0
 ابها : مرعي عسيري 

جانب من الامسية

اعترف الشاعر والأديب عضو مجلس إدارة نادي ابها الأدبي الدكتور احمد عبد الله التيهاني انه قبل خمس سنوات ارتكب خطيئة  كبري بحق القصيده المدحيه  عندما ظلم القصيدة المدحيه السعوديه الوطنيه واثنى علي القصيدة المدحية في الوطن وقال انها تستحضر ماآلت اليه الأحوال بعيدا عن التكسب المادي، وتعبر عما يجيش في خاطر الشاعر 

وكان هذا الأعتراف جاء خلال محاضرة بعنوان الوطن في وجدان الشعراء السعوديين,  ضمن  فعاليات أقرها نادي أبها الأدبي للاحتفاء باليوم الوطني 85  ، وأدارها الدكتور ياسر آل مدعث, حيث ابتدأ حديثه بكلمات وصف بها هذا الوطن الشامخ, ثم رحب بالحضور, وعرف بطبيعة المحاضرة وصاحبي ورقتيها, وهما الدكتورة مريم الغامدي المحاضرة بجامعة الملك خالد, والدكتور أحمد التيهاني المحاضر كذلك بجامعة الملك خالد..

 بدأت الغامدي الحديث مرحبة بالحضور وشاكرة المنظم على تقديم هذه الحزمة الوطنية من الفعاليات, ثم عرجت على استحضار الشعراء السعوديين للمعاني والقيم, التي قامت عليها الدولة المباركة, وموضحة كيف أنهم استمطروا الذكرى لرحلة الجد والاجتهاد والعطاء المتواصل عبر 85  عاما, مقرونة بالعزيمة الواقعة والنية الصادقة..
واستعرضت الغامدي ما نُظم من ملاحم بعد انتصارات الملك عبد العزيز, حيث إن الغزاوي وابن عثيمين كانا يتابعون انتصارات الملك عبد العزيز لينظما القصائد الملحمية, التي من شأنها الفخر بمنجز توحيد البلاد..
واختتمت الغامدي ورقتها بالحديث عن تجارب الشعراء في القصائد الوطنية حتى وصلت لجيل الشباب, مبينة أن الوقائع والأحداث أثرت تأثيراً مباشرا في شعر الشعراء الشباب معتبرة أنها رسمت ملامح لغة جديدة تتجاوز التقريرية والمباشرة إلى التجاوز في الصور.. وامتدحت الشعراء الاوائل والشباب السعودين الذين تغنو بالوطن وهيجو مشاعر الحب والولاء في نفوسنا مستشهده بعدد من النماذج الشعريه ومنذو عهد الغزاوي شاعر الملك عبد العزيز وبن عثيمين وبن بليهيد  وكانت قصائد تحث عليى السمع والطاعه لولي الامر وكذا العواد وفؤاد حمزه وغيرهم وقد توزع هذا الحب في ارجاء الوطن وخاصة شعراء المدينتين المقدستين مكه والمدينه  مثل  محمد حسن فقي وعلي زين العابدين وفي المدينه محمد هاشم رشيد والخطراوي   وقال ان هولاء امثال الشاعر للقبيله وقالت بعض عنوين القصائد كانت مثيره في حب الوطن لشعراء وشاعرات وقالت البعض يرمز للقصيده بالام  وهكذا تبارت المناطق بشعرائها ومنها العاصمه الرياض عندما اختيرت عاصمة للثقافه  ومن اشهرهم الدكتور غازي القصيبي   وكذا في جنوب الوطن برز الشاعر زاهر بن عواض وفي جيزان محمد السنوسي وكذا في الاحساء ومنهم الشاعر خالد الحليبي  وكل شاعر يولد في مدينته يتغنى بها كما عرجت على اعمال ووطنيات الشاعر عبد الله بن خميس 
من جهتها جاءت ورقة الدكتور أحمد التيهاني مختلفة عن  ورقة الدكتوره  مريم الغامدي , حيث تحدث عن القصيده المدحيه الوطنيه التي تبرز الوطن وتؤارخ له وتوضح دور ولي الامر وهي قصيده غير تكسبيه  وتصف الوطن وتتحدث عما الت اليه الاحوال  ويصفون شعراء القصيده المدحيه الفرق بين الماضي والحاضر  وقال ان الباحثين العرب قسو على القيده المدحيه ولم بفهمون مضامينها والقصيده المدحيه السعوديه توضح العلاقه مابين الشاعر والسلطه وتتمثل في الفن والادب والخلق فهي علاقه بموقف  وقال ان الدكتور بكري شيخ امين لم لم يفهم ماتقصده القصيده المدحيه الوطنيه  وانهم يبرزون الوطن من خلال القصيده المدحيه  وذكر ان هناك من يتكسب من القدماء من القصيده المدحيه مثل النابغه الذبياني  وكذا الاعشى  وقال ان هناك من فسر الشعر تفسيرا اقتصاديا مثل بروك مان  وقال انه من خلال رسالة الدكتوراه عن شعراء عسير لم يجد بيت في قصيده فيه تكسب الا بيت من قصيده للشاعر الراحل يحي ابراهيم اا المعي وقال ان شعراء عسير يذكرون اكثر من رمز في اقصيده ممايبعدهم عن التكسب في القصيده المدحيه  وقد وجدت الامسيه مداخلات متعدده من الحضور والحاضرات ومنهم الدكتوره حنان ابو لبده وظافر الجبيري والدكتولر حسن الجبيري وعبد الله الاسمري  والدكتور ابراهيم ابوطالب والشاعره زهره ظافر
واستعرض في ختام ورقته التيهاني بعض الأحكام العامة التي يطلقها الباحث, والتي اتسمت بالتعميم ولعل ذلك عائداً إلى قياسهم قصيدة المدح التقليدية دون النظر لاقترانها بالروح والانتماء والوطنية..

وفي الختام قدم رئيس النادي كلمة موجزة, استعرض فيها الأنشطة القادمة وشكر الحضور على دعمهم المتواصل للنادي واثرائه بوجودهم.
إلى جانب أخر, كانت لجنة محافظة تنومة قد أقامت صباح اليوم ذاته, محاضرة بمناسبة اليوم الوطني الــ 85  للمملكة بعنوان " الوطن أمانة ", حيث قدم أمين اللجنة الدكتور علي أبو هاشم الشهري للمحاضر, الاستاذ الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الفقيه, عميد كلية العلوم والآداب في تنومة ثم بدأت المحاضرة المقامة على مسرح ثانوية أبي بكر الصديق, ووسط حضور كبير جداً, وقد شملت العديد من المحاور مثل:
 • مفهوم الوطن وماهيته
• أهمية الوطن 
• بناء الشخصية المواطنة
• ماذا يجب علينا نحو الوطن
كما دارت خلال المحاضرة أسئلة بين الفقيه والحضور حول تلك المحاور, أوجدت من خلاله تفاعل كبيراً حول ما تم طرحه..
في نهاية المحاضرة قدم أمين اللجنة درعا تذكارية للدكتور الفقيه وسط هذا الحضور اللافت والتفاعل الكثيف, حيث عمدت اللجنة أن تكون المحاضرة في هذا المكان والزمان لاستهداف فئة الشباب وتوعيتهم
لقطات 









إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى