0
جامعةً للتعليم: 
لم يكن في المجتمع المسلم الأول مجرد مكان لأداء العبادات المختلفة فقط بل كان أشمل من ذلك؛إذ كان جامعاً لأداء العبادات من الفرائض والسُنن والنوافل،وجامعةً للتعليم وتخريج الأكفاء من الخلفاء والعلماء والفقهاء والأمراء،ومعهداً لطلب العلم ونشر الدعوة في المجتمع،ومركزاً للقضاء والفتوى،وداراً للشورى وتبادل الآراء،ومنبراً إعلامياً لإذاعة الأخبار وتبليغها،ومنـزلاً للضيافة وإيواء الغرباء،ومكاناً لعقد الألوية وانطلاق الجيوش للجهاد في سبيل الله تعالى،ومنتدُى للثقافة ونشر الوعي بين الناس،إلى غير ذلك من الوظائف الاجتماعية المختلفة.
وبذلك يمكن القول إن المسجد في الإسلام يُعد جامعاً وجامعةً،ومركزاً لنشر الوعي في المجتمع،ومكاناً لاجتماع المسلمين،ولم شملهم،وتوحيد صفهم.
وهو بحق أفضل مكانٍ، وأطهر بقعةٍ،وأقدس محلِّ يمكن أن تتم فيه تربية الإنسان المسلم وتنشئته،ليكون بإذن الله تعالى فرداً صالحاً في مجتمعٍ صالحٍ.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم


 
الى الاعلى