السودة - مها محمد :
تجتمع كل ألوان الطيف لتزرع في نفسك الدهشة فتأخذك في خيال ثم تستعيد ذكريات الماضى فتجد أن للصورة نكهة
لاشئ يعادل الفرح فوق جبل سودة عسير ، تجتمع كل ألوان الطيف لتزرع في نفسك الدهشة فتأخذك في خيال ثم تستعيد ذكريات الماضى فتجد أن للصورة نكهة وللفعل الإنسانى ماهو أجمل
تزاحم غير عاد وحماس شبابي لابد أن يصر على أن يعلن حضوره وبينما ساعات الأصيل تقترب وتعلن الشمس حضورها الباهر بين رشات المطر وقوس قزح تتناثر العائلات يمنة ويسرة على جوانب متنزه السودة تستمتع بالمناظر الخلابة فلم يجد "محمد الشهراني " بدا من أن يستمتع مع زوجته بالمنظر الخلاب ويرقبان فى الأفق طلة السحاب الآسر ، ومن هناك تحمل "غادة الزهراني" كاميرتها الخاصة لتلتقط حتما ماهو أجمل من تلك المناظر الرائعة ، ولم يجد "منصور الوادعي "بدا من أن يجلس على كرسيه فيستمتع بالمنظرأما "صالحة عسيري" فأختارت أن تتحدث مع صديقاتها عبر البلاك بيري لتصف لهن جمال السودة ، ويقف بدر على إطلالة جبل ليتأمل المنظر المدهش
ولكن للصورة زاوية أخرى
ولكن للصورة زاوية أخرى
بينما تقترب لحظات الغروب يعلن الشباب حضوره مسيرات الفرح وطقوس الشباب وكل يتغنى بالسودة وعلى هواه ، لكن المثير الذى لفت نظرنا أن أحدهم أصر الا أن يرتدى لباس "ميكي ماوس" من فتحة باب سيارته ليليقى التحية على جموع المتفرجين فيبادلونه هتاف وترحيب ، وبينما تأتى نغمات الموسيقي وكل يتغنى بالحب والعشق والجمال !
سودة في يوم لن تنسى مناظر شفافة تدخل الى القلوب ولكنها لوحة جميلة من صنع الخالق تنبئ بصيف سعيد وباسم في ربي عسير
وتنتشر على جوانب الطريق محلات المطاعم والمنادي والبقالات وأدوات الرحلات ولكن للباعة الشباب حضورهم فهم يبيعون الأكلات الشعبية المحلية كما يفعل أحدهم قال أنه يبيع خبز" التنور" ومعه قطعات من "السمبوسة المحلية " ويجد إقبالا كبيرا
ويزدحم شارع السودة الرئيس وينتشر رجال الأمن لتنظيم حركة السير وجموع الباحثين عن الجمال يغادرون جبل السودة محملين بأجمل الذكريات حتى وان كانت لسويعات
متنزه السودة في سطور:
لقد هيئ هذا الموقع بكافة الخدمات اللازمة لرواده من طرق إسفلتية تربطه بمدينة أبها والقرى المجاورة ومواقف للسيارات وممرات للمشاهد الطبيعية والجسور الخشبية وطاولات ومقاعد النزهة وأماكن الطهو والتسوق ودورات المياه ومناطق المخيمات ومطلات مثبت عليها المناظير المكبرة لمشاهدة المناظر الرائعة لسهل تهامة والأودية والقرى المجاورة، كما زود الموقع بالمياه والكهرباء والحراسة.
كما أدخلت التقنية الحديثة بهاذا المنتزه من خلال إنشاء العربات المعلقة (التلفريك) لتصل بزواره إلى منتزه العوص برجال ألمع حيث يوجد متحف رجال ألمع والمكتبة التراثية والقصور الأثرية الشامخة.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم