(مقتطفات من الماضي )
يومياتي مع الزمن الجميل وهذه الأسطر أو المقاله أن أعتبرتوها مقاله موجهه
لشباب الأكلات السريعه وأقصد بالأكلات السريعه البرجر والشاورما والبطاطس
وكل ما طرأ على بالك من الوجبات السريعه . أدخل في الموضوع وأقول عشت في
قريه تابعه لمحافظة رجال ألمع هذه القريه جميله أنذاك بأهلها وناسها
الطيبين والذي تعايشت وعشت معاهم نفس معاناة الزمن الجميل ( الماضي ) ذاك
الوقت كما هي الديباجة المعروفة الرعي والزراعه كان الذي معاه بلاد وغنم
وجمل وركوبه أخرى تعرفونها أنتم فهذا يعتبر من الهوامير كمسمياتنا الحاليّه
أما برنامجي اليومي أنا ومن في سني ولا أريد أذكر لكم تواريخ لأَنِّي لا
أريد كشف لكم عمري الحقيقي ولا يهمكم . نستيقظ من الصباح الباكر ونبدأ
نشتغل كخليه نحل يقومون نعوش البهم ويحلبون الأغنام ثم يجهزوني لكي أبدأ
مشواري وهو رعي بالغنم ونسميه أمسروح بمغنم ويعطوني خبزه نصف قرص سواءً
كان هذا القرص دخناً أو ذره وثم يقولون هذا قروعك أتدرون ماهو القروع أنه
الإفطار الصباحي وعلى فكره أمقروع وأمقيول وأمعشاء . أمقروع قلنا أنه
الفطور أما أمقيول فهو الغداء يسمى الأن وجبة الظهر وأمعشاء فهو معروف
وأبدأ مهمتي في رعي الغنم في هذا الصباح بحوزتي هذا القرص ومعي شفرتي
وعطيفه ويتركون لي واحده من الغنم أحتلبها على هذه الخبزه وعلى فكره لا
أوذر هذا الحليب ولو كان رغبتي فيه لأنهم يريدون أن يستفيدون من حليبها في
المساء . هذا المشوار متعب وشاق لأَنِّي لا أعود إلى البيت بالغنم إلا قبل
صلاة المغرب بدقائق تصورو هذا اليوم الشاق وأن أسرح هذا الغنم فوق ثلاث مية
رأس فوق جبال شاهقه . سيرتي في هذا الجبل جميع الوحوش وأمربحان ولو يعدي
أمذيب على أمغنم وأكل واحده منها أنطبقت السماء على الأرض لكونها تعتبر
مصيبه عندهم من أكبر المصائب وأقد لا أسلم بل أجزم أني لم أسلم من صميل
أمعتم ثم إذا جاء المساء قنعت بمغنم بدأ المشوار الليلي وهو نعوش البهم
بأمهاتهم ونحلب الحليب ونأكل أي وجبه متيسره .
يعني خدمه مع أمغنم أربع سنوات لم أعرف وجبة أمقيول اللي هي وجبة الغداء
ولم يكن هناك إلا وجبتين اللي هي وجبة أمقروع ( الفطور) وهو نصف قرص اللي
قلت لكم . طبعاً قاسي لو أضرب به رأس كافر أسلم . ولا ننسى أمعمل على
أمثيران في أمبلد ثم نذرأ البلاد ثم نبدأ في حمايتها حتى الحصاد . طبعاً
معلومه كنّا نفرح إذا جاء ضيف أو فيه عيد أو ماتت شاه بمرض من ربي أو
مقذافٍ أعتردها لكي نأكل لحم أما أن يذبحون لنا لسواد عيوننا فأنسى من هذا
. طبعاً وظيفة أمشفره اللي سبق ذكرها أنتقش بها اذا أصابتني شوكه في رجلي
وياكثر أمشوك في رجلي لنه نادراً مايوجد حذاء أما أمعطيفه فأهش بها على
غنمي ولي فيها مأرب أخرى طبعاً أمكن تسألون هل هناك سيارات ؟ نادراً جداً
أن يكون واحد عنده سياره فهي تايوتا دفع رباعي وعلى فكره طحت مره من جبل
وأحنا نسميه في تهامه أمقويد وصار بأسمي إلى حد الأن طحت منه ودخلت في حالة
إغماء أثارها إلى حد الأن في رأسي .
أتدرون ما العلاج ملح وسق وإذا تطورت الحاله ذبحو شاه وأدرعوني في جلدها
وأكلوا أملحم وشربوا مرقها وأنا أعين وليس نصيبي منها إلا الجلد يا لله
العجب كأنها عندهم العنايه المركزه أما الأن فنحمد الله فنحن في أمن وأمان
وعيشٌ رغيد وكل ما طرأ لك من النعم فأقول للشباب أتقو الله في أنفسكم
وأكلكم وتذكرو ما كانوا عليه الأباء والأجداد .. وسامحوني .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم