* بقلم : د.هشام صدقي ابويونس |
نستقبل اليوم الضيف العزيز على قلوبنا جميعاً لأنه يذكرنا برموز نضالنا
والأبطال الذين ضحوا بحريتهم في سبيل هذا الوطن، ولم ننسى في يوم من الأيام
أحبتنا الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني أسرانا
البواسل الذين نشتاق لحريتهم وتحررهم من الأسر، ويحدونا الأمل بتحريرهم ،
بعد أن انقطعت بهم السبل بسبب ظلم الاحتلال والصمت العربي المريب والغريب
والذي أدمى قلوبنا ، ولعل التواطؤ الدولي اظهر بشكل جلي حقيقة أولئك
المتشدقين بحقوق الإنسان والمواثيق الدولية وانحيازهم لصالح الطرف الاقوي
في معادلة الصراع، وهذا نتج عنه عدم تدخل أي طرف دولي فعال وبالتالي تركت
القيادة والشعب والفصائل الفلسطينية وحدها في مواجهه هذا الاحتلال ، وباتت
هذه القيادة تعمل بكل السبل لتحرير الأسري مهما كلفها في سبيل ذلك من
الشهداء والجرحى. يحيي الشعب الفلسطيني في 17 نيسان من كل عام ذكرى يوم
الأسير الفلسطيني، وبدأ الفلسطينيون بإحياء هذه الذكرى منذ 17/4/1974، وهو
اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني في أول عملية لتبادل الأسرى بين
الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.وفي هذا اليوم ، لا بد من التذكير أن
تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة يرتبط بشكل وثيق بتاريخ الصراع
الطويل مع الحركة الصهيونية،ولاحقاً مع دوله اسرئيل التي قامت عام 1948 على
ارض فلسطين الانتدابية، والذي نتج عنه تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
بعملية تطهير عرقي منظمة، قامت بها الميليشيات الصهيونية والمتعاونين معها
من دول الغطرسة العالمية، وصولاً إلى احتلال ماتبقى من فلسطين عام 1967 على
يد مايسمى بدولة إسرائيل، والتي ما تزال تحتل هذه الأرض حتى يومنا هذا. و
رغم ما تكبده الشعب الفلسطيني بشرائحه المختلفة من ويلات السجون والاعتقال
والنفي والإبعاد ، إلا أن تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة كان وما زال عاملاً
مؤثراً في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة وتصديها للاحتلال وقوى الظلم
التي تآمرت على فلسطين وشعبها الأصيل.
يمر علينا يوم الأسير هذا العام وعدد الأسرى في تزايد يوميا جراء المداهمات والاعتقالات الظالمة للمناضلين الرجال والنساء وحتي الأطفال ويقفون وحدهم في مواجهة أبشع احتلال على وجه الأرض ، يستهدف أدميتهم ، ومعنوياتهم وصحتهم ،وعقيدتهم وحياتهم حيث ارتقى منهم عدد كبيرا شهيداً وأخرهم الشهيد البطل الأسير ( ميسرة ابوحمدية ) وما زلنا ننتظر الضحية الأخرى تلو الأخرى ، لكن رغم ذلك لم تلن عزيمتهم ، ولم يتزعزع الأمل في قلوبهم بحتمية النصر والتمكين مهما طال الزمن.
مع هذا اليوم يبقي أملنا في شعوبنا العربية وفى أحرار العالم أن تكون قضية الأسرى محور اهتمامهم كما تفعل دولة الجزائر الشقيقة وكما يفعل كتابها ومفكريها فلقد خصصوا أعداد خاصة في إعلامهم وصحفهم تتعلق بأسرانا لأنهم ذاقو مرارة الاحتلال وجبروت السجان فقضية الأسرى تحتاج إلى جهد الجميع وفى كل الأوقات حتى نُوفى هؤلاء الأبطال جزء يسير من حقهم علينا ونقوي عزيمتهم ونشد أزرهم وفي هذا اليوم نقول لهم بأننا معكم ولن نترككم وحدكم في المواجهة ، ولن نتخلى عنكم حتى ينعم الله عليكم بالحرية من السجون فنقف في هذا اليوم الوطني إجلالا وإكباراً لآلاف الأسرى الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من اجل الوطن ، وداسوا على مصالحهم،من اجل مصلحة الكل الفلسطيني، وتغاضوا عن الصغائر يوم أن حملوا الهم الأكبر ، وساروا لتحقيق الحلم بتحرير الأرض والإنسان، ولم تثني عزيمتهم وإرادتهم السنوات الطويلة من القهر والحرمان خلف قضبان الظلم والاستعباد .فاليوم وكل يوم ذكراكم باقية محفورة ومنقوشة في العقل والقلب والوجدان.
يمر علينا يوم الأسير هذا العام وعدد الأسرى في تزايد يوميا جراء المداهمات والاعتقالات الظالمة للمناضلين الرجال والنساء وحتي الأطفال ويقفون وحدهم في مواجهة أبشع احتلال على وجه الأرض ، يستهدف أدميتهم ، ومعنوياتهم وصحتهم ،وعقيدتهم وحياتهم حيث ارتقى منهم عدد كبيرا شهيداً وأخرهم الشهيد البطل الأسير ( ميسرة ابوحمدية ) وما زلنا ننتظر الضحية الأخرى تلو الأخرى ، لكن رغم ذلك لم تلن عزيمتهم ، ولم يتزعزع الأمل في قلوبهم بحتمية النصر والتمكين مهما طال الزمن.
مع هذا اليوم يبقي أملنا في شعوبنا العربية وفى أحرار العالم أن تكون قضية الأسرى محور اهتمامهم كما تفعل دولة الجزائر الشقيقة وكما يفعل كتابها ومفكريها فلقد خصصوا أعداد خاصة في إعلامهم وصحفهم تتعلق بأسرانا لأنهم ذاقو مرارة الاحتلال وجبروت السجان فقضية الأسرى تحتاج إلى جهد الجميع وفى كل الأوقات حتى نُوفى هؤلاء الأبطال جزء يسير من حقهم علينا ونقوي عزيمتهم ونشد أزرهم وفي هذا اليوم نقول لهم بأننا معكم ولن نترككم وحدكم في المواجهة ، ولن نتخلى عنكم حتى ينعم الله عليكم بالحرية من السجون فنقف في هذا اليوم الوطني إجلالا وإكباراً لآلاف الأسرى الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من اجل الوطن ، وداسوا على مصالحهم،من اجل مصلحة الكل الفلسطيني، وتغاضوا عن الصغائر يوم أن حملوا الهم الأكبر ، وساروا لتحقيق الحلم بتحرير الأرض والإنسان، ولم تثني عزيمتهم وإرادتهم السنوات الطويلة من القهر والحرمان خلف قضبان الظلم والاستعباد .فاليوم وكل يوم ذكراكم باقية محفورة ومنقوشة في العقل والقلب والوجدان.
* كاتب
ومحلل سياسي
عضو
الامانة العامة لشبكة كتاب الرأي العرب
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم