل يتربع في قمة الهرم قرر الإعتزال حيث كانت آخر مشاركاته مع المنتخب السعودي لكرة القدم في العام 98م وآخر مباراة لعبها مع فريقه النصر أمام الإتحاد في مباريات المربع الذهبي كانت في العام 1420هـ  ولأن اللاعب الأسطورة لازال في الذاكرة قالوا عنه الكثير وسجلوا في صفحة تاريخه كلمات من ذهب حيث كتب عنه الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله عقب أن أعلن إعتزاله :   ان اعتزال محيسن خسارة للكرة السعودية لانها فقدت احد ابرز نجومها متمنيا انخراطه في الأعمال التدريبية او الإدارية وقال عنه الأمير ممدوح بن عبدالرحمن يعتبر محيسن اهم اللاعبين أخلاقا وعطاء داخل وقال عنه رفيق الدرب والمشوار ماجد عبدالله :ا لجمعان هو احد رموز الكرة السعودية ، وأتمنى أن يستمر في خدمة الكرة السعودية