0
تبليغ الرسالة:
الوظيفة الاساسية لكل رسول هي تبليغ رسالة الله إلى أمته و كان كل رسول لقوم عنده مقصد بتطبيق رسالته على نفسه في اتم وجه ثم يدعو من حوله من الناس إلى تطبيقها والإيمان بها لذا كان الرسل في شخصيتهم يقدمون المثل الأعلى والشخصية المتكاملة لقومهم ومن بعدهم.
ولهذا فقد أرشد القرآن الكريم الرسول صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه من المؤمنين إلى الاقتداء بالانبياء السابقين.
قال الله تعالى:{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ}
وقال الله تعالى{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}لكل ذلك فقد دعا القران الكريم الرسول صلي الله علية وسلم  أن يهتدي بمن سبقوه من الانبياء وأن يسلك المنهاج الذي سلكوا . ولم يكن أمر الاقتداء بالانبياء والرسل السابقين مقصورا على الرسول صلى الله عليه وسلم  فقد أمر الأقتداء بخليلة إبراهيم عليه السلام.فهو مثل أعلى يقتدى به في الدعوة إلى الله والصبر على  الأذى ومعاداة الكافرين والتبرؤ منهم .وهكذا فقد كان الانبياء والرسل السابقون نماذج عليا يقتدى بها  لشدة ما كابدوه من المتاعب في سبيل الدعوة وما تعرضوا له من أنواع الأذى فصبروا على اداء الامانة وتبليغ الرسالة واحتسبوا الاجر عند الله فكان النصر حليفهم والعاقبة لهم .
فلنا فيهم القدوة والأسوة الحسنة في توحيد الله والصبر علي الأذى وتحمل المسئولية .

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى