0
الباحة - واس : 

تحدث نائب وزيرالثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر عن ملامح الصياغـة الحديثة للسياسة الإعلامية في المملكة, التي صدر الأمـر السامي الكريم في شهر شوال من العام 1432هـ بإعدادها بالتنسيق والتعاون مع جهات حكومية متعددة ، إضافة إلى هيئة الخبراء والأمانة العامة بمجلس الوزراء , مشيرًا معاليه إلى أن مسودة السياسة الإعلامية الجديدة جاءت في أربعين مادة ركزت على الاهتمام الكبير بكل المعطيات الجديدة والمتغيرات المحلية والعربية والدولية .
واستعرض في ورقته المتعلقة بـ ” السياسة الإعلامية في المملكة العربية السعودية في ظل المتغيرات الجديدة ” التي شارك بها اليوم الاربعاء ضمن الجلسة الخامسة في ملتقى الباحة للإعلام التي أدارها الإعلامي قينان الغامدي , السياسة الإعلامية للمملكة الصادرة بقرار مجلس الوزراء في العام 1402هـ , التي تعد إطارًا عامًا رسميًا حدد أهداف الإعلام في المملكة ووضع الخطوط لمساره ولمعالمه ولحدوده ، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تمثل جزءً من السياسة العامة للدولة التي تنبثق من الدين الإسلامي وتلتزم به، وتستمد معانيه من شريعته .وبين الجاسر أن السياسة الإعلامية للمملكة تعتمد في معالجة القضايا على الحوار الهادف والمجادلة الحسنة والابتعاد عن كل ما يثير الآخرين، وعرض الحقائق ، والبعد عن المهاترات والمبالغات وإثارة الضغائن والفتن والأحقاد بين الناس .
وأشار إلى أن هذه السياسة سعت على المستوى الداخلي إلى تأصيل قيم الشريعة الإسلامية، وترسيخ التقاليد والعادات العربية ، وتوثيق روابط الحب والتآزر والتكافل الاجتماعي بين الناس ، والنهوض بالمستوى الفكري والحضاري والوجداني من خلال الاهتمام بالأسرة والشباب ، ودعم النهضة العلمية والثقافية ،ومكافحة الأمية وإبراز التراث ونشره , وعلى توثيق روابط التآزر بين أفراد المجتمع السعودي ، والتعريف بأجزاء وطنهم ، وتعميق الولاء للوطن أرضا وكياناً ، والاهتمام بالأسرة والطفل باعتباره فطره نقية ، ووضع برامج له توجيهية وتثقيفية وترفيهية على أسس تربوية من ذوي الاختصاص , مفيداً أنها سعت خارجياً لخدمة ومساندة سياسة المملكة القائمة على صيانة المصالح العليا للمواطنين وإلى التضامن العربي والإسلامي ، والدفاع عن قضايا العرب والمسلمين ، والوقوف بجانب الحق والعدل والسلام ، ومناهضة الظلم والتفرقة العنصرية .
وأكد أنه فور صدور قرار إعادة صياغة السياسة الإعلامية في المملكة الذي يأتي تحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في التأكيد على النهوض بوسائط الإعلام , قام وزير الثقافة والإعلام بتشكيل فريق من الباحثين والمتخصصين تحت إشرافه وبرئاسة نائب الوزير , من أجل البدء في إعداد الصياغة الجديدة للسياسة الإعلامية للمملكة بعد أن أعدت الوزارة ملفاً مرجعياً متكاملاً.
وأفاد أنه بعد العمل الذي استمر سنتين توصل فريق الباحثين والمتخصصين برعاية وزارة الثقافة والإعلام إلى المسودة شبه النهائية للسياسة الإعلامية الجديدة , التي رسمت رؤية واضحة لما يجب أن يقوم به الإعلام من خلال خارطة طريق مرنة , على أن يبقى تطبيق هذه السياسة وفقاً للضوابط والأنظمة والقوانين التي تحكم العمل الإعلامي ، التي تعد إلزامية في بعض بنودها ، واسترشادية في بنود أخرى.
وبين الدكتور الجاسر أن تحديث السياسة الإعلامية للمملكة انطلق من عدة أبعاد أهمها البعد الاتصالي ، والاجتماعي ، والقانوني ، والاقتصادي ، والتنظيمي ، والإداري ، والتقني ، والمهني ، والإنمائي والخارجي ، وكذا بعد البنية الأساسية لوسائط الإعلام في المملكة ، مفيداً أن محاورها تدور حول المحور الديني ، والوطني ، والدولي ، والحقوقي ، والثقافي , والاجتماعي ، والاقتصادي .
وأضاف أن وزارة الثقافة والإعلام دعت الأسبوع قبل الماضي إلى اجتماع موسع مع الجهات الحكومية التي عهد لها بالتنسيق والتعاون مع الوزارة لتحديث السياسة الإعلامية للمملكة مع عدد من فريق الباحثين الذين أعدوا الصياغة الجديدة ، وتدارس الاجتماع بنود هذه السياسة الإعلامية في رؤيتها الجديدة ، وتم الاتفاق على أن يكون هناك اجتماع أخير ونهائي لقراءة نصوص مواد السياسة الإعلامية الجديدة تمهيداً لرفعها من قبل الوزارة إلى الجهات العليا ، وعند إقرارها سوف تقوم الوزارة بتشكيل فريق مهني يتولى مهمة إعداد اللوائح الداخلية بما في ذلك آليات عمل كل مادة على حدة .

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى